قد تندهش من عدد أوجه التشابه بين صندوق الاستثمار وصندوق الاستثمار المشترك. يجمع كلا الصندوقين أموال المستثمرين في فئات أصول مختلفة، ويمكن استخدامهما لبناء محفظة استثمارية متنوعة ودعم مجموعة متنوعة من استراتيجيات الاستثمار. السؤال إذن هو، كيف تختار بين صندوق الاستثمار المتداول وصندوق الاستثمار المشترك، أيهما أفضل ومتى؟
عندما تبدأ للتو في التداول أو الاستثمار، هناك العديد من المصطلحات والاختصارات والمبادئ التي يجب أن تتعرف عليها، وقد يشعر البعض بالإرهاق. وعندما تجد إجابة لسؤال ما، فقد يثير ذلك بضعة أسئلة أخرى. ويتعلق هذا السؤال المتكرر بين المستثمرين الشباب والمبتدئين في الأسهم بالفرق بين صندوق الاستثمار المتداول وصندوق الاستثمار المشترك.
في عالم الاستثمارات المتغير باستمرار، تُعد صناديق الاستثمار المتداولة وصناديق الاستثمار المشتركة اثنين من أكثر خيارات الاستثمار شيوعاً لأولئك الذين يسعون إلى التنويع ويبحثون عن إمكانات النمو. ومع ذلك، تختلف هذه الأدوات الاستثمارية من حيث الاستراتيجية والطريقة التي يمكن بها التداول والرسوم والسيولة المتاحة. من خلال فهم الاختلافات الدقيقة بين صناديق الاستثمار المتداولة وصناديق الاستثمار المشتركة، قد تتمكن من فهم أي من هذه الخيارات قد يناسبك بشكل أفضل.
الصناديق الاستثمارية المتداولة مقابل الصناديق المشتركة – النقاط الرئيسية
- أصبحت كل من الصناديق الاستثمارية المتداولة في البورصة والصناديق المشتركة خياراً استثمارياً شائعاً بشكل متزايد خلال السنوات الأخيرة بسبب تنوعها وخصائصها المتنوعة.
- يمكن تداول الصناديق الاستثمارية المتداولة طوال اليوم في البورصات التي توفر مرونة أكبر، في حين لا يمكن إجراء معاملات الصناديق المشتركة إلا بسعر نهاية اليوم، والذي يعكس القيمة الصافية للأصول (NAV).
- يمكن إدارة كل من الصناديق الاستثمارية والصناديق المشتركة بشكل نشط أو سلبي. ومع ذلك، غالباً ما تتم إدارة الصناديق الاستثمارية بشكل سلبي، في حين تتم إدارة الصناديق المشتركة بشكل نشط عادةً.
- بشكل عام، تتمتع الصناديق المُدارة بشكل سلبي بنسب مصاريف أقل من الصناديق المُدارة بشكل نشط، ولهذا السبب غالباً ما تعتبر الصناديق الاستثمارية أكثر كفاءة من حيث التكلفة من الصناديق المشتركة.
فهم الفرق بين صناديق الاستثمار المتداولة وصناديق الاستثمار المشتركة – نظرة عامة
قبل أن نقارن بين صناديق الاستثمار المتداولة وصناديق الاستثمار المتداولة، من الضروري أن نفهم كيف تعمل هاتان الوسيلتان الاستثماريتان الرئيسيتان.
الصناديق الاستثمارية ETFs
الصناديق المشتركة Mutual Funds
الصناديق الاستثمارية المتداولة في البورصة هي أدوات استثمارية يتم تداولها في البورصات. وعادة ما يتبع هذا النوع من الصناديق سلعة (مثل الذهب)، أو مؤشر، مثل مؤشر ستاندرد آند بورز. الصناديق الاستثمارية في البورصة هي منتجات يتم تداولها في البورصة ويمكن شراؤها وبيعها طوال اليوم، على عكس صناديق الاستثمار المشتركة التقليدية. ولأن الصناديق الاستثمارية المتداولة في البورصة توفر فوائد التنويع بتكلفة أرخص من صناديق الاستثمار المشتركة التقليدية، فقد أصبحت أكثر وأكثر شعبية بين المستثمرين.
يمكن للمستثمر شراء صندوق استثماري في البورصة يتتبع مؤشر ستاندرد آند بورز 500، على سبيل المثال، إذا كان المُستثمر يرغب في شراء المؤشر. وهذا يعني أنه بدلاً من شراء كل سهم على حدة، سيمتلك المستثمر جزءاً صغيراً من كل شركة من الشركات الخمسمائة المُدرجة في المؤشر.
الصناديق الاستثمارية المشتركة هي أدوات استثمارية تمكن المستثمرين من تجميع أموالهم والاستثمار في مجموعة متنوعة من الأوراق المالية، بما في ذلك الأسهم والسندات والأصول الأخرى. يختار مديرو الأموال المحترفون الذين يشرفون على الصناديق المشتركة النشطة بعناية الأوراق المالية الأساسية في محفظة الصندوق بهدف تعظيم العائد على الاستثمار.
يمكن للمستثمرين الاستفادة من الصناديق المشتركة بعدة طرق، بما في ذلك السيولة والإدارة الكفؤة والتنويع. ومع ذلك، تنطوي الصناديق المشتركة على بعض المخاطر، بما في ذلك الرسوم ومخاطر السوق. يمكن أن تكون الصناديق المشتركة خياراً جيداً للمستثمرين الذين يحاولون توسيع المحفظة الاستثمارية الخاصة بهم دون اتباع نهج نشط لإدارة أصولهم.
باختصار، صناديق الاستثمار المتداولة وصناديق الاستثمار المشتركة هي مجموعات من الأصول المالية مجمعة في منتج مالي واحد يستخدم كلا النوعين من الصناديق أموال المستثمرين لشراء الأوراق المالية داخل محفظة الصندوق.
صناديق الاستثمار المتداولة مقابل صناديق الاستثمار المشتركة - أوجه التشابه
تشترك صناديق الاستثمار المشتركة وصناديق الاستثمار المتداولة في البورصة في العديد من الخصائص البنيوية، وأبرزها أنها عبارة عن مجموعات من الأوراق المالية الفردية، مثل الأسهم أو السندات. عندما يتم دمج الأموال من العديد من فئات الأصول، يمكن استخدامها لتشكيل محفظة متكاملة، مما يوفر تنوعاً أكبر من الاستثمار في سهم واحد أو سند واحد. يوفر كلاهما الوصول إلى مجموعة واسعة من فئات الأصول والأسواق المتخصصة.
- هيكل متنوع: يتكون كلا النوعين من الصناديق من سلة من الأوراق المالية التي تم شراؤها بأموال مجمعة من المشاركين الفرديين في السوق.
- إدارة احترافية: يتم إدارة صناديق الاستثمار المتداولة وصناديق الاستثمار المشتركة من قبل مديرين محترفين أو إدارة مشتركة. يمكن إدارة كل من صناديق الاستثمار المتداولة وصناديق الاستثمار المشتركة بشكل نشط أو سلبي. ومع ذلك، تتم إدارة معظم صناديق الاستثمار المتداولة بشكل سلبي لمطابقة أداء المؤشر.
- مجموعة واسعة من الأصول: كلاهما يوفر للمستثمرين إمكانية الوصول إلى مجموعة واسعة من فئات الأصول، بما في ذلك الأسهم والسندات والسلع والأوراق المالية، أو مزيج من هذه.
- تقييم الأداء: تُحسب صناديق الاستثمار المتداولة، مثل صناديق الاستثمار المشتركة، صافي قيمة أصولها (NAV) في نهاية اليوم. يحصل كلاهما على قيمته من الأصول الأساسية التي يستثمران فيها، ويتم تحديد صافي قيمة الأصول بنفس الطريقة. في كلتا الحالتين، يعكس الارتفاع والانخفاض من حيث قيمة صافي قيمة الأصول أداء صندوق الاستثمار المشترك/صندوق الاستثمار المتداول.
صندوق الاستثمار المشترك مقابل صندوق الاستثمار المتداول - الاختلافات
من حيث الاستثمارات، تقف صناديق الاستثمار المتداولة وصناديق الاستثمار المشترك كعملاقين، حيث تقدم فوائد محتملة مختلفة وجذابة. تتشابه صناديق الاستثمار المتداولة وصناديق الاستثمار المشتركة ولكن هناك العديد من الاختلافات أيضاً.
الفرق بين الصناديق المتداولة في البورصة وصناديق الاستثمار المشترك
صناديق الاستثمار المتداولة
صناديق الاستثمار المشتركة
التداول يمكن شراء وحدة صندوق الاستثمار المتداول وتداولها بنشاط في البورصات، تماماً مثل الأسهم الفردية. يمكن شراء وحدة من صندوق الاستثمار المشترك مباشرة من الشركة المالكة للصندوق أو من خلال وسطاء معتمدين. السيولة وحدات صندوق الاستثمار المتداول متاحة للشراء والبيع بالسعر الساري في أي وقت خلال ساعات الجلسات. يتم تسعير صناديق الاستثمار المشتركة وفقاً لقيمة الأصول الصافية التي يحددها مدير الصندوق مرة واحدة فقط كل يوم. الإدارة يتم إدارة معظم صناديق الاستثمار المتداولة بشكل سلبي. يمكن أن يكون لصناديق الاستثمار المشتركة إدارة نشطة أو سلبية، اعتماداً على نوعها وبنيتها. تشمل صناديق الاستثمار المشتركة التي تتم إدارتها بشكل سلبي صناديق المؤشرات والصناديق الآخرى. التكاليف تميل نسب نفقات صناديق الاستثمار المتداولة إلى أن تكون أقل مقارنة بنسب نفقات صناديق الاستثمار المشتركة. قد يكون لصندوق الاستثمار المشترك المُدار بنشاط نسبة مصاريف إجمالية أعلى. بشكل عام، كلما انخفضت نسبة المصاريف، كان ذلك أفضل. الحد الأدنى للاستثمارات عادةً، يكون الحد الأدنى للمبلغ اللازم لشراء صندوق الاستثمار المتداول هو سعر سهم واحد، ويشار إليه عادةً باسم "سعر السوق" لصندوق الاستثمار المتداول. غالباً ما يتم تحديد الحد الأدنى للاستثمارات الأولية لصناديق الاستثمار المشتركة بمبلغ ثابت بالدولار ولا يتم تحديده بسعر سهم الصندوق. شفافية الحيازات تكشف صناديق الاستثمار المتداولة عن حيازاتها في كل جلسة تداول. تقدم صناديق الاستثمار المشتركة تقريراً ربع سنوياً يوضح بالتفصيل حيازاتها ورسومها وتفاصيل مهمة أخرى.
كيف تولد صناديق الاستثمار المشتركة وصناديق الاستثمار المتداولة عوائد لمستثمريها
هناك ثلاث طرق يمكن للمستثمرين الاستفادة من استثماراتهم في صناديق الاستثمار المتداولة وصناديق الاستثمار المشتركة من خلالها:
- توزيعات الأرباح: قد تولد صناديق الاستثمار المشتركة أو صناديق الاستثمار المتداولة (ETF) دخلاً في شكل توزيعات أرباح على الأصول في محفظتها، بناءً على الأوراق المالية الأساسية التي تحتفظ بها. بعد ذلك، يوزع صندوق الاستثمار المشترك أو صندوق الاستثمار المتداول كل الدخل تقريباً على مستثمريه (مطروحاً منه التكاليف المُعلنة) الذي حققه.
- توزيعات مكاسب رأس المال: قد تشهد حيازات صندوق الاستثمار المتداول أو صندوق الاستثمار المشترك زيادة في السعر بمرور الوقت، والمعروفة باسم مكاسب رأس المال. توفر معظم صناديق الاستثمار المشتركة وصناديق الاستثمار المتداولة لمساهميها توزيعاً لهذه المكاسب الرأسمالية (مطروحاً منها أي خسائر رأسمالية) في نهاية العام. تهدف صناديق الاستثمار المتداولة إلى تقليل مكاسب رأس المال هذه، من خلال التبادل العيني مع المشاركين المعتمدين بدلاً من بيع الأوراق المالية في المحفظة.
- زيادة صافي القيمة الأصولية/زيادة سعر السوق: ترتفع القيمة الصافية لأصول الصندوق المشترك وأسهمه عندما ترتفع القيمة السوقية لمحفظة الصندوق بعد خصم الالتزامات والمصروفات. وإذا ارتفعت القيمة الصافية لأصول الصندوق الاستثماري المتداول في البورصة، فقد يؤدي هذا أيضاً إلى زيادة السعر السوقي لأسهمه.
عادةً ما تمنح صناديق الاستثمار المشتركة المستثمرين خيارين عندما يتعلق الأمر بمكاسب رأس المال ومدفوعات الأرباح: إما أن يتلقى المستثمر شيكاً أو نوعاً آخر من المدفوعات من الصندوق المشترك، أو يمكن للمستثمر اختيار إعادة استثمار الأرباح أو توزيعات الأرباح في الصندوق المشترك لشراء المزيد من الأسهم (غالباً دون الحاجة إلى دفع رسوم إضافية). على النقيض من ذلك، قد يضطر المستثمر في صندوق الاستثمار إلى دفع المزيد من تكاليف السمسرة ومواجهة المزيد من الصعوبات إذا اختار إعادة استثمار دفعة توزيعات لأرباح أو دفعة مكاسب رأس المال.
كيف يفعلون ذلك؟
تحتوي كلٍ من صناديق الاستثمار المشتركة وصناديق الاستثمار المتداولة في البورصة (ETFs) على أصول أساسية يديرها محترفون. ومع ذلك، بناءً على استراتيجية الصندوق، فإن درجة مشاركته في التقلبات اليومية لتلك الأصول الأساسية تختلف:
الاستراتيجيات النشطة
الاستراتيجيات السلبية
تهدف هذه الاستراتيجيات، والتي تعد نتاجاً مباشراً لأبحاث وخبرات خبراء الاستثمار الذين يشرفون عليها، عادةً إلى توفير عوائد أعلى من خلال تحديد الفرص الشراء بسعر منخفض والبيع بسعر مرتفع. يجب على مديري الصناديق استخدام نهج عملي لاختيار هذه الاستثمارات بهدف تجاوز مؤشر مرجعي. يجب عليهم تحقيق ذلك من خلال إيجاد الفرص في السوق، مع البقاء ضمن معايير استراتيجية استثمار محددة مسبقاً، مثل النمو الطويل الأجل أو الدخل المتوسط الأجل. عادةً ما يتم إنشاء الاستراتيجيات السلبية لمحاكاة أداء المؤشرات التي توفر التعرض لبعض أفضل الأسهم. بعد تطوير هذه التقنيات، تتطلب مشاركة ضئيلة نسبياً من مديري الصناديق. كل ما تفعله الصناديق السلبية هو استبدال أصولها بالسندات أو الأسهم من الشركات المدرجة في المؤشر. تعطي هذه الاستراتيجيات الأولوية للكفاءة الضريبية لأنها تتطلب عمليات شراء وبيع أقل للأوراق المالية الأساسية للصندوق.
إيجابيات وسلبيات صناديق الاستثمار المتداولة مقابل صناديق الاستثمار المشتركة
فيما يتعلق بنوع الصندوق الذي يوفر إمكانات أفضل للأداء الإجمالي عند مقارنة صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة بصناديق الاستثمار المشتركة المفتوحة النموذجية، لا يوجد فائز واضح لأن كلٍ منهما له مزايا وعيوب بناءً على الأصول الأساسية.
ومع ذلك، غالباً ما توفر صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة مزايا أكثر من صناديق الاستثمار المشتركة المفتوحة التقليدية عندما نأخذ في عين الاعتبار عناصر مثل فعالية التكلفة وإمكانية توفير الضرائب - وهما معياران حاسمان عند اختيار أي استثمار.
الصناديق الاستثمارية
الصناديق المشتركة
الإيجابيات السلبيات الإيجابيات السلبيات السيولة: سهولة التداول طوال الجلسة بأكملها. تأثير أكبر على السوق: في ظل ظروف السوق المضطربة، يمكن أن ينحرف السعر الذي يتم به تداول صندوق الاستثمار المتداول بشكل كبير عن صافي قيمة أصوله (NAV) المرونة: يمكن لصناديق الاستثمار المشتركة ذات الإدارة النشطة التكيف بشكل أسرع مع الفرص والتغيرات في السوق. حرية تداول محدودة: لا يمكنك التداول إلا عند القيمة الصافية للأصول مرة واحدة كل يوم. انخفاض التكاليف: عادةً، انخفاض نسب النفقات خيارات تخصيص منخفضة: لا يتم تحديد حيازات صندوق الاستثمار المتداول إلا من خلال المؤشر الذي يتتبعه. الإدارة الاحترافية: توفر صناديق الاستثمار المشتركة ذات الإدارة النشطة فرصاً لتحقيق أرباح أفضل. تكاليف أعلى: قد تكون نسب النفقات ورسوم إعادة الاستثمار أعلى الشفافية: عادةً ما يتم الكشف عن الحيازات يومياً. الإدارة السلبية: لا يمكن لصناديق الاستثمار المتداولة التي تتبع مؤشراً أن تتفوق على المؤشر المرجعي. السهولة: تتيح لك صناديق الاستثمار المشتركة إعادة استثمار أرباح الأسهم وتوزيعات مكاسب رأس المال تلقائياً. الاستثمارات المطلوبة: تتطلب في كثير من الأحيان استثماراً أولياً كبيراً
أخيراً، تتمتع كلٍ من صناديق الاستثمار المتداولة وصناديق الاستثمار المشتركة بمزايا وعيوب، وربما يتحدد الخيار الأفضل لك في النهاية وفقاً لأهدافك الاستثمارية.
الاستثمار في صناديق الاستثمار المتداولة مقابل صناديق الاستثمار المشتركة: أيهما أفضل؟
إذا كنت غير قادر على الاختيار بين صناديق الاستثمار المشتركة وصناديق الاستثمار المتداولة في البورصة، فقد لا تكون قد اكتشفت بعد نوع المستثمر الذي أنت عليه.
يمكن أن يكون أي من هذين الحلين خياراً جيداً إذا كنت مهتماً ببناء محفظة استثمارية متنوعة. ومع ذلك، اعتماداً على الأفق الزمني، والرغبة في المخاطرة، والأهداف المالية الخاصة بك قد تقرر أيهما أفضل لك. غالباً ما يتم إعطاء الأولوية للاستثمارات ذات السيولة الأكبر على الاستثمارات الطويلة الأجل من قبل بعض المستثمرين. على الرغم من أن كلا النوعين من الصناديق يوفران مزايا من حيث التنويع ومتشابهان تماماً في طبيعتهما، فقد يستفيد سجلك الاستثماري من مزيج متوازن وذكي من صناديق الاستثمار المشتركة وصناديق الاستثمار المتداولة في البورصة.
لكن للتأكد من أنك تتخذ أفضل قرار استثماري لنفسك، قم بإعداد قائمة بالأولويات لديك كمستثمر، وتعلم كيفية عمل كلٍ من هذه الصناديق، ووزن مخاطر السوق التي أنت مستعد لقبولها.
لماذا الاستثمار في صناديق الاستثمار المتداولة؟
يمكن للمستثمرين اختيار صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) لأسباب متنوعة لمساعدتهم على تحقيق أهدافهم المالية. صناديق الاستثمار المتداولة مرنة للغاية حيث يمكن شراؤها وبيعها في أي وقت من اليوم في البورصة. وهذا يجعلها مثالية بشكل خاص لأولئك الذين يحبون إدارة أصولهم بأنفسهم.
في حين أن صناديق الاستثمار المتداولة هي طريقة فعالة من حيث التكلفة للحصول على تعرض واسع للسوق وتنويع محفظتك، فقد تكون أيضاً خياراً جيداً لأولئك الذين يتطلعون إلى تقليل ضرائب مكاسب رأس المال وتكاليف الاستثمار. بالنسبة للمستثمرين الذين يهتمون بالتكلفة وأقل اهتماماً باختيار الأوراق المالية الفردية، توفر صناديق الاستثمار المتداولة تعرضاً أكثر وضوحاً للسوق.
قد يكون صندوق الاستثمار المُتداول أكثر ملاءمة لك إذا:
- كنت تبحث عن طريقة فعالة سلبية لتنويع محفظتك.
- كنت تتداول أو تستثمر بنشاط، التداول اليومي و أوامر الإيقاف و أوامر الحد و البيع على المكشوف ممكنة مع صناديق الاستثمار المتداولة، ولكن ليس مع صناديق الاستثمار المشتركة.
- أنت تريد خيار استثمار أقل تكلفة وعدم وجود حد أدنى للاستثمار.
- أنت تفضل الاستثمار في فئة أصول ذات شفافية كاملة من حيث الإفصاح عن الحيازات.
لماذا الاستثمار في صناديق الاستثمار المشتركة؟
ومع ذلك، هناك عدة أسباب قد تجعل الأفراد يختارون صناديق الاستثمار المشتركة بدلاً من صناديق الاستثمار المتداولة لتحقيق أهدافهم الاستثمارية. أحد العوامل المهمة هو أنك سوف تعمل مع مستشار، وقد يكون من السهل التعامل معها بطريقة غير مباشرة.
بالإضافة إلى ذلك، غالباً ما تكون صناديق الاستثمار المشتركة خياراً مفضلاً للأشخاص الذين يرغبون في استثمار مبلغ معين من المال تلقائياً على فترات منتظمة، على سبيل المثال شهرياً. غالباً ما يتم استخدام هذا النهج، المعروف أيضاً باسم متوسط تكلفة الدولار، لتنمية الثروة بمرور الوقت لتحقيق أهداف طويلة الأجل مثل الادخار للتقاعد.
قد يكون صندوق الاستثمار المشترك أكثر ملاءمة لك إذا:
- كنت مستثمراً طويل الأجل ملتزماً بالاستمرار في الاستثمار، حتى في ظل ظروف السوق الصعبة.
- كنت تفضل إدارة مهنية نشطة لمحفظتك.
- كنت تبحث عن خيار استثماري ببرنامج المساهمة التلقائية "اضبطه ثم انساه".
- كنت تبحث عن صندوق يمكنه التفوق على السوق.
الكلمات الأخيرة
لقد كان النقاش قائماً بشكل دائم حول الخيار الأفضل بين صناديق الاستثمار المتداولة مقابل صناديق الاستثمار المشتركة وسيظل قائماً لفترة طويلة داخل مجتمعات المستثمرين. في حين أن هناك مزايا لكلا النوعين من الاستثمارات، اعتماداً على ظروف كل مستثمر، قد يكون أحد الخيارين أكثر ملاءمة من الآخر. لاختيار نوع الاستثمار المثالي لك، من الضروري دراسة الاختلافات بينهما.
كل هذا يتلخص في قيم الاستثمار الأساسية الخاصة بك. إذا كنت تحب مرونة التداول خلال اليوم وتفضل نسب الرسوم المنخفضة في معظم الظروف، فقد تختار صناديق الاستثمار المتداولة. وعلى النقيض من ذلك، قد تختار صناديق الاستثمار المشتركة إذا كنت قلقاً بشأن تأثير العمولات والفروقات.
ومع ذلك، نحتاج إلى الإشارة إلى أن هذا ليس خياراً إلزامياً. يمكن لصناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) وصناديق الاستثمار المشتركة (Mutual Funds) أن تتعايش بسلام في محفظة استثمارية قوية ومتنوعة.
✍ أدوات وموارد تداول مجانية
قبل أن تقرر ما إذا كنت تريد الاستثمار في صناديق الاستثمار المتداولة أو صناديق الاستثمار المشتركة، يجب أن تفكر في استخدام الموارد التعليمية التي نقدمها مثل حساب التداول التجريبي والتعرف على أكاديمية التداول CAPEX. لدى أكاديمية CAPEX الكثير من الدورات التدريبية لتختار من بينها، وكلها تتناول مفهوماً أو عملية مالية مختلفة - مثل أساسيات التحليلات - لمساعدتك على أن تصبح متداولاً ناجحاً أو تتخذ قرارات استثمارية أكثر استنارة.
يعد حسابنا التجريبي مكاناً رائعاً لتتعلم المزيد عن التداول باستخدام الرافعة المالية، وستكون قادراً على الحصول على فهم عميق لكيفية تداول أغلى العملات في العالم - بالإضافة إلى ما يشبه التداول بالرافعة المالية - قبل المخاطرة برأس المال الحقيقي. لهذا السبب، يعد حساب التداول التجريبي معنا أداة رائعة للمستثمرين الذين يتطلعون إلى الانتقال إلى التداول بالرافعة المالية.
المصادر: