عودة الأسواق الى عهدها بعد عمليات بيع واسعة في الأيام الماضية.
بشكل عام لم يتم احداث أي تغييرات جذرية. حتى حالة الوباء تعرضت قد
تفاقمت عندما أصبح معروفًا أن لقاح AstraZeneca له آثار جانبية غير مرغوب
بها لدى الأشخاص الذين تم اجراء الاختبار عليهم وان الحصول على لقاح فعال يعتبر من
اهم أسباب العودة إلى الحياة الطبيعية.
دخل السياسيون وبعض شركات الأدوية في سباق غير مسبوق للحصول على
لقاح ناجح. من حيث الوقت. يمكن أن تؤدي هذه الأخبار عن الآثار الجانبية الضارة إلى
تضاؤل التوقعات حول مدى فاعلية اللقاح، وبالتالي الحد من انتعاش أسواق الأسهم.
نتيجة لذلك،أدت هذه الانباء الى تقوية الاتجاه الهبوطي الأخير مع
غياب أي أسباب تدعو للتفاؤل بعودة الاتجاه الصعودي للأسواق.
كما هو مبين في الرسم البياني لمؤشرTECH100 ، بعد توقف انخفاضه في منطقة الدعم المركزية الواقعة حول منطقة
11000، يتماسك المؤشر في نموذج هبوطي من شأنه أن يؤدي الى انخفاض المؤشر الى ما
دون المستوى التقريبي عند 11150.
واصل الدولار تصحيحه الصعودي متأثرا بشكل رئيسي بهبوط الجنيه
الإسترليني، بعد تصاعد مخاوف المستثمرين عقب تلميح رئيس الوزراء البريطاني بخرق الاتفاقيات
السابقة حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مما قد يؤدي به إلى خرق قواعد
القانون الدولي في نهاية المطاف.
اتبع زوج العملاتEUR/USD أيضًا المسار الهبوطي لGBP/USD، نظرًا لارتباطه المباشر مع هذا الزوج، وانخفض إلى ما دون دعمه
المتوسط من 1.1780 إلى 1.1752، مخترقًا خط الاتجاه الصعودي الذي بدأ في نهاية
يوليو.
يقع مستوى الدعم التالي والأهم حول 1.1713، وان أي انخفاض دون ذلك سيؤدي
الى المزيد من الخسائر الشديدة حتى منطقة 1.1450-1.1500 مع تمركز مستوى الدعم
المتوسط عند منطقة 1.1621.
في هذا المعنى سيحمل يوم غد تطورات مهمة حول مستقبل اليورو.
لن يكون هناك أي تغييرات في السياسة النقدية عند اجتماع البنك المركزي
الأوروبي. ومع ذلك، فمن المرجح أن تقييم المستقبل الاقتصادي سيكون أكثر تشاؤماً
بعد زيادة حالات الوباء في أوروبا وتراجع بعض المؤشرات الاقتصادية.
هذا في حد ذاته سيكون سلبيا لليورو لأنه سيجعل السوق يتوقع تخفيضات
جديدة في أسعار الفائدة أو زيادات في مبالغ برنامج شراء الأصول. والأهم من ذلك، هو
ان أي تصريح من قبل كريستين لاغارد يحمل نبرة معارضة لقوة اليورو المفرطة، قد
يتسبب في حركة هبوطيه حادة وسريعة. وفي هذا السياق سيبقى المشاركون في السوق على
أهبة الاستعداد بشأن هذا الاحتمال.