أظهرت نتائج الشركات في الولايات المتحدة انخفاضاً في الأرباح، مما أدى إلى تعديلات في توقعات الأرباح للربعين الثالث والرابع من العام الحالي. ومع ذلك، هناك بعض العوامل الإيجابية التي يجب مراعاتها. يبدو أن سوق العمل القوي ونمو الناتج المحلي الإجمالي (GDP) في الولايات المتحدة قد لعب دوراً في مساعدة الاقتصاد على تجنب الركود.
التركيز على أرباح الربع الثاني لمؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500
تشهد أسواق الأسهم الأمريكية والأوروبية على حد سواء تصحيحات هبوطية مع بداية شهر أغسطس.
لم يكن النجاح الملحوظ الذي حققته مؤشرات الأسهم الأمريكية على مدار العام مؤشراً على كيفية تغير أرباح الشركات خلال الربعين الماضيين.
خلال هذا الوقت، كانت أرباح الشركات تنخفض. يتوقع محللو الأسهم أن الشركات المُدرجة في مؤشر ستاندرد آند بورز ستعلن عن نتائج الربع الثاني والتي سوف تكون منخفضة بنحو 7٪ عن العام السابق. هذا هو الربع الثالث على التوالي الذي يشهد انخفاض في الأرباح ويشهد أيضاً أكبر انخفاض في الأرباح الفصلية للشركات المُدرجة في المؤشر منذ الربع الثاني من عام 2020.
تم تعديل توقعات أرباح الشركات للربعين المقبلين من العام الحالي
كما تم تخفيض توقعات الأرباح للربعين الثالث والرابع. تشير التوقعات الحالية إلى تحقيق مكاسب بنحو 0.2٪ و 7.5٪ على التوالي، بينما توقع الخبراء في البداية زيادة أرباح الأسهم بنحو 5٪ في الربع الثالث وما يقرب من 10٪ في الربع الرابع.
تجدر الإشارة إلى أن مسار أرباح الشركات ومسار أرباح أسواق الأسهم يختلفان بشكل واضح عن بعضهما البعض.
يبدو أن سوق العمل القوي في الولايات المتحدة ونمو الناتج المحلي الإجمالي ساعدا الاقتصاد في تجنب الركود
على الجانب الإيجابي، من الضروري الاعتراف بالتطور الإيجابي للاقتصاد. تشير بيانات الاقتصاد الكلي التي تم إصدارها مؤخراً إلى سوق عمل صحي ومعدلات نمو إجمالي الناتج المحلي، والتي لا تعكس المعدلات المتوقعة خلال فترة الركود الاقتصادي التي طال انتظارها.
ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن أسعار الفائدة قد وصلت إلى سقفها الأعلى، وعلى الرغم من أن دورة زيادة أسعار الفائدة تقترب من النهاية، فمن المحتمل أن يكون لها تأثير ضار على الاقتصاد.
بالأمس، بدأت مؤشرات الاسهم الأمريكية التداول في المنطقة الحمراء، ولا سيما مؤشر راسيل 2000، الذي يضم شركات صغيرة، حيث انخفض بأكثر من 1٪ في منتصف اليوم. تُظهر المؤشرات الفنية على الرسم البياني لمؤشر راسيل ضعف الزخم الصعودي، بما في ذلك الاختلافات الهبوطية على مؤشر القوة النسبية اليومي RSI.
هل سيتوقف البنك المركزي الأوروبي (ECB) عن رفع أسعار الفائدة؟
بعد إصدار بيانات مؤشر مدير المشتريات (PMI) لمنطقة اليورو والدول الأعضاء فيها، أظهرت أسواق الأسهم الأوروبية أيضاً أداءً ضعيفاً. كان التركيز على البيانات الألمانية، حيث انخفض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الألماني إلى مستويات لم نشهدها منذ ما قبل الأزمة.
بالنظر إلى هذه المؤشرات الاقتصادية التي تشير إلى ركود حاد في بلدان مهمة اقتصادياً مثل ألمانيا، فمن المرجح أن يواجه البنك المركزي الأوروبي (ECB) تحديات في الاستمرار في رفع أسعار الفائدة.
نتيجة لذلك، لا يزال اليورو يواجه ضغطاً هبوطياً، حيث اقترب زوج اليورو دولار EUR/USD من مستوى الـ 1.0950 بالأمس.
الرسم البياني الشهري - سعر مؤشر راسيل 2000 - 2 أغسطس 2023. المصادر: بلومبرج، رويترز
المآخذ الرئيسية في هذا المقال
- انخفضت أرباح الشركات خلال الربعين الماضيين.
- كما تم تخفيض توقعات الأرباح للربعين الثالث والرابع.
- تُظهر بيانات الاقتصاد الكلية نمواً قوياً في سوق العمل والناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة.
- انخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكية مع بداية شهر أغسطس.
- لم يكن أداء أسواق الأسهم الأوروبية جيداً بعد صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات.
- وصل زوج اليورو دولار EUR/USD إلى مستوى الـ 1.0950 في جلسة تداول الأمس.
مقالات ذات صلة. عزز من تجربتك عبر المقالات التالية:
