ومع ذلك، شهدت نظيراتها الآسيوية (خاصة مؤشر نيكاي) ارتفاعات حادة. لا توجد بيانات اقتصادية كلية ذات صلة متوقعة اليوم.
قد يكون من المفيد تسليط الضوء على أحد تصريحات "كريستين لاجارد" التي أعلنت أنه في الاجتماع القادم للبنك المركزي الأوروبي، والمقرر عقده في 22 يوليو، سيقوم البنك المركزي بتحديث التوجيهات المستقبلية لسياسة التحفيز النقدي. وهذا يترك الباب مفتوحاً للموافقة على تدابير جديدة العام المقبل بمجرد انتهاء برنامج شراء الأصول الحالي في مارس.
تتماشى بعض البيانات الأخرى أيضاً مع رسالة اجتماع الأسبوع الماضي، حيث راجع البنك المركزي الأوروبي استراتيجية التضخم الخاصة به، وحدد الهدف عند نسبة 2٪ مع السماح بزيادات عرضية فوق هذا المستوى.
ومع ذلك، لم يتأثر سعر اليورو بتوقعات البنك المركزي الأوروبي هذه والتي تميل الى سياسية خفض أسعار الفائدة، حيث بدأت جلسة تداول اليوم بمعنويات إيجابية. ويقترب سعر اليورو مقابل الدولار EUR/USD من مستوى المقاومة قصيرة المدى الواقعة عند 1.1880، وأعلاها يمكن أن يشق الزوج طريقه إلى المستوى التالي الواقع حول 1.1980.
قد تكون هذه الحركة بسبب ضعف سعر الدولار الأمريكي وليس بسبب قوة اليورو. حيث تضعف عملة أمريكا الشمالية اليوم مقابل جميع نظيراتها تقريباً بسبب الانخفاض في عائدات سندات الخزينة الأمريكية - انخفض المعيار القياسي لمدة 10 سنوات إلى 1.33٪.
اما بالنسبة للنظرة الأسبوعية، يتوقع المستثمرين بدء موسم أرباح الربع الثاني مع إصدار أرقام الخدمات المصرفية الاستثمارية الأمريكية. وتشير التوقعات إلى زيادة بنسبة 60٪ في ربحية السهم لـ USA500، على الرغم من أن الأكثر أهمية قد تكون التوقعات للنصف الثاني من العام.
وصل مؤشرUSA500 مرة أخرى إلى أعلى مستوى له على الإطلاق اليوم عند 4364 ولا يزال قريباً من هذا المستوى. يستمر الاتجاه الصاعد مع وجود مؤشرات القوة النسبية اليومية بالقرب من منطقة ذروة الشراء ولكن لا توجد إشارات على التراجع حتى الآن أو تباعد باتجاه هابط من النظرة الفنية.
قد يكون لأرقام التضخم الأمريكية، مؤشر أسعار المستهلك CPI ومؤشر أسعار المستهلك PPI، المقرر إصدارها هذا الأسبوع، تأثير ذو صلة على أداء الأسواق وسيراقبها المستثمرين عن كثب. بحيث يمكنهم معرفة كيفية الحفاظ على توترات الأسعار التصاعدية أم أنها مجرد زيادات مؤقتة، كما يشير الاحتياطي الفيدرالي. قد تؤثر هذه الأرقام الاقتصادية بشكل كبير على قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي اللاحقة فيما يتعلق بسحب حزم التحفيز وتوقعات أسعار الفائدة.
المصادر: Bloomberg, reuters.com.