فمن ناحية، فاجأ تقرير عدد مطالبات البطالة الأسواق بشكل سلبي عند 576 ألف، وهو انخفاض كبير مقارنة بـ 700 ألف التي كانت متوقعة من طرف الأسواق، كما يمكن اعتبارها تصحيح لبيانات الأسبوع السابق عند 769 ألف.
كان الرقم الجيد لأسواق العمل هو العدد المنخفض للعاطلين عن العمل، وبالتالي كان بمثابة توقع لقائمة وظائف غير زراعية أمريكية أفضل وانخفاضاً في معدل البطالة.
من ناحية أخرى، تجاوزت بيانات مبيعات التجزئة لشهر مارس التوقعات. حيث نمت بنسبة 8.4٪، بمتوسط توقع قدره 5٪ وارتفاع ملحوظ مقارنة بانخفاض الشهر السابق بنسبة 2.5٪.
تم تخفيض قيمة هذا الرقم إلى حد ما لأن جزءاً كبيراً منه يرجع إلى مكون مبيعات السيارات الذي شهد زيادة ملحوظة خلال شهر مارس، وبالتالي يمكن اعتباره عامل موسمي.
على أي حال، لا تزال البيانات مواتية ومناسبة للغاية لتوقعات تعافي الاقتصاد.
يجب أن نضيف إلى هاتين النتيجتين رقم مؤشر فيلادلفيا الصناعي الفيدرالي لشهر أبريل، والذي تراجع إلى 50.2 والذي كان عند توقعات 42 فقط.
وعليه فإن جميع البيانات المنشورة اليوم تسير في نفس الاتجاه. بشكل عام، يعد هذا أداء أكثر إيجابية لاقتصاد أمريكا الشمالية، مع توقع حدوث انتعاش مبكر.
ومع ذلك، كان رد فعل الأسواق متبايناً إلى حد ما. من ناحية أخرى، تراجعت عائدات سندات الخزينة الأمريكية بعد هذه التقارير. بالنسبة لسند Tnote، انخفض العائد 3 نقاط أساس إلى 1.59٪. مع ذلك، ارتفع سعر السند الأمريكي لمدة 10 سنوات، كما نرى في الرسم البياني اليومي، إلى منطقة محورية تقع حول 132.30، والتي فوقها من النظرة الفنية، يمكن أن تبدأ حركة صاعدة تصحيحية ذات عمق أكبر.
في أسواق العملات، تعزز سعر الدولار الأمريكي بشكل هامشي. فشل زوج اليورو والدولار الأمريكي في اختراق منطقة المقاومة حول مستوى 1.9990، وتراجع بشكل بسيط إلى 1.1950 ولكن بكثافة غير كافية. ومن النظرة الفنية، فقط أدنى هذا المستوى سيفتح الطريق أمام الخسائر إلى منطقة تداول 1.1920. أدنى هذا المستوى، سيجد بالفعل دعم أكثر أهمية عند مستوى 1.1880.
المصادر: Bloomberg, reuters.com.
