استمرت عائدات سندات الخزينة في الانخفاض يوم أمس، حيث وصل سند Tnote إلى نسبة 1.24٪ وانخفض السند الألماني بمقدار نقطتين أساس إلى -0.44٪، بسبب زيادة النفور من المخاطرة الذي يبدو مرتبطاً أكثر بالصين. في هذا البلد الآسيوي، استمرت الخسائر في أسواق الأسهم في التراكم، بل وتكثفت في الأسبوع الماضي، حيث أدى التباطؤ الاقتصادي من السلطات الصينية إلى انخفاضها. ويتم نقل هذه الانخفاضات إلى حد ما إلى المخزونات الغربية.
في مكان آخر في الولايات المتحدة
يعتبر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي هو الحدث الرئيسي اليوم، على الرغم من عدم توقع تغييرات في السياسة النقدية. يجب أن نتذكر أنه خلال الاجتماع السابق في 16 يونيو، انتقل الاحتياطي الفيدرالي من سياسة متشددة تميل الى خفض أسعار الفائدة الى اخرى اخرى معتدلة، عند استهداف مخطط النقاط الخاص به إلى رفع أسعار الفائدة مرتين في عام 2023 مقابل تخفيض واحد فقط في ذلك الوقت من قبل الأسواق.
ومع ذلك، فقد قلل رئيس مجلس الإدارة "باول" من أهمية المخطط النقطي نظراً لبعدها في سياق لا يزال غير مؤكد فيما يتعلق بتوقعات معدلات النمو، ويرجع ذلك أساساً إلى الافتقار إلى وتيرة خلق فرص العمل. على الرغم من استمرار التضخم في مساره الصاعد، لا يزال الاحتياطي الفيدرالي يعتبره ظاهرة عابرة بدون استمرارية زمنية.
بالإضافة إلى ذلك، ليس هناك إعلان متوقع عن بدء التخفيض في برنامج شراء السندات أيضاً. ولا يزال البنك المركزي ينتظر رؤية مزيد من التقدم في أرقام التوظيف والمؤشرات الاقتصادية الرئيسية.
يتوقع معظم خبراء التحليل أن يعلن الاحتياطي الفيدرالي عن سحب عمليات شراء السندات إما في اجتماع "جاكسون هول" في 26 أغسطس أو حتى في وقت لاحق، في اجتماعه يوم 22 سبتمبر. في اجتماع اليوم، من الممكن دائماً أن يقدم السيد "باول" بعض الإشارات أو التلميحات في هذا الصدد، والتي إذا كانت في وقت أبكر مما كان متوقعاً، يمكن أن تؤثر على الأسواق.
أسواق الأسهم الأمريكية
واصل مؤشر أسهم التكنولوجيا Tech100 مساره الصاعد، مسجلاً ارتفاعات جديدة في الأيام الأخيرة، على الرغم من أنه عانى بالأمس من انخفاض ملحوظ بأكثر من 1٪. ومع ذلك، من النظرة الفنية، يظهر المؤشر إشارات على استنفاد الحركة باتجاه صاعد مع انحراف هابط على مؤشر القوة النسبية اليومي.
ستكون الأرباح التي ستصدر اليوم، اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي وتطور أسواق الأسهم في الصين هي أهم المواضيع التي يجب أخذها في الاعتبار للأداء المستقبلي لهذا المؤشر.
المصادر: Bloomberg, reuters.com.