يستمر موسم الأرباح في إصدار بيانات إيجابية مع تجاوز أرباح شركة مايكروسوفت وشركة ألفابيت (جوجل) وشركة بوينج التوقعات، في حين تراقب الأسواق بعناية أي أخبار حول بنك First Republic Bank حيث يُقال إنه قد يبيع جزءاً من أصوله.
على الرغم من أنه يمكن النظر إلى معنويات المخاطرة على أنها أفضل إلى حد ما رغم الانتكاسة التي عانى منها بنك First Republic في بداية الجلسة أمس، شهدت أسواق الأسهم في الولايات المتحدة مرة أخرى جلسة من التقلبات العالية بين الصعود والهبوط المستمر.
بعد أن نشرت شركة مايكروسوفت نتائج أفضل من المتوقع للربع الأول من العام الحالي، وأعلنت أنها تكثف جهودها في مجال الذكاء الاصطناعي (AI)، ارتفعت أسهمها بنسبة 8٪. كما تجاوزت أرباح شركة ألفابيت، الشركة الأم لجوجل التوقعات وزادت أسهمها بنسبة 0.5٪ وذلك في ظل المنافسة في قطاع الذكاء الاصطناعي.
ذات صلة: المضاربة على الأسهم
ارتفعت أسهم شركة بوينج بنسبة 3.4٪ بعد أن تجاوزت الشركة المصنعة للطائرات التوقعات وأعلنت أنها ستزيد إنتاجها لطائرة 737 ماكس هذا العام.
تم تخفيض التوقعات لتراجع أرباح مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 إلى 3.9٪ فقط حيث بدى أن السوق أكثر تفاؤلاً بشأن موسم الأرباح. حيث كان من المتوقع في البداية حدوث انخفاض بنسبة 5٪.
بعد انهيار بنك First Republic Bank في وقت سابق من الأسبوع بسبب الإفصاح عن عمليات سحب الودائع التي يبلغ مجموعها حوالي 100،000،000 دولار، انخفضت أسهم البنك بنسبة 16٪ أخرى. وذلك بعد أن اقترح مستشارو البنك في بيع جزء كبير من أصوله إلى بنك في الولايات المتحدة الامريكية أو مجموعة من البنوك، فإن السوق الآن حريص على معرفة المزيد عن خطة إنقاذ البنك. أثار هذا القلق في الأسواق بشأن احتمالية أن تكون الأزمة في النظام المصرفي الإقليمي في السوق الامريكي أكثر حدة مما كان متوقعاً وتؤثر سلباً على معنويات المخاطرة في الأسواق، بسبب عدم استقرار بنك First Republic.
ذات صلة: ما هي روبوتات التداول
في الواقع، ارتفعت سندات الخزانة الأمريكية بشكل كبير، مما أدى إلى انخفاض عائدات السندات لمدة عامين، وكان هذا أقل من 4٪.
قد يتأثر القرار القادم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (Fed) بالتوتر في القطاع المصرفي. حتى إذا كان الارتفاع فيأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لا يزال متوقعاً، إذا استمر التقلب، فقد يتغير هذا أيضاً. يشير منحنى سعر الفائدة على الدولار بالفعل إلى تخفيضات في أسعار الفائدة بنهاية هذا العام.
بينما يستعد الاحتياطي الفيدرالي لاجتماع السياسة القادم الأسبوع المقبل، سيراقب بنك الاحتياطي الفيدرالي أيضاً البيانات الاقتصادية لهذا الأسبوع. ارتفعت طلبيات السلع المعمرة بنسبة 3.2٪ في مارس، فوق المكاسب المتوقعة عند 0.7٪، وفقاً للبيانات الصادرة يوم أمس. سيتم الإعلان اليوم عن إحصائية الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول لعام 2023، وأيضاً مؤشر التضخم المفضل الذي يستخدمه بنك الاحتياطي الفيدرالي - مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) - في يوم الجمعة.
المصادر: بلومبيرج، رويترز
