Article Hero

الأسهم العالمية تنخفض مع تصاعد الخلاف بين الأحزاب السياسية الأمريكية - نظرة عامة على السوق

1601483134.jpg
ميغيل رودريغيز
ميغيل رودريغيز
05 نوفمبر 2022
الفوضى الكاملة هي العنوان الرئيسي للمناظرة الانتخابية الأولى التي طال انتظارها بين ترامب وبايدن.
 

لم يتطرق المتنافسون في مناظرتهم الأولى التي اتسمت بالنقاش غير النمطي إلى أي مقياس محدد حول السياسة الاجتماعية أو الاقتصادية، ولم يقدموا للمجتمع الأمريكي المترقب أي خطوط واضحة للسياسة الخارجية كما كان الحال في المناقشات السابقة، بل كانت مواجهة مريرة هيمن عليها الاتهامات الشخصية والادعاءات على اختلاف أنواعها.

 

ويقودنا هذا النوع من الحملات الانتخابية إلى حالة من عدم اليقين في الأسواق، حتى بشكل يفوق تداعيات الوباء الحالي وهو ما سيفضي إلى مستويات أعلى من التقلب في الأسواق المالية مع انخفاض مستوى الرغبة في المخاطرة.

 

من جانب آخر، تتضاءل إمكانية التوصل إلى اتفاق وشيك بشأن حزمة التحفيز المالي التي طال انتظارها خاصة بعد ارتفاع حدة المواجهة بين الحزبين الحاكمين في الولايات المتحدة.

 

وقد انعكس كل هذا في سلوك الأصول المالية حيث هوت مؤشرات الأسهم الأوروبية والأمريكية على حد سواء، وبدون أمل في استئناف سريع للزخم الصعودي.

 

على صعيد الأرقام الاقتصادية، ينتظر السوق أرقام الأجور غير الزراعية يوم الجمعة والتي تحمل أهمية كبرى، خاصة بعد أن وضع مجلس الاحتياطي الفيدرالي هدف استعادة مستويات التوظيف ضمن صلب سياسته النقدية. وفي هذا السياق، يمكن فقط لبيانات زيادة الوظائف الجديدة والانخفاض في معدل البطالة أن يخفف من الشعور السلبي بالمخاطرة الذي يهيمن حالياً على السوق. وهنا نتحدث عن رقم 850 ألف وظيفة في القطاع الأمريكي الخاص ومعدل بطالة عند 8.2٪.

 

الأسهم العالمية

 

في غضون ذلك، عادت العقود الآجلة للمؤشرات الأمريكية إلى المنطقة الحمراء مع خسائر في مؤشر  TECH100 بلغت حوالي 0.50٪، وهو مؤشر يفقد زخمه الصعودي حيث يفشل في التغلب على منطقة المقاومة الواقعة حول 11500.



   

كما أوضحنا في تحليل يوم أمس، تحسن الدولار الأمريكي مقابل جميع العملات في حركة "سريعة نحو الجودة" نظراً لطبيعته كعملة ملاذ استثماري آمن.

 

ومن المفارقات الغريبة أن حالة عدم اليقين الهائل بشأن مستقبل السياسة الأمريكية لها تأثير إيجابي في تقوية العملة الأمريكية.

 

أما بالنسبة لزوج العملات GBP/USD، لم يتمكن الزوج من التغلب على المستوى 1.2900 بسبب التأثير المزدوج للدولار القوي بسبب التدفقات الباحثة عن الملاذات الآمنة وغياب أي أفق للتوصل إلى اتفاقية حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي التي تقترب من الموعد النهائي في 15 أكتوبر.

     

 

وإن أي كسر تحت مستوى الدعم عند 1.2700 سيدفع الزوج نحو المزيد من الخسائر العميقة إلى منطقة 1.2510.

  
disclaimers_articles

article_share_title

article_rating_title

awful
ok
great
awesome

read_more

ميغيل رودريغيز
ميغيل رودريغيز
financial_writer

بدأ ميغيل مسيرته المهنية الطويلة في مؤسسات مالية مرموقة مثل Banco Santander و Banco Central-Hispano.وهو مؤلف لكتب تداول العملات.