كما ارتفع متوسط الأجر في الساعة إلى 0.5٪ في شهر مايو مقارنة بـ 0.2٪ المتوقعة.
كيف كان تأثير هذه النتائج الاقتصادية على الأسواق؟
يمكن اعتبار كل هذه النتائج إيجابية بافتراض انخفاض معدل البطالة، وهو الهدف الرئيسي للسياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي، وزيادة أرقام الوظائف غير الزراعية إلى 559 ألف.
لكن ردت فعل الأسواق الفورية كانت مخيبة للآمال، بسبب التوقعات العالية مقارنة بالتي أشار إليها متوسط التوقعات. على الرغم من أن رقم الرواتب غير الزراعية كان إلى حد ما أقل من التوقعات، إلا أنه لا يزال قريب بدرجة كافية إذا تم أخذ المراجعة التصاعدية للرقم الأخير في الاعتبار.
كما أن ارتفاع متوسط الأجر في الساعة للشهر الثاني على التوالي كان دليل على معنويات أسواق جيدة. حيث أن هذا المكون ضروري لتقييم الضغوط التضخمية المحتملة، لذلك يراقبها الاحتياطي الفيدرالي عن كثب. باختصار، على الرغم من أن الرقم لا يمثل زيادة كبيرة مقارنة بما كان متوقع، إلا أنه قد يمهد طريق للانتعاش الاقتصادي، مما يدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى تعديل أسعار الفائدة وسياسته النقدية.
نتيجة اجتماع G7.
ألمحت وزيرة الخزينة "يلين"، في اجتماع مجموعة السبع في نهاية هذا الأسبوع إلى أن تطبيع أسعار الفائدة سيكون أمر جد مرغوب فيه. مع وجود بيانات مشابهة لتلك التي تم نشرها يوم الجمعة والتي تشير إلى تقدمات في أسواق العمالة ومع مؤشرات التضخم مثل متوسط الدخل في الساعة في الارتفاع، يمكن أن تستمر توقعات رفع أسعار الفائدة وتخفيضات شراء الأصول في اهتمام المستثمرين.
كما يمكن أن تتفاقم ضغوط التضخم قريباً، في حال ظلت أسعار المواد الخام عند مستوياتها العالية. وقد أثر هذا بشكل مباشر على بيانات التوازن التجاري الصيني التي تم نشرها اليوم، والتي تظهر زيادة ملحوظة في الواردات من الدولة الآسيوية بنسبة تصل إلى 51.1٪ بعد أن كانت عند 43.1٪ في الشهر السابق. وتدل هذه النتيجة إلى تعافي الاقتصاد الصيني وزيادة تكلفة وارداته، مما قد يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج وبالتالي إلى التضخم في الصادرات. كما يجب أن نتذكر أنه الى غاية الان، حدثت الظاهرة المعاكسة، حيث صدرت الصين الانكماش إلى بقية العالم.
وقد جاء رد فعل الأسواق من غير الأخذ بعين الاعتبار كل هذه العلامات التضخمية. حيث انخفض العائد على السندات لأجل 10 سنوات إلى 1.55٪ بعد ان كان 1.63٪. كما استعاد العائد في بداية جلسة اليوم بعض من المنطقة المفقودة، وارتفع إلى 1.58٪. كذلك حدث نفس الشيء مع سعر الدولار الأمريكي - حيث تعزز مرة أخرى بعد انخفاضه.
ارتفع سعر اليورو مقابل الدولار الأمريكي EUR/USD بحوالي 70 نقطة إلى منطقة 1.2180 وارتد اليوم إلى منطقة 1.2160. سيكون اجتماع البنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع وبيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي مهمين - فبيانات تقرير مؤشر أسعار المستهلك التي تشير إلى استمرار ارتفاع الأسعار يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي مرتبط بسعر الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزينة الأمريكية.
المصادر: investing.com, reuters.com.