على عكس البنوك المركزية الأخرى مثل اليابان، التي تحافظ على سياسة YCC (التحكم في منحنى العائد) لتجنب الآثار السلبية على الاقتصاد أو البنك المركزي الأوروبي، الذي أعلن أنه قد يزيد من سياسة شراء الأصول، لا يبدو أن الاحتياطي الفيدرالي مشغول بهذه القضية.
بعد المقابلة، كانت النتيجة الفورية في السوق هي انخفاض السندات طويلة الأجل، مما أدى إلى ارتفاع في العوائد. في حالة سند Tnote10 لمدة 10 سنوات، عاد السعر إلى أدنى المستويات التي بلغها في 26 فبراير، مع عائد يلمس مرة اخرى منطقة 1.55٪، وعاد عملياً إلى المستويات السابقة لتلك المسجلة قبل خفض سعر الفائدة كنتيجة لأزمة وباء كورونا.
لا تزال أسواق الأسهم تحت الضغط وسط تزايد النفور من المخاطرة بين المستثمرين. في بعض الحالات مثل Tech100، حيث اخترقت المؤشرات نمط الانعكاس، والذي إذا ظل عند الإغلاق الأسبوعي اليوم، فقد يشير إلى تغيرات في الاتجاه مع هدف نظرياً يبلغ 11,468.
في 15 مارس، من المتوقع أن يوافق مجلس الشيوخ على حزمة التحفيز المالي البالغة 1.9 تريليون دولار. ومع ذلك، قد تؤثر هذه الخطة سلباً على مؤشرات الأسهم لأن المساعدة المالية قد تساهم في ارتفاع توقعات التضخم، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة.
من الآن فصاعدًا، سيكون كل اهتمام الأسواق على قيام الاحتياطي الفيدرالي بوضع سياسة YCC (التحكم في منحنى العائد)، وهو أمر تمت مناقشته في مناسبات سابقة، ولكن لم يتم تنفيذه مطلقاً. لذلك، سيتم انتظار الاجتماع القادم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي باهتمام كبير، والمقرر عقده في 17 مارس. إن تنفيذ هذا الإجراء سيساعد في وقف الحركة التي نشهدها حالياً في الأسواق.
في سوق العملات الأجنبية، شهد سعر الدولار الأمريكي زخم صاعد كبير، مع زيادات في أسعار الفائدة طويلة الأجل و التي دفعت جميع العملات المقابلة إلى الانخفاض اكثر.
يتم تداول سعر اليورو مقابل الدولار الأمريكي أدنى مستوى 1.1950، ومن النظرة الفنية، فإن الإغلاق تحت هذه المنطقة سيمهد الطريق لمزيد من الخسائر لمنطقة تركيز السعر حول 1.1820.
المصادر: WSJ, Investing.com.