وهو يوم تكون فيه حركات الأسواق ناتجة عن تدفقات تعديلات الصفقات وليس لأسباب أساسية، وهذا هو السبب في ميلها إلى أن تكون أكثر تقلباً من المعتاد.
وقد تصرفت الأسواق إلى حد ما مع صعود وهبوط في مؤشرات الأسهم، والتي انتهت بخسائر ملحوظة كما فعل مؤشر ناسداك، الذي انخفض بأكثر من 1٪.
تقترب الانخفاضات مع الإغلاق الأسبوعي من مستوى الدعم الأساسي عند 15,157. قد يكون الانخفاض أدنى ذلك خطير من النظرة الفنية. تم كسر مؤشر القوة النسبية اليومي RSI من منطقة ذروة الشراء السابقة ويقع في المنطقة المحايدة مع وجود مجال لانخفاضات أكثر.
على عكس الأيام السابقة، فإن هذه الخسائر في أسواق الأسهم الأمريكية، والتي تم نقلها جزئياً عن طريق الارتباط بالمؤشرات الأوروبية، لا يمكن تأطيرها في سياق النفور المتزايد من المخاطرة فيما يتعلق بالتباطؤ في الاقتصاد الصيني. كما ساهمت تدفقات تعديل المحفظة والموجة الجديدة لبيع سندات الخزينة الأمريكية مع ما ترتب على ذلك من ارتفاع في العائدات في الخسائر. وقد وصل عائد سندات الخزينة الأمريكية لـ 10 سنوات إلى 1.38٪ قبل نشر أرقام مؤشر أسعار المستهلكين.
هذه الحركة ليست نموذجية لسيناريو عدم المخاطرة، مما يشير إلى توقعات العمل الفوري من قبل الاحتياطي الفيدرالي في بداية سحب التحفيز النقدي. خلال هذا الأسبوع، تجتمع لجنة السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، والتي بدورها ستجعل كل أنظار الأسواق على خطاب "باول".
في هذا السياق وبالتزامن مع هذا النوع من حركة الأسواق، تعزز سعر الدولار الأمريكي أيضاً بشكل كبير مقابل نظرائه، بما في ذلك الين الياباني والفرنك السويسري.
أدى الضغط الصاعد على الدولار الأمريكي إلى انخفاض سعر اليورو مقابل الدولار EUR/USD بالقرب من منطقة الدعم عند 1.1660؛ وهو الحد الأدنى الذي وصل له في نهاية شهر أغسطس. من النظرة الفنية، فإن الإغلاق أدنى هذا المستوى سيفتح الطريق لمزيد من الانخفاضات، مع الهدف الأول حول 1.1490.
المصادر: Bloomberg.com, reuters.com