تتجه أنظار كافة المستثمرين نحو ندوة جاكسون هول الافتراضية، والتي
ستبدأ فعاليتها غداً، والتي من المتوقع أن يعلن فيها رئيس مجلس الاحتياطي
الفيدرالي باول عن براهين جديدة حول التطور المستقبلي للسياسة النقدية للاحتياطي
الفيدرالي.
إن النقطة الرئيسية التي يجب التركيز عليها في خطاب باول هي ما إذا
كان سيشير إلى تغيير لمستوى التضخم المستهدف عند 2٪ إلى معدل تضخم متوسط من شأنه
أن يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بالحفاظ على التحفيز المالي لفترة أطول من
سياسته الراهنة. وهو قد يوفر دفعة أكثر أهمية للاقتصاد.
ويُعدّ هذا التغيير، إن حدث، اختلافاً جوهرياً عما كان يفعله البنك
المركزي سابقاً، وهو الأمر الذي ستستقبله أسواق الأسهم بشكل إيجابي للغاية، خاصة
أسهم التكنولوجيا التي تتمتع بفوائد تكاليف التمويل الضئيلة.
أما بالنسبة لمؤشر USA500، فقد تمكن من التغلب على الارتفاعات السابقة
لشهر فبراير من هذا العام. من الناحية الفنية، لا يجد أي مقاومة في طريقه إلى
الاتجاه الصعودي.
لم يصل
مؤشر القوة النسبية الأسبوعي لمنطقة ذروة الشراء حتى الآن وبالتالي يمكن للمؤشر
تحقيق المزيد من المكاسب.
الحرب التجارية تصل إلى مرحلة الهدنة
يبدو أن عقبة المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد
اختفت بشكل نهائي. وبحسب تصريحات المسؤولين من كلا البلدين، تسير المحادثات على
المسار الصحيح، والدليل على ذلك أن الصين أعلنت أن مشتريات فول الصويا من الولايات
المتحدة ستصل إلى أرقام قياسية في الأشهر المقبلة، وبذلك تفي بالتزامها بالمرحلة
الأولى من اتفاقية التجارة.
وضمن هذه الظروف الجيدة لشهية المخاطرة لدى المستثمرين، تنتعش
عائدات سندات الخزانة. وعلى هذا الصعيد، تبدو سندات Tnote10، أعلى من 0.70٪ مرة أخرى، مما يساعد الدولار الأمريكي على استئناف حركته الصعودية أمام
العملات الرئيسية باستثناء الين.
وتمكن زوج العملات EUR/USD، الذي كان في حركة استقرار جانبية بلا اتجاه
لعدة أيام حول 20- 1.1810 من اختراق المثلث الهبوطي بالقرب من مستوى الدعم عند 1.1710 ما
يمهد الطريق لمزيد من التراجعات نحو 1.15 و 1.16.
وحسب
تقديرات معظم المحللين والبنوك الاستثمارية، فإن الاتجاه الهيكلي للدولار الأمريكي
هو اتجاه هبوطي، ويعتمد في المقام الأول على المستويات المنخفضة لأسعار الفائدة الأمريكية.
ومع
ذلك، من ناحية أخرى، فإن اقتراب اليورو القوي من منطقة 1.20 يثير مخاوف البنك
المركزي الأوروبي، خاصةً إذا كانت حركته سريعة جدا، كما شهدنا في الأسابيع
الأخيرة، لذا فإن الإجراء التصحيحي الهبوطي لزوج العملات "اليورو/ دولار"
لن يتم استبعاده في الوضع الحالي.