لم تتم تلبية توقعات اعلان الاحتياطي الفيدرالي عن تمديد مؤقت لسياسة شراء الأصول. ومع ذلك، في كل من بيان وخطاب الرئيس باول في المؤتمر الصحفي، موضحين للسوق عزمهم على الحفاظ على السياسة النقدية التوسعية الحالية طالما كان ذلك ضرورياً، بغرض الوصول إلى مستويات التوظيف الكامل كهدف رئيسي.
وحتى لو تجاوزت مستويات التضخم مستوى 2٪، فإن التوقعات المقدرة لبيانات النمو والتضخم قد تم تعديلها بشكل طفيف مع بعض التحسن في تلك الخاصة بالعام الحالي. الا ان توقعات السنوات القادمة تبقى كما هي.
وقد كان لباول في بيانه رأي اخر، حيث ضمن أسعار الفائدة المنخفضة لفترة طويلة وسمح بارتفاع التضخم دون تعديل قراره الحالي بتنفيذ سياسات توسعية ضخمة.
الدولار مقابل العالم
وكانت نتيجة كل هذا ضعف سعر الدولار أمام جميع العملات.
وقد وصل سعر اليورو مقابل الدولار، بعد انتكاسة قصيرة عندما نُشر قرار الاحتياطي الفيدرالي إلى مستوى 1.2120، وارتفع السعر متجاوزاً مستوى 1.22 ووصل إلى منطقة تداول 1.2244.
ومن الناحية الفنية، فالسعر قريب بالفعل من مستوى المقاومة الواقع بين 1.2300 و1.2400. ويظهر التركيز السابق للأسعار خلال شهر يناير 2018 ومؤشر القوة النسبية علامات استنفاد الحركة الصاعدة. وعلى الرسم البياني اليومي، فإن مؤشر القوة النسبية قريب من منطقة ذروة الشراء ويهدد باتجاه هابط إذا كان هناك تصحيح طفيف أو ركود من المستويات الحالية.
كذلك كان للدولار نفس السلوك في سعره مقابل الين الياباني.
فقد سعر الين مقابل الدولار أكثر من نصف الرقم منذ أعلى مستوياته يوم أمس والأهم من وجهة نظر التحليل الفني هو فقدان الدعم الواقع عند مستوى 103.16، تشق طريقها إلى ادنى المستويات عند منطقة تداول 101. سيحتاج السعر إلى إغلاق الشمعة اليومية ادنى مستوى المقاومة عند 103.16 لتأكيد الاختراق الهابط.
الذهب
مع ضعف الدولار والسياسة النقدية التيسيرية المستمرة لفترة طويلة، يجد الذهب جميع العوامل الأساسية لصالحه.
وشهد المعدن الثمين بعد اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي زخم باتجاه صاعد قاده إلى التغلب على منطقة المقاومة التي تقع عند 1.875. حيث يحتاج إلى تأكيد هذا الاختراق في الاتجاه الصاعد بإغلاق شمعة يومية فوق هذه المستويات، مما يمهد الطريق لمكاسب أعلى نحو منطقة 1900 دولار للأونصة، الدعم السابق وتراكم الأسعار السابقة.
مع هذه الحركة الصاعدة المؤكدة، سيتم إنهاء ضلع الاتجاه الهابط الذي بدأ في بداية شهر أغسطس الماضي والذي يمكن اعتباره حركة تثبيت تصحيحية للاتجاه الصاعد الأساسي الذي كان يتواجد منذ يونيو 2019.