عادت شهية المخاطرة إلى السوق مطلع هذا الأسبوع، على الرغم من ارتفاع أعدد الإصابات بالفيروس التاجي إلى أعلى المستويات مع غياب أي علامات على التراجع حتى الآن.
الصين
ساهمت تصريحات رئيس مجلس الدولة الصيني بأن الاقتصاد يُظهر انتعاشاً ثابتاً في زيادة حجم التفاؤل. ويبدو أن الحكومة مصممة على تنفيذ كافة تدابير سياسة التحفيز الاقتصادي اللازمة، بما في ذلك تخفيض أسعار الفائدة.
هذا الأسبوع وبالتحديد يوم الخميس، سيتم نشر رقم اقتصادي هام سيراقبه المستثمرون على أنه مقياس للانتعاش العالمي؛ وهو الناتج المحلي الإجمالي الصيني للربع الثاني.
ومن المتوقع زيادة الناتج المحلي بنسبة 2.1٪ مقابل -6.8٪ عن البيانات السابقة. ومن شأن اي أرقام أفضل من المتوقع أن تكون كافية لإثارة شهية المستثمرين للمخاطرة، وبالتالي ستكون بمثابة دعم لأسواق الأسهم.
أوروبا
دعمت تصريحات وزير المالية الفرنسي الأسواق الأوروبية حيث قال بأن الاستهلاك المحلي عانى فقط من انخفاض بنسبة 5٪ خلال الأشهر الماضية، وأوضح بأن الانتعاش الاقتصادي سيكون على شكل حرف V.
بالإضافة إلى ذلك، قد يساهم مؤشر ZEW الاقتصادي الألماني لشهر يوليو والذي سيصدر يوم الثلاثاء في دعم هذه التوقعات.
من جانب آخر، ارتد زوج العملات EUR/USD إلى منطقة 1.1330 بسبب مبيعات Dollarفي سيناريو عودة شهية المخاطرة. مع ذلك، لكي يتغلب زوج العملات على مستوى المقاومة المتوسطة الواقع عند 1.1350 و 1.1370-80، يحتاج السوق إلى الحفاظ على شهية المخاطرة بشكل مستمر.
ولكي يحدث بعض الاستقرار، يترقب السوق بشدة معرفة نتيجة الاجتماع الذي سيعقده القادة الأوروبيون في نهاية هذا الأسبوع حول قرارهم بشأن شكل ومحتوى حزمة التحفيز المعروفة باسم صندوق الإنقاذ "الجيل التالي".
حتى الآن لا توجد دلائل أو تسريبات عما سيؤول إليه هذا الاجتماع، لكن من المعروف أن الاجتماعات الثنائية ستعقد بين قادة مختلفين للتحضير للاجتماع وأن البلدان ذات الوزن الكبير في الاتحاد الأوروبي مثل ألمانيا وفرنسا تدعم النموذج الذي قدمته المفوضية الأوروبية، ولكن من ناحية أخرى، تعارض الدول الصغيرة، مثل هولندا أو النمسا، منح الأموال دون شروط وتريد تقليل حجم الصندوق.
بالإضافة إلى ذلك، فإن التأخير في اتخاذ القرارات بسبب عدم وجود اتفاق يعني نكسة لليورو والمؤشرات الأوروبية، وخاصة في إيطاليا وإسبانيا.، لكن إذا تم إقرار هذا الصندوق، فسوف يراهن السوق بشدة على مؤشرات الأسهم في هذه البلدان وعلى اليورو.
وفي هذا الإطار، كان مؤشر Spain35 يتداول ضمن حركة جانبية، أي دون اتجاه، خلال الأسابيع الأربعة الماضية ولكنه ظل دائماً فوق المستوى المتوسط لـ 100 يوم. وستكون الإشارة الصعودية الأولى هي التغلب على القمة السابقة عند 7600، مع هدف الوصول إلى منطقة 7900.