تعثر واضح خلال اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي، ولم يتمخض الاجتماع عن أي نتيجة حقيقية بخصوص صندوق الإنقاذ الأوروبي.
صندوق الإنقاذ الأوروبي
حسب مصادر مطلعة على مجريات الاجتماع، لم يتغير موقف أصغر دول الاتحاد الأوروبي التي تعارض منح الأموال لنظيراتها المتعثرة، حيث تسعى تلك الدول إلى فرض شروطها جنباً إلى جنب مع تقليل مبلغ الصندوق.
ويُعد المستشار النمساوي المسؤول الأوروبي الوحيد الذي أدلى ببيانات تؤكد هذا الموقف.
من ناحية أخرى، انضمت المستشارة الألمانية ميركل إلى رئيس البنك المركزي الأوروبي للمطالبة باتخاذ قرار إيجابي بشأن اقتراح المفوضية الأوروبية، وإلا فإن الصعوبات التي سيواجهها الاتحاد الأوروبي ككيان ستكون كارثية الحجم ويمكن أن تضع مصير الاتحاد الأوروبي على المحك.
في كل الأحوال، من غير المحتمل أن نشهد أي تقدم حقيقي حتى شهر يوليو. وبالطبع ستكون الأسواق المالية، وخاصة اليورو والسندات وأسواق الأسهم الأوروبية عرضة للتأثر المباشر والحاد بأي نتيجة سيتوصل إليها القادة الأوروبين.
من جانبه، تعرض EUR/USD للضغط خلال معظم اليوم، حيث تم تداوله لفترة وجيزة دون مستوى 1.1200.
في بداية الجلسة الامريكية، شهد اليورو زخماً صعودياً مفاجئاً وقوياً في غضون دقائق ليرتفع تقريباً نصف رقم، ويتوقف عند 1.1256 أي عند المستوى المتوسط لـ 100 ساعة، والذي يعتبر حاجزاً محورياً.
علاوة على ذلك، سيبدأ المشترون بالانخراط بشكل أكبر في السوق. ويأتي ذلك دون ترابط وثيق مع أي دعم أساسي من الأرقام الاقتصادية أو الأحداث السياسية.
يوم الاستحقاق الرباعي
يتزامن اليوم مع آجال استحقاق ضخمة لمعظم المشتقات المالية. وسيتعين إعادة موازنة المحافظ الاستثمارية، مما سيؤدي بلا شك إلى تحركات في أصول مختلفة مثل "اليورو/ دولار" الذي لديه استحقاقات بقيمة 1.1 تريليون مع إمكانية اختراقه لحاجز 1.1200.
من ناحية أخرى، عاد السوق اليوم إلى وضع المخاطرة دون سبب واضح بعد بدء المحادثات بين الولايات المتحدة والصين بشأن الاتفاقيات التجارية.
وتعد هذه المحادثات في مرحلتها الأولى، وسيكون من الضروري معرفة نتيجة هذه المحادثات لمعرفة ما إذا كانت تتطور بشكل إيجابي، ما سيزيد الرهان على الأصول الخطرة، أو على العكس من ذلك، تتعثر وتعود المواجهة من جديد بين القوتين العظمتين. وفي هذا السيناريو، سنعتمد على تغريدات ترامب لإعطائنا الملامح الأولى لما يحدث.
سوق الطاقة
يعتقد المحللون أنه في حال استمرار ارتفاع شهية المخاطرة في السوق، فإن النفط سيكون أول المستفيدين. وقد أكد تقرير من إحدى وكالات الطاقة الرائدة في العالم الانتعاش التدريجي في الطلب على النفط الخام في الأسابيع الأخيرة. هذا هو بلا شك العامل الأكثر صلة في سعر النفط الخام بعد بقاء العرض على حاله دون تغيير.
ارتفع سعر النفط منذ ستة أيام متتالية مع زيادات طفيفة، وبات قريباً من مستوى المقاومة عند 41.26 دولار، وفي حال تم تجاوزه عند الإغلاق اليوم، فقد نشهد وصول برميل النفط إلى 45.37 دولار أي عند المستوى المتوسط لـ 200 يوم.