سجلت أسعار النفط إرتفاعا بشكل حاد مرة أخرى بسبب احتمالية فرض حظر على النفط الروسي من قبل أوروبا. هذا ويتجه الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أوروبا للقاء حلفائه، في الوقت الذي يواصل الضغط من أجل تعليق واردات النفط والغاز الطبيعي من روسيا.
المطلب الذي يلقى تأيدا من بعض الدول أوروبية. من جهة أخرى، تعارض ألمانيا ذلك بسبب العواقب الوخيمة التي يمكن أن يتسبب فيها هذا المطلب، والتي قد تؤدي إلى ركود في أوروبا، بالإضافة الى إحتمالية التباطؤ الاقتصادي الهائل الذي سببته الحرب.
كما وأعلنت روسيا أن مشتريات النفط والغاز الطبيعي من قبل الدول "غير الصديقة" يجب أن تدفع بالروبل، الخبر الذي عزز من أداء الروبل قليلا بعد ظهور الأنباء. ولكن من جهة أخرى، قرار من هذا النوع لا يتمتع بمصداقية كبيرة لأنه لن يجلب أي فائدة لروسيا في الوقت الذي تحتاج الدولة إلى الدخل بعملات قوية مثل الدولار أو اليورو للتعامل مع المدفوعات في الخارج.
بالإضافة إلى كل ما سبق، دفع خبر تعرض منشأة لتوريد النفط في بحر آزوف لأضرار جسيمة بسبب الظروف الجوية أسعار النفط لمزيد من الإرتفاع. الخبر الذي يمكن أن يؤدي إلى انخفاض في المعروض بنحو مليون برميل في اليوم.
ساهمت هذه العوامل مجتمعة في ارتفاع أسعار النفط بنسبة 6٪ تقريباً إلى منطقة 115 دولاراً. أما من الناحية الفنية، فمن المتوقع أن تستهدف أسعار النفط المنطقة السعرية عند حوالي 130 دولاراً.
شددت أسعار المواد الخام للطاقة، الأمر الذي قد يؤدي إلى تفاقم السيناريو التضخمي المقلق بالفعل بالإضافة الى التأثير سلباً على أسواق الأسهم. من جهة أخرى، أظهر مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي عزمهم على الاستمرار في نهج السياسة النقدية الأكثر تشددا، مما قد يؤدي إلى زيادة الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في مايو.
على صعيد اخر، شهد مؤشر ناسداك للتكنولوجيا إنخفاضا بما يزيد قليلاً عن 1٪ خلال جلسة أمس، من الناحية الفنية يمكن أن تكون هذه الحركة تصحيحاً بسيطاً بعد أسبوع من الارتفاعات المستمرة، إلا أنه مازال السيناريو صعودياً طالما بقيت الأسعار فوق مستوى 14,250.
المصدر: Bloomberg, Reuters.