بقي النفط عند أدنى مستوياته بعد استمرار الانخفاضات لأكثر من سبعة أيام.
اضطرت المملكة العربية السعودية إلى تقليل سعر البيع المرجعي متأثرةً بانخفاض الطلب العالمي، مع غياب التوقعات باتخاذ اجراء حاسم من قبل منتجي النفط لخفض إمداداتهم.
على الرغم من أن الصين- أحد أهم المستهلكين- تُظهر بالفعل علامات واضحة على الانتعاش في نشاطها الإنتاجي.
الّا أنَ بقية العالم، بما في ذلك أوروبا والولايات المتحدة، تواصل تحقيق تقدم خجول بسبب تدابير العمل عن بُعد والتباعد الاجتماعي الذي يقلل بشكل ملحوظ من استهلاك الوقود.
لذلك يجب أن نضيف ظاهرة نهاية "موسم البنزين" في الولايات المتحدة الذي يتزامن تقليديا مع انخفاض سعر البنزين وانخفاض الطلب على الخام.
حالياً تبدو التوقعات بشأن أسعار النفط الخام غير مواتية في هذا السياق مع استمرار انخفاض الطلب وحالة الغموض حيال تطور الوباء.
من الناحية الفنية، توقف النفط عن التراجع عند مستوى المتوسط المتحرك البسيط لـ 100 يوم عند 37.27 دولارًا، بعد أن تجاوزه قليلًا في وقت سابق اليوم. يمهد الإغلاق بأقل من هذا المستوى الطريق نحو مزيد من التراجع إلى مستوى الدعم الأساسي عند 35 دولار، يليه مستوى دعم متوسط عند 32 دولار.
من جانب آخر، فأن سيناريو الانخفاض المستمر في أسعار النفط الخام من شأنه أن يُصعّب مهمة البنك المركزي الأوروبي في تفويضه لتحقيق مستوى تضخم قريب من 2٪، وهو بعيد جدًا في الوقت الحالي.
تقارير البنك المركزي الأوروبي وبنك الاحتياطي الفيدرالي
سيتم نشر أرقام مؤشر أسعار المستهلكين لمنطقة اليورو لشهر أغسطس يوم الخميس المقبل، متوسط توقعات السوق هو 0.4٪.
قد يضطر البنك المركزي الأوروبي قريباً إلى الرد بإجراءات تحفيزية جديدة في سياسته النقدية، مع استمرار انخفاض الطلب المحلي ومبيعات التجزئة في منطقة اليورو، إما عن طريق خفض أسعار الفائدة أو عن طريق سياسة زيادة حجم مشتريات شراء الأصول وهو الذي سيكون له تأثيراً سلبياً على سعر اليورو، حيث تعد قوته الأخيرة مصدر قلق آخر للبنك المركزي.
يجتمع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الخميس المقبل. في الواقع ابتعد البنك المركزي الأمريكي عن هدفه المحدد للتضخم حيث سمح له بالارتفاع فوق مستوى 2٪ للتركيز على التحفيز وخلق فرص العمل.
لا يتوقع المستثمرون أي تغيير في السياسة النقدية في هذا الاجتماع المقبل. ومع ذلك، سيظل السوق متأهباً للغاية لتعليقات باول على تقييم التطور الاقتصادي وإمكانية أن يقدم أدلة على الإجراءات المستقبلية للبنك المركزي من أجل تحقيق هدف خلق الوظائف، والذي لا يزال عند مستويات بعيدة فوق 8٪.
الذهب
أي علامة على زيادة في شراء الأصول أو تخفيضات في أسعار الفائدة سيكون لها انعكاس مباشر على سعر الذهب.
عزز المعدن الثمين سعره بعد الارتفاع الحاد في يوليو بينما كان النمط الفني المتجسد في المثلث المستمر على وشك الانهيار في الاتجاه الصعودي.
في حين ان الإغلاق اليومي فوق منطقة 1960 دولارا سيفتح الطريق أمام التقدم إلى منطقة 2000 دولار حيث يقع مستوى المقاومة الأول.