الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي - وجهتا نظر مختلفتين.
لم يُظهر الاحتياطي الفيدرالي قدر كبير من القلق بشأن التوترات في سوق الدخل الثابت (خاصة في المراجع طويلة الأجل) وأعلن أنه سيحافظ على سياسته المتمثلة في شراء الأصول غير المحدودة مع أسعار فائدة عند أدنى مستوياتها التاريخية. مع ذلك، أعرب أعضاء البنك المركزي الأوروبي عن مخاوفهم بشأن احتمالية تأثير هذه الارتفاعات في أسعار الفائدة سلبا على الانتعاش الاقتصادي في منطقة اليورو.
وفقاً لأعضاء مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، يمكن للبنك المركزي تكثيف سياسة شراء السندات في حالة استمرار هذا التدفق. قد يكون الارتداد التضخمي بالفعل ما ينتظره البنك المركزي الأوروبي. ومع ذلك، فإن ارتفاع أسعار الفائدة طويلة الأجل يمكن أن يعرض للخطر الانتعاش الاقتصادي واستقرار البلدان الأكثر ضعفاً بسبب ارتفاع مستوى مديونيتها.
على سبيل المثال، ارتفعت العوائد على السندات الإيطالية لأجل 10 سنوات بـ 40 نقطة أساس في الأسبوعين الماضيين.
أسواق الأسهم الآسيوية تتضرر بشدة.
يتسبب هذا الوضع برمته في حالة من عدم اليقين في أسواق الأسهم العالمية، ليس فقط في الولايات المتحدة، ولكن أيضاً في آسيا. حيث انخفض مؤشر Japan225 بنسبة 4٪ تقريباً، وهو أكبر انخفاض يسجل في يوم واحد بعد ارتفاع مستمر. كما يقترب المؤشر من مستوى الدعم عند 28840 والذي سيكون أدناه السوق الصاعد من النظرة الفنية.
سعر الدولار الأمريكي في حالة الارتفاع، مع انخفاض اليورو.
يرتفع الدولار الأمريكي مقابل جميع نظرائه، ولكن بشكل خاص مقابل عملات السلع مثل الدولار الأسترالي والدولار الكندي، وهي عملات البلدان التي يمكن أن تتأثر أكثر إذا أدى رفع أسعار الفائدة إلى تأخير الانتعاش العالمي.
أما بالنسبة لسعر اليورو، فقد أدى دعم البنك المركزي الأوروبي لشراء المزيد من السندات وتكثيف سياسته النقدية التوسعية إلى انخفاض العملة، بعد أن غير Bank of America توقعاته لزوج اليورو والدولار، فقد اليورو المزيد من قوته.
في الوقت الحالي، سيحتاج الزوج إلى التداول أدنى مستوى 1.2065 لاكتساب زخم باتجاه هابط.
المصادر: WSJ, FXLive.
