وقد فقدت المؤشرات زخمها الصاعد، لكنها ظلت عند مستويات عالية. كذلك ارتفع يوم أمس مؤشر ناسداكNasdaq للتكنولوجيا بنسبة 2٪، مع وصول أسهم الشركات الكبرى مثل أمازون، ألفابات وفيسبوك إلى مستويات تاريخية عالية.
ولا يبدو أن سندات الخزينة الأمريكية تؤثر بشكل إيجابي على التوجيهات المستقبلية لسياسة تميل الى رفع أسعار الفائدة، حيث انخفض المؤشر القياسي لمدة 10 سنوات إلى 1.51٪ مرة أخرى.
كما يبدو أداء أسواق الدخل الثابت في أمريكا الشمالية يتماشى مع خطاب "باول"، الذي حاول التقليل من أهمية هذا التحيز لسياسة تميل الى رفع أسعار الفائدة، من خلال محاولة خطاب غير واضح بشأن إمكانية رفع أسعار الفائدة وبدء عملية التناقص التدريجي. ومع ذلك، فقد أدرك انتعاش وارتفاع أرقام الاقتصاد بقوة في الأشهر المقبلة وخاصة قطاع التوظيف.
ويتناقض هذا السلوك مع ما تشهده أسواق الصرف الأجنبي – مع وجود دولار أمريكي أكثر قوة مقارنة بمعظم منافسيه، مع استثناء وحيد هو مقابل الين الياباني.
ومع ذلك، ارتفع سعر الدولار الأمريكي مقابل اليورو بشكل كبير بسبب الضعف العام لليورو بعد أن أعرب البنك المركزي الأوروبي عن نيته في الاستمرار في برنامج شراء الأصول. على الرغم من أنه يبدو وكأن بعض الأصوات المعارضة تعبر عن مخاوف بشأن التضخم، إلا أن مسؤولي البنك المركزي الأوروبي قالوا إنهم سيستمرون في سياسة توسعية فائقة طالما كان ذلك ضرورياً حتى تؤكد الأرقام الاقتصادية الأوروبية أرقام الانتعاش والتضخم.
انخفض سعر اليورو مقابل الدولار الأمريكي EUR/USD منذ اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، ومن النظرة الفنية، اخترق خط المتوسط المتحرك البسيط لـ 100 يوم. ومع ذلك، على الرغم من أن مؤشرات القوة النسبية على الرسم البياني اليومي تقع عند مستويات ذروة البيع، إلا أنها لا تعطي إشارات على توقع انحراف، وعليه قد لا يجد الزوج أي عقبات حتى منطقة تركيز السعر حول مستوى 1.1750.
المصادر: Bloomberg, reuters.com.