لا تتوانى شركةFacebook عن تلقي المزيد من الصفعات الواحدة تلوا الأخرى، فبمجرد نهاية شهر يونيو والذي شهد مقاطعة الشركات الكبرى لفيسبوك بسبب الخطاب العنصري الموجود على موقع التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بعدة مواضيع شائكلة. تلقت فيسبوك ضربة أخرى بعد صدور تقرير مراجعي الحسابات.
بالأمس، نشر مراجعو الحسابات تقريراً مكوناً من 89 صفحة، ويشير بأن فيسبوك اتخذت "قرارات مُحيّرة وصادمة" أدت إلى "انتكاسات كبيرة على صعيد الحقوق المدنية". ووفقاً للتقرير، منذ عام 2018، عندما بدأ المدققون عملهم أحرزت الشركة تقدماً في الاتجاه الصحيح، لكن الأمور سارت نحو الأسوأ في الأشهر التسعة الماضية مع ظهور "عواقب حقيقية" فيما يخص هذا الموضوع.
ولفت التقرير إلى القرار الذي اتخذته إدارة فيسبوك بإبقاء المنشور الذي شاركه الرئيس الأمريكي ترامب عندما استخدم عبارة "عندما يبدأ النهب، يبدأ إطلاق النار" فيما يتعلق باحتجاجات مينيابوليس على وفاة جورج فلويد.
وبالإضافة إلى العديد من الشركات التي أنهت تعاونها مع فيسبوك مؤقتاً، شهدت الشركة معارضةً داخلية لسياساتها من قبل الكثير من موظفيها.
ويتناقض موقف فيسبوك فيما يتعلق بالحقوق المدنية ونشر المعلومات المضللة مع طريقة تعامل Twitterمع نفس الموضوع - فقد وسم موقع تويتر تغريدة ترامب بشأن الاضطرابات في مينيابوليس بإشارة "تمجيد للعنف".
من ناحية أخرى، ومن أجل التوافق مع متطلبات المدققين، يجب أن تُطوّر فيسبوك بنية تحتية قوية للتعامل مع ملف الحقوق المدنية، لتكون متسقة وشفافة فيما يتعلق بقوانين الحقوق المدنية. وقد اتخذ موقع التواصل الاجتماعي خطوات في هذا الاتجاه. وفي هذا السياق، التقى مارك زوكربيرج ومدير عمليات الشركة شيريل ساندبرج ومسؤولين آخرين بقادة الحقوق المدنية يوم الثلاثاء. لكن الاجتماع لم يمر بسلاسة حسب تسريبات أحد قادة الحقوق المدنية، الذي عبر عن خيبة أمله. ويُشاع الآن بأن الشركة تتطلع لتوظيف مسؤول تنفيذي فيما يتعلق بالحقوق المدنية.
أخيراً، لم يتحسن أداء أسهم فيسبوك في السوق وأغلق السهم على ارتفاع طفيف بنحو 1.13% يوم أمس، وفي جلسة ما قبل السوق اليوم ارتفع السهم بأكثر من 0.60٪.
المصادر: bbc.comو cnbc.com.