انخفضت الليرة التركية بنسبة 15٪ مقابل الدولار الأمريكي بعد أن قرر رئيس البلاد "رجب طيب أردوغان" بإقالة رئيس البنك المركزي التركي "ناجي أغبال".
وقد فاجأ قرار أردوغان الأسواق، رغم محاولة ونجاح "أغبال" في استعادة مصداقية البنك المركزي، كما تعزز سعر الليرة خلال وجوده في المنصب لمدة أربعة أشهر؛ عندما تم تعيينه، فقدت الليرة بالفعل أكثر من ربع قيمتها. جعلت سياسات "أغبال" للتعامل مع التضخم المتصاعد الليرة أفضل عملة لتداول أسعار الفائدة هذا العام، حيث جلبت رأس المال إلى الأسواق التركية. بعد فترة وجيزة من تعيينه، قام المستثمرون الأجانب بشراء ما قيمته 4.7 مليار دولار من الأسهم والسندات. في الوقت نفسه، أنفقت البنوك التركية أكثر من 100 مليار دولار من الاحتياطيات الأجنبية لدعم الليرة، مما دفع نواب المعارضة الأتراك إلى إجراء تحقيق قضائي في الاحتياطيات الرسمية.
"ساهاب كافسيغلو" هو بديل "أغبال"، وهو مؤيد لأسعار الفائدة المنخفضة، ونظرية أردوغان القائلة بأن "أسعار الفائدة المرتفعة ستفتح الطريق بشكل غير مباشر لزيادة التضخم". تعهد "ساهاب" يوم الأحد باستخدام سياسات تهدف إلى تحقيق استقرار دائم للأسعار. على الرغم من وعده، يعتقد المحللون أن إقالة "أغبال" ستستمر في التأثير سلباً على سعر الليرة، والتي قد تعود إلى المستويات القياسية المنخفضة التي تم الإبلاغ عنها عندما تولى "أغبال" منصبه.
تم تداول سعر الدولار الأمريكي مقابل الليرة التركية عند مستوى 7.8645 في بورصة اسطنبول، فقط بنسبة بسيطة من أدنى نقطة تم الإبلاغ عنها في 6 نوفمبر 2020.
المصادر: Bloomberg.com, cnbc.com