ارتفاع مؤشرات الأسهم بعد صدور أرباح الشركات في أوروبا والولايات المتحدة بنتائج متباينة.
حققت كل من شركة Tesla وشركة Unilever مفاجآت إيجابية حيث ارتفعت أسهم كلا الشركتين بنسبة تزيد عن 8%. وهذا ما جعل المستثمرين يميلون إلى التفكير بأن آثار الإغلاق لن تكون مؤذية كما كان متوقعاً في البداية.
من جانب آخر، استمرت حدة التوترات بين القوتين العظمتين ولكن تم تجاهلها اليوم حيث عادت الأسواق إلى مزاج المخاطرة، لكن بدون حماس كبير. وقد تساعد أرقام مؤشر مديري المشتريات التي سيتم الإعلان عنها غداً في إثارة شهية المخاطرة من جديد.
بدوره، توقف US Dollar عن انخفاضه اليوم بعد عدة أيام متتالية من الخسائر.
وتستند هذه الحركة الهبوطية بشكل رئيسي على انخفاض عائدات سندات الخزانة الأمريكية، حيث تراجعت سندات Tnote10 مجدداً تحت 0.60٪، وكذلك بسبب انخفاض مستوى تجنب المخاطرة في السوق.
لذهب يتوهج بريقاً!
يعتبر المستوى المنخفض من معدلات الفائدة تاريخياً، ليس فقط في الولايات المتحدة بل على مستوى العالم، هو أحد العوامل الرئيسية التي تسببت في الارتفاع المذهل للمعدن الأصفر، والذي يبعد 40 دولار فقط عن أعلى سعر مسجل له في التاريخ عند 1920 دولار.
إن أسعار الفائدة المتدنية التي من المتوقع الحفاظ عليها إلى أجل غير مسمى، والدولار الأمريكي الضعيف، كلها عوامل تساهم بشكل رئيسي في دعم الاتجاه الصعودي لـ GOLD.
ويعتبر اقبال المستثمرين على الذهب بمثابة تحوط ضد الانخفاض الكبير للقيمة النقدية للعملات، والتي لا يبدو أنها وصلت لنهايتها.
في هذا السياق، يتوقع العديد من المحللين المتخصصين في هذه السلعة الثمينة أن يصل السعر لما يقارب 2000 دولار للأونصة في وقت قريب.
العملات وملف بريكست
وبالنظر إلى تحركات سوق العملات الأقل تقلباً اليوم بعد ارتفاع اليورو في اليومين الماضيين، بدأ زوج العملات EUR/USD بإظهار بعض التباطؤ في اتجاهه الصعودي عند مستوى المقاومة 1.1600 الذي يحتاج إلى تجاوزه عند الإغلاق اليومي ليتمكن من الصعود نحو منطقة 1.1820.
واليوم، كانت العملة الأكثر ضعفاً هي الجنيه الإسترليني بسبب عدم إحراز أي تقدم على صعيد مفاوضات بريكست. و صرح بارنييه كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي بأن المواقف لا تزال بعيدة جداً في مجالات التفاوض المختلفة.
مع الوقت المحدد للتوصل إلى اتفاق لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، سيتصاعد الضغط على العملة البريطانية. من ناحية أخرى، أعلن أبرز المسؤولين في بنك إنكلترا لوسائل الإعلام أنهم يعتقدون بوجود مستوى عال من عدم اليقين إزاء الانتعاش الاقتصادي، خاصة من جانب الطلب المحلي. وقد يكون هذا تحضيراً للسوق لمزيد من قرارات تخفيض أسعار الفائدة أو زيادة برنامج شراء الأصول، مما يضيف عنصراً إضافياً للضغط على الجنيه الإسترليني.
وعلى هذا الصعيد، كسر زوج العملات GBP/USD مستوى الدعم عند 1.2700 أو عند المتوسط المتحرك لـ 200 يوم. لكن ومع توقعات انخفاض الدولار الأمريكي، سيكون زوج العملات EUR/GBP هو المستفيد على المدى المتوسط، لاسيما مع تراجع العملة البريطانية.
أخيراً، يتمركز مستوى المقاومة الفوري عند 0.9180، أي بالقرب من أعلى المستويات الأخيرة عند ارتداد فيبوناتشي 61.8٪ من الساق الهبوطية الأخيرة.