سيبقى السوق في حالة من التأهب، مترقباً قرارات هامة قد تغير مجرى الأسواق قريباً.
لا يثير اجتماع الاحتياطي الفيدرالي اليوم الكثير من التوقعات. وعلى الأرجح، لن يتخذ مجلس الاحتياطي الفيدرالي أي قرار ينطوي على تغيير في سياسته النقدية الحالية.
وتشير التقديرات إلى تمديد حزمة التحفيز التي يتم تنفيذها من خلال برنامج شراء الأصول حتى نهاية العام.
وكما أعلن البنك المركزي في بيان اليوم حيث من المتوقع أن يُعرب باول عن عزمه في الحفاظ على هذه السياسة التوسعية طالما اقتضى الأمر.
وبالتالي فإن أي تركيز في خطاب باول على الإجراءات المستقبلية، مثل الزيادة في حجم شراء الأصول أو حتى إجراء المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة، ستسرع تحركات السوق الحالية، بمعنى آخر، ستضعف العملة الأمريكية أكثر وستؤدي إلى انخفاضات أخرى في عائدات سندات الخزانة، ولكن هذا ليس متوقعاً.
والسيناريو الأرجح أن يكون تقييمه للوضع الاقتصادي أكثر تشاؤماً، خاصة إذا أخذنا في الحسبان أحدث الأرقام الخاصة بسوق العمل الأمريكي، حيث لا تزال هناك أعداد كبيرة من العاطلين عن العمل.
في هذا الخصوص، صدر مؤشر ثقة المستهلك يوم أمس، حيث عانى من انتكاسة مقارنة بالشهر السابق، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى زيادة حالات الإصابة بكوفيد-19 في جميع أرجاء البلاد.
حزمة التحفيز الجديدة
يعتبر تطور مسار المفاوضات في مجلس النواب الأمريكي حول حزمة التحفيز المالي بقيمة أكثر من 3 تريليون دولار أمراً بالغ الأهمية للسوق.
في الوقت الحالي، ليس من المتوقع أن يوافق الحزب الديمقراطي على اقتراح النواب الجمهوريين. لذا، قد يتم تمديد العملية لمزيد من الوقت.
وقد تم التوصل إلى اتفاقات جانبية يتم بموجبها الإفراج عن مبالغ جزئية مع استمرار المفاوضات. وستكون هذه العملية بلا شك الحدث الرئيسي الذي سيجذب اهتمام السوق في الأسابيع المقبلة. وسوف يستقبل المستثمرون أي تقدم هام على أنه حدث إيجابي يساهم في إخراج أسواق الأسهم من منطقة التقلبات الجانبية التي تعاني منها الآن.
وحسب إجماع معظم المشاركين في السوق، لا يزال الاتجاه الهبوطي للدولار الأمريكي سليماً حيث يهيمن المسار السلبي على العملة الأمريكية تماماً.
بعد أن كسر مستوى الدعم عند 95.70، يتجه مؤشر الدولار DollarIndex نحو مستوى دعم وسيط يتزامن مع القاع الذي وصل إليه في سبتمبر 2018 عند 93.50. وإن أي هبوط تحت ذلك سيقوي المسار السلبي نزولاً إلى 89.50، حسب وجهة نظر فنية.
من ناحية أخرى، سيكون زوج العملات AUD/USD هو أكثر من يعكس ضعف الدولار الأمريكي.
حالياً، تتمركز العملة الاسترالية فوق مستوياتها ما قبل بدء الأزمة الصحية، ويعود ذلك إلى التعافي السريع لأسعار السلع الرئيسية، ولكن يرجع ذلك إلى حد كبير إلى الضعف الكبير الذي يعاني منه الدولار الأمريكي، مما قد يدفع الزوج نحو المستوى المستهدف التالي عند منطقة 0.7390-0.7400.