ترامب وحزمة التحفيز المالي
أثار حدث غير متوقع بعض القلق أثناء الليل.
هدد الرئيس الأمريكي المؤقت ترامب بعدم التوقيع على اتفاق الكونجرس لتنفيذ حزمة التحفيز المالي البالغة 900 تريليون دولار باعتباره غير مناسب. وقد تسبب هذا في انخفاض طفيف في العقود الآجلة لأمريكا الشمالية، على الرغم من تعافيهم من الخسائر خلال الصباح وعودتها إلى المنطقة الإيجابية
لقد كان رد فعل الأسواق متجاهلاً لهذه الحقيقة، وذلك لعدم توقع أن يكون لهذا الحدث أي أهمية كبرى، خاصة بالنظر إلى أنه في الأسابيع المقبلة يمكن ان يطبق هذا القرار عند انتقال السلطة إلى الفائز في الانتخابات جو بايدن.
بريكسيت
من ناحية أخرى، تستمر مسلسلات مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لعدم التوصل لإتفاق، والأمر لا يزال متوقفاً في قضية الثروة السمكية.
الا ان تعليقات رئيس الوزراء الأيرلندي مارتن إيجابية بعض الشيء وتترك الباب مفتوحاً أمام احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وبحسب مصدر رويترز، تمت الدعوة لعقد اجتماع جديد بين رئيس الوزراء البريطاني جونسون ورئيس المفوضية الأوروبية فون دير لاين، اليوم أو غداً.
قد يكون حصار الحدود بين المملكة المتحدة وفرنسا نتيجة عودة ظهور العدوى الناتجة عن سلالة جديدة من الفيروس وتداعياته الرهيبة لنقص الإمدادات، العنصر الكبير المؤثر على المحادثات، بحيث هذا نوع من الترقب لما يمكن أن يتسبب في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة وبداية فترة انتقالية مع إغلاق الحدود ونقص الإمدادات في المملكة المتحدة.
استعاد سعر الباوند المنطقة التي فقدها في هذا السيناريو، على الرغم من أنه يمكن أن يُعزى إلى حركة فنية أكثر من كونه تغيير في معنويات المستثمرين.
يرتفع سعر الجنيه مقابل الدولار بحوالي 50 نقطة ويقترب من المتوسط المتحرك البسيط لـ 100 ساعة مرة أخرى، وهو مستوى لم يتمكن من التغلب عليه في التصحيحات الصاعدة السابقة في يوم أمس وأول أمس، وهو حالياً المقاومة الأساسية على المدى القصير.
أداء الدولار
كما يخضع سعر الدولار لحركة تصحيحية هبوطية من الزخم الصاعد الذي بدأ في 18 ديسمبر والذي نتج عن زيادة النفور من المخاطرة في السوق بسبب تفاقم وباء كورونا في أوروبا.
يصحح مؤشر الدولار باتجاه هابط بعد أن فشل في التغلب على المتوسط المتحرك البسيط 100 لـ 4 ساعات والذي تم اختباره مرتين في اليومين الماضيين وهو حالياً منطقة المقاومة الرئيسية على المدى القصير.
يستمر الاتجاه الأساسي للدولار في الهبوط، ويمكن اعتبار الحركات الصاعدة الأخيرة التي تحركها زيادة النفور من المخاطرة والتي تنتج شراء العملة الأمريكية في حالتها كملاذ آمن بمثابة تصحيحات فنية بسيطة. وسينتهي هذا الامتداد الهبوطي الذي بدأ في شهر نوفمبر فقط فوق منطقة 91.00.
المصادر: رويترز، بلومبرج ، وول ستريت جورنال