بدأت جلسة اليوم بارتفاع مؤشرات الأسهم الأوروبية إثر الأخبار التي تفيد بأن الحكومة الفرنسية قد أقرت حزمة تحفيز مالي بقيمة 100 مليار يورو لإعادة إطلاق اقتصادها المتعثر.
ارتفعت الأسهم الأوروبية بنسبة تتجاوز 1٪، وتباطأ انخفاض اليورو الذي كان يشهده في اليومين الماضيين.
لكن هذه الحركة لم تنعكس في الأسواق الأمريكية حيث صدرت أرقام إعانات البطالة بشكل جيد وأفضل من التوقعات نوعاً ما عند 881 ألف طلب مقابل 950 ألفاً، والتي لم تكن كافية لتشجيع الأسواق الأمريكية على مواصلة مسارها الصعودي المستمر في الأسابيع الأخيرة.
في هذا السياق، ستصدر أرقام الوظائف الأمريكية غداً الجمعة حيث من المتوقع إضافة 1400 ألف وظيفة إلى الاقتصاد الأمريكي، لكن هناك خطر أن تكون الأرقام سلبية. وهنا من شأن أي تقرير سلبي للوظائف أن يخيب آمال السوق ويعجل بتصحيحات مهمة نظراً للوضع الفني الذي وصل إلى ذروة الشراء وعلامات التباعد.
في هذا الصدد، من المثير للاهتمام مراقبة سلوك مؤشر VIXX منذ منتصف الشهر الماضي. ويعكس هذا المؤشر التقلبات الجوهرية لمؤشرات الأسهم، وتحديداً USA500.
بشكل عام، فإن الانخفاض في المؤشر يتنبأ بحدوث فترات إيجابية في أسواق الأسهم. وفي آخر ثلاثة أسابيع، بدأ هذا المؤشر في الانتعاش من أدنى مستوياته في 10 أغسطس.
وتعدّ هذه علامة بأن المستثمرين المؤسسيين الذين يستخدمون أدوات أكثر تطوراً لإدارة استثماراتهم قد بدأوا في التحوط من خلال شراء المشتقات (الخيارات) التي تزيد من مستوى التقلبات.
من جهة أخرى، استمر التيار الرئيسي للمستثمرين الأفراد في عمليات الشراء المباشرة. ومع ذلك، فإن مخاطر البيع الإجباري تعود جزئياً إلى زيادة الصفقات في المشتقات، وهو ما يعكسه مؤشر VIXX.
بينما كان TECH100 هو المؤشر الأفضل أداءً خلال هذا الارتفاع الذي أعقب أزمة كوفيد-19، مع ارتفاع ممتاز لم يسجله من قبل بنسبة 87٪ تقريباً في خمسة أشهر فقط.
اليوم وكما نرى في الرسم البياني لـ 4 ساعات، فإنه يقوم بإنشاء نمط انعكاسي من شأنه أن ينشط مستوى 12180، ما يعني احتمال نزوله إلى منطقة الدعم التالية حول 12000.
