يبدأ الذهب الأسبوع بقوة متجاوزًا مستوى 3,800 دولار للأونصة، مع تسعير المتداولين لاحتمال خفض الفائدة من الفيدرالي في أواخر أكتوبر، إلى جانب دعم من ضعف الدولار وتراجع العوائد. وفي سوق العملات، ما زال زوج الدولار/الكندي مستقراً قرب مستوياته المرتفعة الأخيرة، حيث يبقي الفارق الواسع بين أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وكندا وإشارات النفط المتباينة الضغط على الدولار الكندي. أما في أسواق الأسهم، فتظل كوستكو في دائرة الضوء بعد ربع قوي، إذ تبدو أرقام العضوية والمبيعات المقارنة متينة، لكن الجدل حول التقييم يزداد ارتفاعًا.
يبدأ الذهب الأسبوع بقوة متجاوزًا مستوى 3,800 دولار للأونصة، مع تسعير المتداولين لاحتمال خفض الفائدة من الفيدرالي في أواخر أكتوبر، إلى جانب دعم من ضعف الدولار وتراجع العوائد. وفي سوق العملات، ما زال زوج الدولار/الكندي مستقراً قرب مستوياته المرتفعة الأخيرة، حيث يبقي الفارق الواسع بين أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وكندا وإشارات النفط المتباينة الضغط على الدولار الكندي. أما في أسواق الأسهم، فتظل كوستكو في دائرة الضوء بعد ربع قوي، إذ تبدو أرقام العضوية والمبيعات المقارنة متينة، لكن الجدل حول التقييم يزداد ارتفاعًا.
الذهب يسجل قممًا جديدة؛ الأنظار على خفض أكتوبر
صعد الذهب الفوري إلى قمم تاريخية جديدة فوق 3,800 دولار للأونصة اليوم مع تراجع الدولار وزيادة ترجيحات خفض الفائدة في أكتوبر. كما سجلت العقود الآجلة مستويات قياسية.
العقود الآجلة تشير إلى احتمالية تقارب 90% لخفض في اجتماع الفيدرالي في 29 أكتوبر، مع بقاء ديسمبر خيارًا مطروحًا. ومع ذلك، فإن أسعار الفائدة المنخفضة تقلل تكلفة الاحتفاظ، ما يعزز الذهب.
تدفقات الملاذ الآمن تدعم الذهب وسط عدم اليقين الأمريكي
تراجع مؤشر الدولار الأمريكي وانخفضت عوائد السندات الأمريكية خلال جلسات آسيا وأوروبا—وهما عاملان داعمان للذهب.
كما أن احتمال إغلاق حكومي أمريكي هذا الأسبوع يزيد من الطلب على الملاذ الآمن.
ارتفعت حيازات الذهب إلى نحو 1,005.7 طن حتى 26 سبتمبر، ما أضاف دعماً خلف الاختراق. وعلى جانب العقود الآجلة، بلغ صافي المراكز الشرائية للمضاربين في عقود الذهب في كومكس نحو 266 ألف عقد أواخر سبتمبر—وهو أمر داعم للأسعار، لكنه يزيد من مخاطر التصحيح الحاد إذا تغيرت الخلفية الاقتصادية.
الطلب الموسمي يرفع الذهب في الهند، وخصومات أعمق في الصين
في الهند، ورغم الأسعار القياسية بالروبية، أبلغ التجار عن أقوى علاوات منذ عشرة أشهر في منتصف سبتمبر مع تكديس الصاغة للمخزون قبل مهرجاني دشيرا وديwali. ارتفعت الواردات في أغسطس بنحو 37% على أساس شهري، كما زادت الروبية الضعيفة الأسعار المحلية.
في الصين، اتسعت الخصومات الميدانية إلى ذروة لعدة سنوات، ما يشير إلى ضعف الطلب عند المستويات المرتفعة الحالية.
تدفقات صناديق الذهب تدفعه إلى قمم جديدة
عالميًا، سجلت صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب ثالث شهر على التوالي من صافي التدفقات الداخلة في أغسطس، لترتفع الأصول المدارة إلى مستوى قياسي جديد عند نهاية الشهر.
الاتجاه الصاعد ما زال قائماً، مع سلسلة من القمم المرتفعة والقيعان الصاعدة تؤكد الزخم. يقع الدعم الأولي عند 3,790–3,715 ثم 3,670. أما المقاومة فتقع قرب 3,835 يليها المستوى النفسي 3,900.
تصريحات الفيدرالي، تأجيل البيانات، والتدفقات ترسم ملامح الذهب
راقب البيانات الأمريكية القادمة وتصريحات الفيدرالي. إذا أدى الإغلاق الحكومي إلى تأجيل تقرير الوظائف يوم الجمعة، قد تصبح التداولات متقلبة، لكن مسوحات ISM وتقرير فرص العمل ستظل توجه التوقعات لخفض أكتوبر. راقب أيضًا الدولار الأمريكي وعوائد السندات لأجل 10 سنوات: إذا تعافيا قد يهدأ صعود الذهب، أما إذا استمرا في التراجع فذلك إيجابي للذهب. وأخيرًا، تتبع التدفقات إلى صندوق الذهب الأكبر (GLD) وتوازن الرهانات الصعودية في العقود الآجلة. التدفقات المستمرة والمراكز القوية تدعم الأسعار، بينما الانسحابات أو التراجع الحاد في تلك الرهانات قد يشير إلى مخاطر هبوطية.
الدولار الكندي يعاني مع بقاء الفارق مع الولايات المتحدة واسعًا
يتماسك زوج الدولار/الكندي دون قممه الأخيرة بعد أن هبط الدولار الكندي إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر الأسبوع الماضي. إشارات بنك كندا الحمائمية وانحياز الدولار الأمريكي القوي أبقيا الزوج مرتفعًا. في الوقت نفسه، قللت مخاطر الإغلاق الحكومي الأمريكي وضعف الدولار يوم الجمعة من الزخم الصعودي. النفط يمثل عاملاً مختلطًا: فقد تراجع خام غرب تكساس مع استئناف الصادرات الكردية، مما حد من دعم الدولار الكندي.
الدولار يضعف تكتيكيًا مع ترقب البيانات والإغلاق
ما زال اتجاه الدولار مدعومًا بصلابة البيانات الأمريكية ورؤية السوق بأن أي تيسير للفيدرالي سيكون تدريجيًا؛ ومع ذلك، قد يؤدي الإغلاق الحكومي الأمريكي (بدءًا من 1 أكتوبر) إلى تأجيل بيانات رئيسية وزيادة تقلبات قصيرة الأجل. وفي انتظار بيانات هذا الأسبوع، ضعف الدولار تكتيكيًا. إذا بقيت البيانات قوية وتم تجنب الإغلاق أو كان قصيرًا، فقد تكون تراجعات الدولار محدودة. أما إذا تأخرت البيانات أو جاءت مخيبة، فقد يتراجع زوج الدولار/الكندي.
خفض الفائدة وضعف النفط يضغطان على الكندي
في 17 سبتمبر، خفض بنك كندا الفائدة 25 نقطة أساس إلى 2.50%، وهو أدنى مستوى في ثلاث سنوات، مشيرًا إلى ضعف سوق العمل وتباطؤ النمو؛ وأكد الحاكم ماكلم استعداده لمزيد من التيسير إذا زادت المخاطر. الفارق الواسع في العوائد بين الولايات المتحدة وكندا يبقي الكندي تحت الضغط ما لم تنتعش البيانات المحلية. اقتصاد كندا انكمش بنسبة 1.6% في الربع الثاني وخسر أكثر من 100 ألف وظيفة خلال شهرين، ما رفع البطالة إلى أعلى مستوى منذ الجائحة. هذا الضعف أحد الأسباب الرئيسية لتحول بنك كندا إلى موقف أكثر حذرًا، ومن المرجح أن يبقى كذلك حتى اجتماع 29 أكتوبر، مما يثقل على الدولار الكندي. في الوقت نفسه، تراجعت أسعار النفط، التي عادة ما تدعم الكندي، مع عودة الصادرات الكردية. ورغم ارتفاع النفط سابقًا بدعم من مخاوف الإمدادات، فإن استئناف التدفقات حد من تلك المكاسب. ومن دون ارتفاع قوي في أسعار النفط، لا يملك الكندي ما يعوض به ضغوط النمو الضعيف والسياسة النقدية المتساهلة.
التحليل الفني
يحافظ زوج الدولار/الكندي على هيكل صعودي فوق دعم 1.3890–1.3875 مع وجود مقاومة عند 1.3958 والمستوى النفسي 1.4000. الإغلاق اليومي فوق 1.3958 يبقي الباب مفتوحًا نحو 1.4000/1.4050. أما الفشل في الثبات فوق 1.3840 فيزيد مخاطر الهبوط نحو 1.3775.
التوقعات: البيانات، الفيدرالي، والنفط في دائرة الضوء
يظل منظور زوج الدولار/الكندي صعوديًا بشكل معتدل طالما استمر بنك كندا في التيسير وبقي فارق الفائدة مع الولايات المتحدة واسعًا. إذا تم تجنب الإغلاق الحكومي الأمريكي أو كان قصيرًا، وظلت البيانات الاقتصادية مستقرة، وبقيت أسعار النفط ضعيفة، فقد يتجه الزوج نحو مستوى 1.4000. أما في حال حدوث إغلاق مطول يؤخر البيانات الرئيسية، أو تحول الفيدرالي إلى نهج أكثر تيسيرًا، أو جاءت البيانات الكندية أقوى مع ارتفاع أسعار النفط، فقد يتراجع الزوج نحو 1.3840. على المدى القريب، سيراقب المتداولون بيانات التضخم الأمريكية القادمة، بالإضافة إلى بيانات ISM وPMI، وتطورات تمويل الحكومة، وتقرير الوظائف غير الزراعية، وتقرير الناتج المحلي الإجمالي الشهري لكندا، وتصريحات بنك كندا قبيل اجتماع 29 أكتوبر.
سهم كوستكو (COST): نتائج قوية لكن هل السعر مرتفع جدًا؟
ما زال سهم كوستكو (COST) يجذب اهتمام المستثمرين بعد أن سجل أداءً ربعيًا قويًا مدعومًا بمرونة الطلب الاستهلاكي ونمو استراتيجي في العضوية. في أحدث ربع، أعلنت الشركة عن إيرادات بلغت 86.16 مليار دولار وربحية معدلة للسهم عند 5.87 دولار، متجاوزة التوقعات. السؤال الأبرز: هل يمكن لكوستكو الحفاظ على الزخم وسط ضغوط التضخم، وعدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية، وتغير سلوك المستهلكين؟
كوستكو تزدهر بالعضويات وهوامش منخفضة
تعمل كوستكو بنموذج نادي المستودعات القائم على العضوية، حيث تبيع كميات كبيرة من السلع بهوامش منخفضة وتحقق أرباحًا كبيرة من رسوم العضوية المتكررة. يشمل عرضها الطعام، والسلع الاستهلاكية، والإلكترونيات، والأجهزة، ومنتجات العلامة الخاصة (Kirkland Signature). يركز هذا النموذج على كفاءة العمليات، ودوران المخزون، والرقابة الصارمة على التكاليف. ومع ضغط التضخم على ميزانيات الأسر، يضع عرض كوستكو—خصومات الحجم، وهوامش منخفضة، ومزايا عضوية قوية—الشركة في موقع دفاعي نسبي في قطاع التجزئة.
كوستكو تتفوق على التوقعات مع قفزة في دخل العضوية
في الربع الرابع، ارتفعت مبيعات كوستكو الصافية بنحو 8% مقارنة بالعام الماضي، مدعومة بزيادة مبيعات المتاجر المماثلة وقفزة كبيرة في دخل العضوية. ارتفعت مبيعات المتاجر المماثلة، باستثناء الوقود، بنسبة 6.4%. كما جاءت الأرباح أفضل بقليل من المتوقع، حيث سجلت ربحية السهم المعدلة 5.87 دولار مقابل توقعات عند 5.80 دولار. نمت رسوم العضوية، وهي جزء أساسي من نموذج أعمال كوستكو، بنسبة 14% إلى 1.72 مليار دولار. وعند الأسعار الحالية، يُنظر إلى سهم كوستكو على أنه مرتفع مقارنة بالعديد من المنافسين، لكن المستثمرين على استعداد لدفع علاوة مقابل علامتها الموثوقة وأدائها المستقر وملفها منخفض المخاطر. مع ذلك، يحذر بعض المحللين من أن السهم يبدو بالفعل "مقيماً بالكامل"، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها قطاع التجزئة.
كوستكو تبني على الولاء، التوسع، والكفاءة
يدعم نمو كوستكو قاعدة عضوية قوية ومخلصة تبلغ نحو 81 مليون شخص، مع معدلات تجديد تبقى مرتفعة للغاية. كما تخطط الشركة لافتتاح نحو 35 مستودعًا جديدًا في السنة المالية 2026، ما يمنحها حضورًا أوسع في الأسواق الحالية والجديدة. التغييرات التشغيلية الأخيرة، مثل تمديد ساعات العمل وإتاحة التسوق المبكر الحصري للأعضاء التنفيذيين، عززت بالفعل المبيعات الأسبوعية في الولايات المتحدة بنحو 1%. وعلى صعيد التوريد، تساعد استراتيجية كوستكو بالتركيز على مجموعة محدودة من الفئات، والاعتماد أكثر على الموردين الإقليميين، والاستفادة من علامتها الخاصة الشهيرة Kirkland في تخفيف أثر الرسوم الجمركية وتكاليف الاستيراد.
مساحة الخطأ تتقلص مع بقاء سهم كوستكو مرتفع السعر
أحد المخاطر بالنسبة لكوستكو هو أن جزءًا كبيرًا من نموها المستقبلي قد يكون منعكسًا بالفعل في السعر الحالي للسهم، مما يترك مجالًا ضيقًا لأي خيبة أمل. كما أن ارتفاع التكاليف مثل الشحن والأجور والمواد الخام قد يضغط على الأرباح إذا لم تتمكن الشركة من تمريرها بالكامل إلى المستهلكين. الرسوم الجمركية والسياسات التجارية غير المتوقعة تضيف طبقة أخرى من عدم اليقين عبر رفع تكاليف التوريد والمخزون. كما أن تحولات سلوك المستهلك مهمة—فإذا استمر التضخم في الضغط على الميزانيات، قد يقلص المستهلكون من الإنفاق على المشتريات غير الأساسية، حتى في متاجر القيمة مثل كوستكو. وأخيرًا، يصبح تحقيق النمو في الأسواق الناضجة أصعب، بينما يجلب التوسع الدولي تحديات تتراوح من القوانين إلى اللوجستيات والمنافسة.
النمو الموثوق يجعل كوستكو جذابة—لكن بسعر مرتفع
تُعد كوستكو واحدة من أقوى الأسماء في قطاع التجزئة، مع نموذج عضوية موثوق وعمليات فعالة تساعدها على مواجهة التضخم وعدم اليقين الاقتصادي. لكن بما أن السهم مرتفع بالفعل، فإن مجال الخطأ ضيق. بالنسبة للمستثمرين الباحثين عن نمو مستقر وتدفقات نقدية موثوقة، تبدو كوستكو جذابة، رغم أنه من الضروري مراقبة ما إذا كانت التكاليف المتزايدة ستؤثر على الأرباح وما إذا كانت خطط افتتاح المتاجر الجديدة ستفي بالتوقعات.