قفز الذهب فوق مستوى 3,900 دولار للأونصة مع سعي المستثمرين إلى الأمان وسط تصاعد الاضطرابات العالمية، مدفوعًا بإغلاق الحكومة الأمريكية، وتزايد التوقعات بسياسة نقدية ميسّرة من الاحتياطي الفيدرالي، وطلب قوي من البنوك المركزية. وفي أسواق العملات، لا تزال التقلبات مرتفعة — إذ ضعف الين بعد فوز ساناي تاكايشي بقيادة الحزب، مما دفع زوج الدولار/ين نحو مستوى 151 مع تقييم المتداولين لاحتمالات تشديد بنك اليابان مقابل رهانات خفض الفائدة الأمريكية. أما في سوق الأسهم، فقد استقر سهم نايكي قرب 72 دولارًا بعد تقرير أرباح متباين، بينما يترقب المستثمرون مؤشرات على تحسّن الهوامش وزخم أقوى في المبيعات قد يدفع السهم لاختراق محتمل نحو مستوى 80 دولارًا.
قفز الذهب فوق مستوى 3,900 دولار للأونصة مع سعي المستثمرين إلى الأمان وسط تصاعد الاضطرابات العالمية، مدفوعًا بإغلاق الحكومة الأمريكية، وتزايد التوقعات بسياسة نقدية ميسّرة من الاحتياطي الفيدرالي، وطلب قوي من البنوك المركزية الذي يغذي الارتفاع. وفي أسواق العملات، لا تزال التقلبات مرتفعة — إذ ضعف الين بعد فوز ساناي تاكايشي في انتخابات القيادة، مما دفع زوج الدولار/ين نحو مستوى 151 مع تقييم المتداولين لاحتمالات تشديد بنك اليابان مقابل رهانات خفض الفائدة الأمريكية. أما في سوق الأسهم، فقد استقر سهم نايكي قرب 72 دولارًا بعد تقرير أرباح متباين، بينما يترقب المستثمرون مؤشرات على تحسّن الهوامش وزخم أقوى في المبيعات قد يدفع السهم لاختراق محتمل نحو مستوى 80 دولارًا.
الذهب يتجاوز 3,900 دولار مع ارتفاع الطلب على الملاذات الآمنة
تجاوز الذهب مؤخرًا مستوى 3,900 دولار للأونصة للمرة الأولى، مسجلًا أعلى مستوى يومي قرب 3,949.63 دولار حتى لحظة الكتابة. ويُعزى الارتفاع إلى الطلب القوي على الملاذات الآمنة، وتدفقات قوية إلى صناديق الاستثمار المتداولة، واستمرار مشتريات البنوك المركزية، إلى جانب موجة من الزخم المضاربي، وفقًا لتقارير الفاينانشال تايمز. وقد ارتفع الذهب بأكثر من 50٪ مقوّمًا بالدولار الأمريكي منذ بداية عام 2025، مما يؤكد قوته الواسعة في الأسواق العالمية.
الذهب يلمع مع اشتداد الإقبال على الأمان بسبب إغلاق الحكومة الأمريكية
يُعزى ارتفاع الذهب إلى مزيج من العوامل الداعمة. فإغلاق الحكومة الأمريكية زاد من تجنب المخاطر، مما دفع المستثمرين إلى اللجوء إلى الذهب. كما أن خفض الاحتياطي الفيدرالي للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر 2025 خفّض العوائد الحقيقية، ما قلل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصول غير المولدة للدخل. وتسعّر الأسواق مزيدًا من الخفض في أكتوبر وديسمبر، مما يعزز التوقعات بسياسة تيسيرية مطوّلة. في الوقت نفسه، أدى ضعف الين الياباني الحاد إلى تقليص بدائل الملاذ الآمن، مما عزز جاذبية الذهب لدى المستثمرين العالميين. ويواصل البنك المركزي شراء الذهب، فيما تبقى التدفقات المؤسسية وتلك الخاصة بصناديق الاستثمار المتداولة قوية — مما يوفر دعمًا مستدامًا يتجاوز الشراء المضاربي قصير الأجل.
التهديدات الخفية وراء صعود الذهب
رغم بقاء النظرة المستقبلية للذهب إيجابية، إلا أن عدة مخاطر قد تبطئ أو حتى تعكس مكاسبه الأخيرة. فارتفاع حاد في الدولار الأمريكي، ربما نتيجة بيانات اقتصادية أقوى أو لهجة أكثر تشددًا من الفيدرالي، قد يضغط على الأسعار. وبالمثل، إذا ارتفعت العوائد الحقيقية بسبب تضخم أعلى من المتوقع أو تحسن الثقة بالوضع المالي الأمريكي، فقد تضعف جاذبية الذهب. كما يعتمد الارتفاع على استمرار السياسة النقدية الميسّرة — وأي إشارة إلى توقف الفيدرالي عن خفض الفائدة أو تقليص الوتيرة قد تبطئ الزخم. بعد هذا الارتفاع الحاد، من المرجح أيضًا حدوث جني أرباح وتصحيحات فنية. وأخيرًا، إذا قلّصت البنوك المركزية وتيرة تراكمها للذهب أو بدأت بالبيع، فقد يتآكل أحد أهم أعمدة الدعم في السوق.
الخطوة التالية للذهب: تماسك، تصحيح، أم اختراق فوق 4,000 دولار؟
بالنظر إلى المستقبل، هناك ثلاثة سيناريوهات رئيسية قد تحدد مسار الذهب. في السيناريو الأساسي والأكثر احتمالًا، يتماسك الذهب قرب مستوياته الحالية قبل أن يمدد مكاسبه إلى ما فوق 4,000 دولار، مدعومًا باستمرار سياسة الفيدرالي التيسيرية، والعوائد المنخفضة، والطلب المستقر على الملاذات الآمنة. أما السيناريو المعتدل فيتوقع تصحيحًا للأسعار نحو نطاق 3,600–3,700 دولار قبل الارتداد، غالبًا نتيجة انتعاش قصير للدولار أو جني أرباح بعد الارتفاعات الأخيرة. في حين يتوقع السيناريو السلبي كسرًا دون 3,600 دولار، ما قد يؤدي إلى هبوط أعمق نحو 3,400–3,500 دولار، مدفوعًا بقوة الدولار وارتفاع العوائد أو تشدد الفيدرالي، أو تراجع الطلب الاستثماري والمركزي على الذهب.
الين يتراجع بعد فوز تاكايشي مع توقعات بتوسيع الإنفاق المالي، لكن تصريحات متشددة من بنك اليابان تلوح في الأفق
ضعف الين بشكل حاد بعد فوز ساناي تاكايشي في انتخابات قيادة الحزب الديمقراطي الليبرالي، إذ تتوقع الأسواق تحولًا نحو مزيد من التيسير المالي في اليابان. وتفاقف هذا الضعف مع تراجع التوقعات بشأن رفع قريب للفائدة من بنك اليابان، حيث خفّض المستثمرون احتمالية التشديد النقدي. من الجانب الأمريكي، زاد الإغلاق الجزئي للحكومة من حالة عدم اليقين في البيانات الاقتصادية وأثار تكهنات بأن الفيدرالي قد يتحرك نحو خفض الفائدة أسرع من المتوقع. في المقابل، يظل بنك اليابان تحت ضغط — فآخر تقاريره الإقليمية تُظهر تفاؤلًا حذرًا، لكن نمو الأجور والتضخم لا يزالان يشكلان تحديًا. ويرى بعض المحللين الآن احتمال رفع للفائدة في اجتماع 29–30 أكتوبر، مستندين إلى تحسن تدريجي في ثقة الأعمال. بشكل عام، لا يزال الفارق في العوائد بين الولايات المتحدة واليابان هو المحرك الرئيسي لاتجاه زوج الدولار/ين، حيث يوازن المتداولون بين العوائد الأمريكية المرتفعة وبيئة الفائدة المنخفضة في اليابان.
زوج الدولار/ين يتوقف دون 151 ينًا بينما يختبر المشترون منطقة مقاومة رئيسية
يتماسك زوج الدولار/ين حاليًا دون العتبة النفسية الرئيسية عند 151 ينًا، بينما يترقب المتداولون اختراقًا محتملًا أو تصحيحًا أعمق. ويشير المحللون الفنيون إلى وجود دعم في نطاق 147.0–148.0 ين. أما المقاومة فتظهر بين 151.0 و152.0 ين، وهي منطقة حدّت من التقدم مؤخرًا. وتُظهر المؤشرات الفنية اتجاهًا صعوديًا مدعومًا بمؤشرات الزخم الرئيسية.
تصريحات متشددة من بنك اليابان وخفض الفائدة الأمريكية قد يدفعان الدولار/ين للانخفاض
من الجانب الهابط، هناك عدة عوامل قد تعزز الين وتدفع زوج الدولار/ين للانخفاض. أحد المخاطر الرئيسية يتمثل في احتمال تشديد بنك اليابان — فإذا جاءت بيانات الأجور أو التضخم أو ثقة الأعمال أقوى من المتوقع، فقد يقدم البنك على رفع الفائدة، وهو سيناريو يرى بعض المحللين أنه يزداد احتمالًا هذا الشهر. وقد يأتي ضغط آخر من الجانب الأمريكي: إذا خفّض الفيدرالي الفائدة في وقت أقرب من المتوقع، فإن تقلص فجوة العوائد سيضعف قوة الدولار. كما أن الاضطرابات في الأسواق العالمية قد تدفع إلى تدفقات نحو الين كملاذ آمن، خاصة في حال المفاجآت في السياسة اليابانية أو تدهور المعنويات العالمية. وأخيرًا، يبقى خطر التدخل قائمًا — فإذا تجاوز الدولار/ين مستوى 150 بشكل مفرط، قد تتدخل السلطات لكبح ضعف الين المفرط.
سهم نايكي يستقر عند 72 دولارًا بينما يترقب المشترون اختراقًا نحو 80 دولارًا
حتى 6 أكتوبر 2025، يتم تداول سهم نايكي (NKE) حول 71.93 دولارًا، مما يمنح الشركة قيمة سوقية تقارب 106 مليارات دولار. وقد تراوح السهم بين 52.22 و82.42 دولارًا خلال العام الماضي، ما يعكس مزيجًا من التفاؤل بعد تجاوز الأرباح للتوقعات والضغوط المستمرة من ضعف الهوامش. ورغم التحديات الناتجة عن الرسوم الجمركية وتباطؤ المبيعات الرقمية، تظل نايكي لاعبًا عالميًا مهيمنًا في قطاع الملابس والأحذية الرياضية بفضل ولاء علامتها التجارية القوي. ويراقب المستثمرون ما إذا كان تركيز الشركة المتجدد على الشراكات بالجملة وفئات الأداء مثل الجري والأزياء النسائية يمكن أن يعيد النمو المستدام حتى العام المالي 2026.
نايكي تسجل نموًا محدودًا مع انتعاش المبيعات بالجملة لكن الهوامش تبقى تحت الضغط
في الربع المالي الأول من عام 2026، الذي انتهى في 31 أغسطس 2025، أعلنت نايكي عن إيرادات بلغت 11.7 مليار دولار، بزيادة 1٪ على أساس سنوي بالقيمة المعلنة لكنها تراجعت 1٪ بالقيمة المعدّلة للعملة. وجاءت ربحية السهم المخففة عند 0.49 دولار، بانخفاض 30٪ عن العام الماضي لكنها فاقت توقعات وول ستريت. وتراجعت الهامش الإجمالي إلى 42.2٪، بانخفاض 320 نقطة أساس، بسبب ارتفاع الرسوم الجمركية في أمريكا الشمالية وكثافة الخصومات. وانخفضت إيرادات "نايكي دايركت" بنسبة 4٪ إلى 4.5 مليار دولار، مع تراجع المبيعات الرقمية بنسبة 12٪ والمتاجر المملوكة بنسبة 1٪. أما الإيرادات من المبيعات بالجملة فارتفعت بنسبة 7٪ إلى 6.8 مليار دولار، مما يعكس تجدد قوة الشراكات مع تجار التجزئة. وانخفضت المخزونات بنسبة 2٪ على أساس سنوي إلى 8.1 مليار دولار، ما يشير إلى تحسن في إدارة الإمدادات. وأشار الرئيس التنفيذي إليوت هيل إلى تقدم جيد في أمريكا الشمالية وفئة الجملة والجري، لكنه حذر من أن التعافي العام سيظل غير متكافئ.
سهم نايكي حول 72 دولارًا والمستثمرون يترقبون اختراقًا محتملًا
يتداول سهم نايكي حول 72 دولارًا بعد ارتداده عقب نتائج الأرباح، في ظل تفاؤل حذر بين المستثمرين. ويشير المحللون الفنيون إلى أن الدعم قصير الأجل يقع في نطاق 70 - 72 دولارًا، وهي منطقة وفرت استقرارًا بعد التراجعات السابقة. أما المقاومة فتتجمع بين 77 و80 دولارًا، حيث ازداد ضغط البيع تاريخيًا. وتُعد هذه المناطق مستويات مرجعية أكثر من كونها حدودًا ثابتة، ما يشير إلى أن السهم قد يبقى في نطاق جانبي على المدى القصير ما لم يظهر محفز واضح — مثل تحسن توجيهات الهوامش أو ارتفاع المبيعات في الصين — يدفع نحو اختراق صعودي.