بعد يومين من توقف الزخم الصاعد وخضوعه لبعض التصحيحات، وصل العائد على سند Tnote الأمريكي لعشر سنوات إلى 1.35٪. كما تستمر توقعات معظم خبراء التحليل وتقارير البنوك الاستثمارية في الإشارة إلى عوائد أعلى بنهاية العام. بالنسبة للسند لعشر سنوات، فمن المتوقع أن يرتفع إلى 1.75٪ وأكثر.
كررت "ميستر" عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الجمعة، تصريحاتها السابقة فيما يتعلق بتخفيض مشتريات السندات، والتي من وجهة نظرها، يجب أن تبدأ من الآن وحتى نهاية العام.
المقاييس الاقتصادية والتضخم
بالإضافة إلى انخفاض معدل البطالة، وهو الهدف الرئيسي للسياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي حالياً، والذي انخفض إلى 5.2٪ في شهر أغسطس، بدأت المحادثات حول التضخم تحتدم. في الوقت الحال لا تظهر علامات التضخم على التراجع، وستكون بلا شك عاملاً من عوامل القلق لدى الاحتياطي الفيدرالي. ومع ذلك، يعتبرونها ظاهرة عابرة.
الحقيقة هي أن جميع أرقام الأسعار المنشورة تستمر في الارتفاع، كما كان الحال مع مؤشر أسعار المنتجين لشهر أغسطس الذي صدر يوم الجمعة. ووصل إلى مستوى سنوي بلغ 8.3٪، وهي أعلى قيمة منذ أكثر من عشر سنوات.
شهدت الأسواق إصدار أرقام أسعار المنتجين مع انخفاض مؤشرات الأسهم وتعزيز سعر الدولار الأمريكي. وهذا دليل آخر على أن الناس أصبحت حساسة فيما يخص مسألة التضخم. لذلك، سيتم تحليل أرقام مؤشر أسعار المستهلك الصادرة غدًا عن كثب من قبل المستثمرين والمتداولين.
بعد أسبوع من الخسائر المستمرة، أنهى مؤشر S&P500 الأسبوع مباشرة عند مستوى الدعم حول 4460. كما قد يكون من شأن إغلاق جلسة التداول تحت هذا المستوى أن يتوقع اتجاه هابط اين سيجد مستوى الدعم التالي حول 4360.
في هذه الحركة الهابطة، لم يساهم مؤشر S&P500 فحسب، بل وأيضاً مؤشر ناسداك إلى حد ما. حيث أدى انخفاض سعر سهم شركة آبل Apple بعد صدور حكم قضائي إلى إجبارها على استخدام روابط دفع خارجية امتثالاً لقانون مكافحة الاحتكار إلى زيادة الطين بلة.
الدولار الأمريكي
اكتسب سعر الدولار زخم بسيط مقابل نظرائه، وبالتالي لم يتمكن زوج اليورو دولار EUR/USD من التقدم فوق أعلى المستويات التي وصل إليها بعد الحركة التصحيحية في اليوم التي وصلت إلى 1.1850. حيث انخفض مرة أخرى بعد صدور أرقام مؤشر أسعار المنتجين، وأنهي جلسة التداول بالقرب من مستوى الدعم عند 1.1800. وتحت هذا المستوى، يشق طريقه إلى مناطق 1.1750 و1.1660.
إن تصميم البنك المركزي الأوروبي على الحفاظ على سياسته النقدية التوسعية مع تقليل برنامج شراء الطوارئ لمواجهة الوباء الخاص لمواجهة تأثير فيروس كورونا يساهم أيضاً في ضعف سعر اليورو.
المصادر: Bloomberg.com, reuters.com