الأسواق في انتظار إشارات سياسية، و إيطاليا تلبي الطلب - نظرة عامة على السوق

بواسطة: ميغيل رودريغيز

16:25, 26 January 2021

1611665694.png
رئيس الوزراء الإيطالي يستقيل بسبب سوء إحتواء فيروس كورونا

تزداد شهية المخاطر في الأسواق سوءاً بشكل طفيف اليوم وسط حالة من عدم اليقين بشأن حزمة التحفيز المالي التي وعد بها الرئيس بايدن والبالغة 1.9 تريليون دولار، والتي لا تزال بحاجة إلى موافقة الكونجرس، كما يمكن تأخيرها أو حظرها من قبل أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين.

على الرغم من أن الأرقام الاقتصادية لأمريكا الشمالية قد أظهرت تطوراً إيجابياً في الأشهر الأخيرة، إلا أنه لا يزال من المنتظر معرفة آثار التدهور الأخير لحالات العدوى على الاقتصاد، وخاصة على الاستهلاك. وبهذا المعنى، فإن التحفيز المالي يشكل عاملاً حاسماً في ضمان التطور السلس  للأسواق.

 

اجتماع الاحتياطي الفيدرالي

كما سيلعب اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع دوراً مهماً. ومن المتوقع أن يحافظ باول على سياسته التيسيرية ويلتزم بفعل كل ما يلزم لدعم الاقتصاد.

في الأسابيع الأخيرة، كان هناك حديث في الأسواق أن الاحتياطي الفيدرالي قد يشير إلى نيته في تقليل برنامج شراء الأصول نظراً لاحتمال تحسن الأوضاع في ظل إصابات فيروس كورونا، وبالتالي فإن الاقتصاد سوف يتعافى بوتيرة أفضل.

ولكن يبدو أن هذا الاحتمال قد تم استبعاده وأن السياسة النقدية التوسعية الحالية لفترة طويلة هي الرأي الشائع بين المشاركين في الأسواق.

نتيجة لذلك، إنخفضت مشتريات سندات الخزينة الأمريكية، و عليه إنخفض ​​عائد مؤشر Tnote  إلى منطقة تداول 1.04٪ بعدما كان عند 1.18٪ التي وصل إليها قبل أسبوعين فقط.

تعتبر هذه الحركة نموذجية لسوق يتسم بقدر كبير من نقص شهية المخاطرة، مدفوعة بشكل أساسي بالزيادة المقلقة لعدوى فيروس كورونا على المستوى العالمي، وتدابير تقييد التنقل، خاصة في أوروبا، وعدم وجود توقعات في الآجل القريب لتدابير التحفيز الجديدة في كل من المستوى المالي والنقدي.

 

المؤشرات العالمية

أسواق الأسهم تتصرف بشكل غير متساو في أوروبا والولايات المتحدة. حيث نشهد بعض الارتفاعات الصاعدة لبعض المؤشرات مدفوعة بإصدارات الأرباح من الشركات، والتي جاءت في بعض الحالات أفضل من المتوقع، خاصة في القطاع المصرفي وبعض القطاعات التكنولوجية. 

ومع ذلك، فهي ارتفاعات قصيرة الأجل لم تقدر على استئناف الاتجاه في الوقت الحالي.

يرتفع سعر الدولار الأمريكي مقابل جميع العملات الأخرى بسبب عودة السوق إلى نقص شهية المخاطرة، والذي يعمل في هذه الحالة كعملة ملاذ آمن.وقد  اختفى التأثير الصاعد على العملة الأمريكية نتيجة الزيادات في عائدات سندات الخزينة مؤخراً لتفسح المجال أمام الدولار الذي يزداد قوة أيضاً ولكن لأسباب مرتبطة بمنويات المخاطرة في الأسواق.

 

يواصل سعر اليورو مقابل الدولار الأمريكي مساره الهبوطي البطيء، كما إنهار المستوى المحوري الذي يشكل خط المتوسط ​​المتحرك البسيط لـ 100 ساعة، حيث تم تداوله عند مستويات قريبة من 1.2100 خلال بداية الجلسة الأوروبية.

الآن لا يزال الدعم الأساسي متواجد في منطقة تداول 1.2065. وقد تسببت الأزمة السياسية الإيطالية مع استقالة رئيس الوزراء كونت في الحركة الهبوطية التي شهدها الزوج في اليوم الأخير.

المصادر:  Investing.com, Reuters

شارك هذه المقالة

 ويقر محلل Miguel A. Rodriguez الأبحاث المسئول بشكل رئيسي عن محتوى هذا التقرير البحثي, جزئيا أو كليا, أن وجهات النظر حول الشركات وأوراقها المالية الواردة في هذا التقرير تعكس بدقة وجهات نظره الشخصية فحسب, وبالتالي فإن أي شخص يتصرف بناء عليها يفعل ذلك على مسئوليته الخاصة بشكل كامل.لا يمثل البحث المقدم هنا آراء KW Investments Ltd كما لا يعتبر دعوة للاستثمار مع KW Investments Ltd. يُقِر محلل الأبحاث أيضاً أن جزء من التعويض الذي يحصل عليه، أو سيحصل عليه، بشكل مباشر أو غير مباشر، يرتبط بالتوصيات أو الآراء الواردة في هذا التقرير.لا يعمل محلل الأبحاث لدى KW Investments Ltd. ننصحك بطلب الحصول على استشارة من مستشار مالي مستقل بخصوص مدى ملائمة الاستثمار، بموجب ترتيبات منفصلة، والتأكد من ملائمته وتوافقه مع أهدافك الاستثمارية المحددة، وضعك المالي أو احتياجات المالية الخاصة قبل الالتزام بالاستثمار.تحكم قوانين جمهورية سيشل أي مطالبات تنشأ أو تتعلق بمحتوى المعلومات/الأبحاث المقدمة.