مع دخول الأسواق العالمية شهر نوفمبر 2025، يراقب المتداولون ثلاثة محاور رئيسية تتطور عبر السلع والأسهم والعملات. فالنحاس، بعد موجة صعود قوية في وقت سابق من العام، يتداول الآن بالقرب من 4.95 دولار للرطل مع تباطؤ الزخم. ولا يزال المعدن مدعومًا بالطلب طويل الأمد من قطاعات الطاقة النظيفة والبنية التحتية، لكن المخاوف قصيرة الأجل بشأن تباطؤ قطاع التصنيع في الصين وارتفاع الدولار الأمريكي خففت من الحماس. وفي أسواق الأسهم، تواصل شركة AMD الاستفادة من طفرة الذكاء الاصطناعي، بعد أن سجلت ارتفاعًا بنسبة 36 بالمئة في إيرادات الربع الثالث لتصل إلى نحو 9.25 مليار دولار. ومع ذلك، ورغم قوة الأرباح، تعرض السهم لضغوط طفيفة مع تقييم المستثمرين للمنافسة والقيود على الصادرات وارتفاع التوقعات. أما في أسواق العملات، فيتراجع الدولار النيوزيلندي بالقرب من مستوى 0.56 مقابل الدولار الأمريكي بعد خفض بنك الاحتياطي النيوزيلندي سعر الفائدة في أكتوبر إلى 2.5 بالمئة. وقد ساهم ضعف بيانات التوظيف واحتمال خفض آخر للفائدة في وقت لاحق من نوفمبر في استمرار الضغط على العملة، بينما يظل الدولار الأمريكي قويًا بفضل البيانات المستقرة ونهج مجلس الاحتياطي الفيدرالي الحذر. وتعكس هذه التحركات بيئة سوقية تتشكل بفعل الأسس القوية للاقتصاد الأمريكي وتباطؤ النمو العالمي وتغير السياسات النقدية عبر الأسواق.
مع دخول الأسواق العالمية شهر نوفمبر 2025، يراقب المتداولون ثلاثة محاور رئيسية تتطور عبر السلع والأسهم والعملات. فالنحاس، بعد موجة صعود قوية في وقت سابق من العام، يتداول الآن بالقرب من 4.95 دولار للرطل مع تباطؤ الزخم. ولا يزال المعدن مدعومًا بالطلب طويل الأمد من قطاعات الطاقة النظيفة والبنية التحتية، لكن المخاوف قصيرة الأجل بشأن تباطؤ قطاع التصنيع في الصين وارتفاع الدولار الأمريكي خففت من الحماس. وفي أسواق الأسهم، تواصل شركة AMD الاستفادة من طفرة الذكاء الاصطناعي، بعد أن سجلت ارتفاعًا بنسبة 36 بالمئة في إيرادات الربع الثالث لتصل إلى نحو 9.25 مليار دولار. ومع ذلك، ورغم قوة الأرباح، تعرض السهم لضغوط طفيفة مع تقييم المستثمرين للمنافسة والقيود على الصادرات وارتفاع التوقعات. أما في أسواق العملات، فيتراجع الدولار النيوزيلندي بالقرب من مستوى 0.56 مقابل الدولار الأمريكي بعد خفض بنك الاحتياطي النيوزيلندي سعر الفائدة في أكتوبر إلى 2.5 بالمئة. وقد ساهم ضعف بيانات التوظيف واحتمال خفض آخر للفائدة في وقت لاحق من نوفمبر في استمرار الضغط على العملة، بينما يظل الدولار الأمريكي قويًا بفضل البيانات المستقرة ونهج مجلس الاحتياطي الفيدرالي الحذر. وتعكس هذه التحركات بيئة سوقية تتشكل بفعل الأسس القوية للاقتصاد الأمريكي وتباطؤ النمو العالمي وتغير السياسات النقدية عبر الأسواق.
النحاس يلتقط أنفاسه بعد موجة صعود قوية
مع بداية نوفمبر 2025، يتداول النحاس حول 4.95 دولار للرطل، ليبقى بالقرب من أعلى مستوياته منذ عدة أشهر، لكنه يُظهر علامات على التباطؤ بعد صعود قوي في وقت سابق من العام. ولا يزال السوق مدعومًا بالطلب طويل الأجل من قطاعات الطاقة النظيفة والمركبات الكهربائية ومشروعات البنية التحتية، لكن المعنويات قصيرة الأجل أصبحت أكثر حذرًا. وقد أثرت المخاوف بشأن تباطؤ قطاع التصنيع في الصين، أكبر مستهلك للنحاس في العالم، على الأسعار خلال الجلسات الأخيرة، في حين زاد ارتفاع الدولار الأمريكي من الضغط بجعل السلع أكثر تكلفة للمشترين الدوليين. وبشكل عام، لا تزال أسعار النحاس مرتفعة، لكن السوق يبدو وكأنه يلتقط أنفاسه، بينما ينتظر المتداولون إشارات أوضح حول الطلب العالمي وزخم الاقتصاد قبل اتخاذ مراكز جديدة.
الطلب المستقبلي القوي والمخاطر قصيرة الأجل تبقي النحاس تحت السيطرة
يظل التوقع طويل الأجل للنحاس مدعومًا بالطلب القوي الناتج عن التحول نحو الطاقة الخضراء، والمركبات الكهربائية، ومشروعات البنية التحتية الجديدة التي تعتمد بشكل كبير على المعدن. كما أن زيادة الاستثمارات في مراكز البيانات وشبكات الطاقة المتجددة تعزز أهميته الصناعية. ومع ذلك، يواجه جانب العرض صعوبات في المواكبة. فالعديد من المناجم الكبرى تعاني من تأخيرات أو مشكلات إنتاج، كما أن المشروعات الجديدة تتقدم ببطء، ما يخلق توقعات بعجز طويل الأمد في الإمدادات. ويعتقد بعض المحللين أن النحاس قد يقترب من 12,000 دولار للطن إذا استمرت هذه الظروف. وفي المقابل، تبقى المخاطر قصيرة الأجل قائمة؛ فإذا ضعف قطاعا التصنيع والبناء في الصين أكثر، فقد يتراجع الطلب ويؤثر سلبًا على الأسعار. كما أن ارتفاع المخزونات أو زيادة المعروض المعاد تدويره قد يخفف من شح السوق، بينما يعني ارتفاع السعر الحالي أن جزءًا من التفاؤل طويل الأجل قد تم تسعيره بالفعل. وبالتالي، رغم أن الأساسيات طويلة الأجل تبدو قوية، فإن النظرة القريبة المدى تتسم بالحذر.
النحاس عالق بين ضعف الطلب ونقص الإمدادات المتوقع
يتأثر المشهد العالمي للنحاس بعوامل متعارضة. فمن ناحية، تؤدي مؤشرات ضعف النشاط الصناعي في الصين وارتفاع الدولار الأمريكي إلى تراجع الطلب قصير الأجل، مما يجعل النحاس أكثر تكلفة للمشترين خارج الولايات المتحدة. ومن ناحية أخرى، خفضت المجموعة الدولية لدراسة النحاس توقعاتها لإنتاج النحاس العالمي، وتتوقع الآن أن يتحول السوق إلى عجز في الإمدادات بحلول عام 2026، مما يسلط الضوء على اختلال التوازن طويل الأمد بين العرض والطلب. وفي الوقت نفسه، تشير تقديرات البنك الدولي إلى أنه رغم ارتفاع أسعار المعادن الأساسية مؤخرًا، فإن تباطؤ النمو العالمي واستمرار حالة عدم اليقين في السياسات قد يحدان من المكاسب في المدى القريب.
AMD تواصل موجة الذكاء الاصطناعي مع نمو قوي في الربع الثالث وتوسّع في الأسواق
تعد AMD شركة عالمية لتصميم وبيع أشباه الموصلات، وتنتج شرائح الكمبيوتر المستخدمة في الحواسيب الشخصية وأجهزة الألعاب ومراكز البيانات. تشمل منتجاتها الرئيسية المعالجات للحواسيب المكتبية والمحمولة والخوادم، بالإضافة إلى شرائح الرسومات والذكاء الاصطناعي المتقدمة. ولا تقوم الشركة بتصنيع شرائحها بنفسها، بل تعتمد على مصانع خارجية، ما يجعل كفاءة سلاسل التوريد عاملاً حاسمًا في نجاحها. وتتنافس AMD بقوة مع لاعبين كبار في سوق الذكاء الاصطناعي والحوسبة عالية الأداء، وقد تحولت خلال السنوات الأخيرة من صانع تقليدي للشرائح إلى لاعب رئيسي يركز على الابتكار والتقنيات الحديثة.
نتائج قوية للربع الثالث واستجابة حذرة من المستثمرين
أعلنت AMD عن نتائج قوية للربع الثالث من عام 2025 في 4 نوفمبر، حيث بلغت الإيرادات نحو 9.25 مليار دولار، بزيادة تقارب 36 بالمئة على أساس سنوي. وجاءت الأرباح لكل سهم عند 1.20 دولار، متجاوزة التوقعات. أما بالنسبة للربع الرابع، فقد وجهت الشركة نحو إيرادات تبلغ 9.6 مليار دولار، بهامش خطأ ±0.3 مليار. ورغم هذه الأرقام الإيجابية، تراجع سهم AMD قليلًا في التداولات اللاحقة، مع تقييم المستثمرين للنمو القوي مقابل المنافسة الشديدة والتوقعات المرتفعة.
طفرة الذكاء الاصطناعي وارتفاع الطلب على الحواسيب تدفع نمو AMD
يقود نمو AMD الطلب القوي عبر عدة قطاعات. فقد ارتفع نشاط الشركة في مجال مراكز البيانات بنحو 22 بالمئة في الربع الثالث إلى حوالي 4.3 مليار دولار، مدفوعًا بالاهتمام المتزايد بالذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية. كما قفز قسم العملاء والألعاب بنحو 73 بالمئة على أساس سنوي ليصل إلى نحو 4 مليارات دولار، مما يشير إلى اكتساب AMD زخمًا في الأسواق المؤسسية والاستهلاكية. بالإضافة إلى ذلك، تعزز الشراكات الجديدة مع شركات التكنولوجيا الكبرى لتطوير شرائح الذكاء الاصطناعي الثقة في نموها طويل الأجل. وتعكس هذه العوامل كيف تستفيد AMD من موجة الاستثمار العالمية في الذكاء الاصطناعي والخدمات السحابية والحوسبة المتقدمة.
المنافسة الشرسة والقيود على الصادرات تختبر زخم AMD
تواجه AMD عدة تحديات. فالمنافسة لا تزال قوية، إذ تسعى الشركة للحاق بالمنافس الرئيسي في مجال وحدات معالجة الرسومات الخاصة بتدريب الذكاء الاصطناعي، ويتعين عليها تحسين الأداء والتكلفة والكفاءة لتقليص الفجوة. كما تشكل القيود على الصادرات والتوترات الجيوسياسية مخاطر إضافية، إذ تحد اللوائح الجديدة من شحن بعض شرائح الذكاء الاصطناعي إلى الأسواق الدولية الرئيسية، مما قد يؤثر على النمو وهوامش الأرباح. إضافة إلى ذلك، ومع تسعير سهم AMD لتوقعات مرتفعة بالفعل، فإن أي إشارات على تباطؤ الطلب أو ضعف الهوامش أو تأخر الإصدارات قد تجعل المستثمرين أكثر حذرًا وتؤدي إلى تراجع المعنويات.
الدولار النيوزيلندي يعاني مع ارتفاع البطالة وتزايد توقعات خفض الفائدة
حتى 5 نوفمبر 2025، يتداول زوج الدولار النيوزيلندي/الدولار الأمريكي بين 0.56 و0.57، بالقرب من أضعف مستوياته منذ أبريل. وخلال الشهر الماضي، تراجع الدولار النيوزيلندي بنحو 1.2 بالمئة مع تفاعل المستثمرين مع البيانات المحلية الضعيفة والسياسات النقدية المتباينة.
ويظل الاتجاه هبوطيًا بالنسبة للدولار النيوزيلندي، مدفوعًا بتزايد التوقعات بأن بنك الاحتياطي النيوزيلندي سيضطر إلى مزيد من التيسير لدعم الاقتصاد المتباطئ. وتفاقم هذا الاتجاه بعد ارتفاع معدل البطالة في نيوزيلندا إلى 5.3 بالمئة في الربع الثالث من عام 2025، وهو الأعلى منذ عام 2016، مما دفع زوج العملة إلى التراجع مؤقتًا نحو 0.5640.
وفي الوقت نفسه، يظل الدولار الأمريكي قويًا، مدعومًا بالبيانات الاقتصادية المستقرة والتوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيُبقي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، مما يزيد الضغط على الدولار النيوزيلندي.
بنك الاحتياطي النيوزيلندي يخفض الفائدة في أكتوبر وسط مؤشرات على تباطؤ الاقتصاد
من الجانب النيوزيلندي، خفّض بنك الاحتياطي النيوزيلندي سعر الفائدة الرسمي بمقدار نصف نقطة مئوية في أكتوبر 2025 ليصل إلى نحو 2.5 بالمئة، في محاولة لدعم الاقتصاد المتباطئ. ويتوقع السوق الآن خفضًا آخر أصغر بنحو 0.25 بالمئة في الاجتماع المقبل أواخر نوفمبر. وقد ضعف سوق العمل مع ارتفاع البطالة إلى 5.3 بالمئة في الربع الثالث وتباطؤ نمو الأجور، مما يعزز مبررات التيسير النقدي الإضافي. وعلى الجانب الإيجابي، تظل أسعار الصادرات، وخاصة منتجات الألبان، قوية نسبيًا، مما يوفر بعض الدعم لقطاع التجارة في نيوزيلندا.
الدولار الأمريكي يظل قويًا مع نهج الفيدرالي الحذر
من الجانب الأمريكي، يظل الدولار قويًا لأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يتبع نهجًا حذرًا ولم يُظهر أي نية لخفض أسعار الفائدة قريبًا. وهذا يبقي العوائد الأمريكية أعلى من نظيرتها النيوزيلندية، مما يجعل الدولار أكثر جاذبية للمستثمرين. وبشكل عام، تواصل البيانات الاقتصادية الأمريكية التفوق على نظيرتها النيوزيلندية، وفي أوقات عدم اليقين بالسوق يميل المستثمرون إلى التوجه نحو الدولار كملاذ آمن. وباختصار، بينما يتباطأ اقتصاد نيوزيلندا وقد يحتاج إلى مزيد من الدعم، يظل الدولار الأمريكي مدعومًا بقوة، مما يضغط على زوج الدولار النيوزيلندي/الدولار الأمريكي.
