تُظهر الأسواق العالمية مزيجًا من الاستقرار والتوتر عبر العملات والسلع والأسهم. في سوق العملات الأجنبية، يظل الدولار الأمريكي قويًا أمام نظرائه الرئيسيين، محتفظًا بتفوقه على الين بينما يقيّم المتداولون مخاطر تدخل محتمل من السلطات اليابانية. وقد أضفى تضييق فجوة العائد بين الولايات المتحدة واليابان، إلى جانب البيانات الأمريكية الأضعف، نغمة حذرة على سوق لا يزال يميل لصالح الدولار. وفي أسواق السلع، تحافظ أسعار الذرة على استقرارها بالقرب من أعلى مستوياتها الأخيرة بينما ينتظر المتعاملون بيانات رئيسية من وزارة الزراعة الأمريكية في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وبينما يدعم الطلب القوي من منتجي الإيثانول وأسواق أعلاف الماشية الأسعار، تستمر وفرة الإمدادات العالمية في الحد من الاتجاه الصعودي. أما في سوق الأسهم، فقد قدّمت شركة أسترازينيكا ربعًا قويًا آخر، حيث سجلت نموًا قويًا في المبيعات والأرباح مدفوعًا بمحفظتها في مجال الأورام وتوسعها في السوق الأمريكية. ومع ذلك، لا تزال الشركة تواجه تحديات ناجمة عن ارتفاع التكاليف، وضغوط العملات، وتزايد المنافسة. بشكل عام، تعكس الصورة الحالية للأسواق تفاؤلًا حذرًا — إذ يظل المستثمرون متأهبين لتغيّرات أسعار الفائدة وتوازنات العرض والطلب وأداء الشركات مع اقتراب نهاية عام 2025.
تُظهر الأسواق العالمية مزيجًا من الاستقرار والتوتر عبر العملات والسلع والأسهم. في سوق العملات الأجنبية، يظل الدولار الأمريكي قويًا أمام نظرائه الرئيسيين، محتفظًا بتفوقه على الين بينما يقيّم المتداولون مخاطر تدخل محتمل من السلطات اليابانية. وقد أضفى تضييق فجوة العائد بين الولايات المتحدة واليابان، إلى جانب البيانات الأمريكية الأضعف، نغمة حذرة على سوق لا يزال يميل لصالح الدولار. في أسواق السلع، تحافظ أسعار الذرة على استقرارها بالقرب من أعلى مستوياتها الأخيرة بينما ينتظر المتعاملون بيانات رئيسية من وزارة الزراعة الأمريكية في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وبينما يدعم الطلب القوي من منتجي الإيثانول وأسواق أعلاف الماشية الأسعار، تستمر وفرة الإمدادات العالمية في الحد من الاتجاه الصعودي. أما في سوق الأسهم، فقد قدّمت شركة أسترازينيكا ربعًا قويًا آخر، حيث سجلت نموًا ملحوظًا في المبيعات والأرباح مدفوعًا بمحفظتها في مجال الأورام وتوسعها في السوق الأمريكية. ومع ذلك، لا تزال الشركة تواجه تحديات ناجمة عن ارتفاع التكاليف، وضغوط العملات، وتزايد المنافسة. بشكل عام، تعكس الصورة الحالية للأسواق تفاؤلًا حذرًا — إذ يظل المستثمرون متأهبين لتغيّرات أسعار الفائدة وتوازنات العرض والطلب وأداء الشركات مع اقتراب نهاية عام 2025.
الدولار يحتفظ بالصدارة، لكن مخاوف التدخل الياباني تُبقي المتداولين في حالة ترقّب
يتداول زوج الدولار/الين الياباني حول مستوى 154 ينًا للدولار الأمريكي بعد ارتفاعه من نطاق 152–153 في وقت سابق من هذا الشهر. ولا يزال الاتجاه العام صاعدًا مدعومًا بضعف الين المستمر والطلب المستقر على الدولار. ومع ذلك، ينبغي توخّي الحذر مع ظهور مؤشرات طفيفة على تراجع قوة الدولار بسبب بيانات العمل الأضعف، إلى جانب إشارات فنية مبكرة مثل الانحراف السلبي التي توحي بتباطؤ الزخم. ورغم أن المشترين لا يزالون يسيطرون على السوق، إلا أن صعود الزوج قد يواجه مقاومة قصيرة المدى قبل أي محاولة جديدة للارتفاع.
تراجع فجوة العائد مع تصاعد ضغوط الفيدرالي وحذر اليابان
على الجانب الأمريكي، يواجه الاحتياطي الفيدرالي ضغوطًا مع ظهور بيانات تشير إلى تباطؤ سوق العمل، ما يدفع المتداولين إلى التكهن بإمكانية خفض أسعار الفائدة في ديسمبر. كما أن انخفاض عوائد السندات يقلل من ميزة الدولار السابقة على الين. أما على الجانب الياباني، فيواصل بنك اليابان اتباع سياسة نقدية تيسيرية رغم بعض النقاشات حول إمكانية التشديد في المستقبل. ويستمر هذا الموقف المتساهل في الضغط على الين. وفي الوقت نفسه، أعرب المسؤولون اليابانيون عن قلقهم إزاء ضعف الين وألمحوا إلى احتمال التدخل لدعمه. ومع تضييق الفجوة بين العوائد الأمريكية واليابانية، بدأ أحد أبرز عوامل دعم قوة الدولار أمام الين في التلاشي.
المتداولون يبقون متفائلين بحذر مع تزايد مخاطر الين
تبدو معنويات السوق تجاه زوج الدولار/الين متباينة. فالكثير من المتداولين ما زالوا متمركزين لصالح دولار أقوى وين أضعف نظرًا للسياسة النقدية فائقة التيسير في اليابان واستمرار الاتجاه الصاعد للزوج. ومع ذلك، أدت بيانات العمل الأمريكية الأضعف وتزايد التوقعات بخفض محتمل للفائدة من قبل الفيدرالي إلى جعل المستثمرين أكثر حذرًا بشأن دفع الزوج لمستويات أعلى. كما يخشى البعض من أن تتدخل اليابان لدعم الين إذا استمر ضعفه بسرعة كبيرة، ما يضيف عنصرًا من عدم اليقين. ونتيجة لذلك، تبقى المراكز عامةً في الاتجاه الصعودي ولكن مع ضوابط مخاطر وتحوطات أكثر تشددًا.
ثبات أسعار الذرة بينما يترقب المتداولون بيانات وزارة الزراعة الأمريكية
اعتبارًا من 12 نوفمبر 2025، يتداول عقد الذرة لشهر ديسمبر 2025 عند حوالي 4.32 دولار للبوشل، مسجلاً اتجاهًا صعوديًا بطيئًا لكنه مستقر خلال الجلسات الأخيرة. وقد ارتفعت الأسعار تدريجيًا خلال الشهر الماضي، ما يعكس سوقًا يكتسب قوة تدريجيًا بدلاً من الارتفاع المفاجئ. يشير هذا الصعود المتدرج إلى أنه رغم وفرة الإمدادات، فإن الطلب المستمر وبعض العوامل الداعمة تساعد على رفع المعنويات والحفاظ على السوق في وضع أكثر ثباتًا.
الطلب القوي يواجه وفرة الإمدادات: سوق الذرة في حالة شد وجذب
يحصل الطلب على الذرة على دعم من مجالين رئيسيين: إنتاج الإيثانول وأعلاف الحيوانات. وتتوقع وزارة الزراعة الأمريكية مستويات قياسية لاستخدام الذرة في عام 2025 لكلا الغرضين، مما يساعد في دعم الأسعار حتى مع وفرة المعروض. كما تُظهر الصادرات أداءً قويًا، إذ تتجاوز الشحنات الوتيرة المعتادة لهذا الوقت من العام. هذا الطلب المستمر من منتجي الوقود والمزارعين والمشترين الدوليين يساعد في إبقاء سوق الذرة على أرضية صلبة.
من ناحية أخرى، لا تزال إمدادات الذرة وفيرة سواء في الولايات المتحدة أو حول العالم. إذ من المتوقع أن يتجاوز الإنتاج الأمريكي لمحصول 2025 حاجز 17 مليار بوشل، مع زيادة في المخزونات. كما دعمت الأحوال الجوية المواتية في مناطق الزراعة الرئيسية، بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا، المحاصيل القوية، بينما تسير الزراعة في أمريكا الجنوبية بسلاسة. ومع توفر كميات كبيرة من الذرة عالميًا، تجد الأسعار صعوبة في الارتفاع بشكل أكبر. فرغم ثبات الطلب، لا تزال وفرة المعروض تضغط على السوق، مما يجعل المكاسب الإضافية محدودة ما لم يرتفع الطلب أو تظهر مشاكل غير متوقعة في الإمدادات.
سوق الذرة مستقر لكن حذر قبيل تقرير وزارة الزراعة الأمريكية
يبدو أن البيئة العامة لأسعار الذرة متوازنة إلى حد ما في الوقت الحالي. فالدولار الأمريكي الأقوى يجعل الصادرات الأمريكية أقل تنافسية قليلًا، مما قد يضغط على الأسعار. وفي الوقت نفسه، ينتظر المتداولون تقرير العرض والطلب من وزارة الزراعة الأمريكية المقرر صدوره في 14 نوفمبر، والذي قد يؤثر على التوقعات المتعلقة بالإنتاج والمخزونات والصادرات. ومع اكتمال معظم حصاد الذرة في الولايات المتحدة واعتدال الطقس في مناطق الزراعة، تقلّ المخاطر الجوية المباشرة. ومع ذلك، تظل الظروف في أمريكا الجنوبية ومسارات الشحن العالمية عوامل مهمة تستحق المتابعة. وبشكل عام، تبقى التوقعات مستقرة ولكن حذرة، حيث يقدم الطلب دعمًا نسبيًا في حين يستمر الدولار القوي ووفرة المعروض في الحد من الاتجاه الصعودي.
أسترازينيكا تستهدف نموًا طويل الأمد وسط أداء قوي في الربع الثالث وتحديات القطاع
تُعد أسترازينيكا شركة عالمية للأدوية والتكنولوجيا الحيوية يقع مقرها الرئيسي في كامبريدج، المملكة المتحدة. تطوّر الشركة وتبيع أدوية تغطي مجالات علاجية رئيسية تشمل الأورام، القلب والأوعية الدموية، الكلى والتمثيل الغذائي، الجهاز التنفسي، علم المناعة، والأمراض النادرة. وهي مدرجة في مؤشري FTSE 100 وNasdaq-100، مما يعكس حضورها الدولي القوي. وتهدف أسترازينيكا إلى رفع إيراداتها السنوية إلى نحو 80 مليار دولار بحلول عام 2030 من خلال إطلاق منتجات جديدة وتعزيز خط الأبحاث والتطوير لديها. وتركز استراتيجيتها بشكل كبير على تعزيز موقعها في السوق الأمريكية، أكبر سوق للأدوية في العالم، إلى جانب توسيع منشآتها البحثية والإنتاجية هناك.
أسترازينيكا تُحقق نتائج قوية في الربع الثالث بنمو ثابت في الإيرادات
في الربع الثالث من عام 2025، أعلنت أسترازينيكا عن إيرادات بلغت نحو 15.2 مليار دولار، بزيادة تقارب 10 إلى 11 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. كما ارتفع ربح السهم الأساسي بنسبة تتراوح بين 12 و15 بالمائة ليصل إلى 2.38 دولار، متجاوزة توقعات السوق من حيث المبيعات والأرباح. وقد جاء الأداء القوي للشركة مدعومًا بالنمو في المجالات العلاجية الرئيسية والطلب المستقر في الأسواق الكبرى. وتداولت أسهمها المدرجة في الولايات المتحدة مؤخرًا بالقرب من 89 دولارًا، ما يعكس استجابة إيجابية عامة من المستثمرين للنتائج.
قوة قطاع الأورام والتوسع في الولايات المتحدة يدعمان نمو أسترازينيكا
يستمر نمو أسترازينيكا مدفوعًا بقوة أعمالها في مجال الأورام، والتي نمت بنحو 18 إلى 19 بالمائة خلال الربع الثالث وتشكل الآن ما يقارب نصف إجمالي الإيرادات. ومن المتوقع أن يُسهم خط الأدوية الواسع والواعد للشركة، بما في ذلك العديد من التجارب المتقدمة الناجحة، في تعزيز نموها خلال السنوات المقبلة. كما أن تركيزها المتزايد على السوق الأمريكية، إلى جانب استثماراتها في التصنيع المحلي والعمليات التشغيلية، من شأنه أن يُحسن الكفاءة والربحية. وأكدت أسترازينيكا توقعاتها للعام الكامل بعد تجاوزها للتقديرات الفصلية، مما يُظهر ثقة الإدارة في الحفاظ على نمو مستقر في الإيرادات والأرباح.
ارتفاع التكاليف والمنافسة يمثلان تحديات أمام أسترازينيكا
تواجه أسترازينيكا العديد من التحديات التي قد تؤثر على أدائها
