كان إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشراء سندات الشركات ضمن برنامج شراء الأصول كافياً بالنسبة للأسواق لتحقيق المزيد من المكاسب، ولزيادة معنويات المخاطرة في السوق بشكل كبير.
عادت أسواق الأسهم إلى الأرقام الإيجابية، حيث حقق مؤشر USA30مكاسب بأكثر من 3٪.
فيما تجاهل المستثمرون الأخبار التي تتحدث عن تطور الوباء في الولايات المتحدة والصين.
حتى الحادث الخطير التي أقدمت عليه كوريا الشمالية بتفجير المبنى الذي يضم وكالة الاتصال مع كوريا الجنوبية في حركة معادية للغاية لم يُأخذ في عين الاعتبار من قبل السوق - وهو في ظروف أخرى حدث يمكن اعتباره تصعيداً كبيراً في المشهد الجيوسياسي.
البيانات الكلية تدعم جزئياً المنحى الصعودي في السوق
من الواضح أن موقف المستثمرين إيجابي للغاية، فهم حريصون على شراء الأسهم مع توقعات بانتعاش سريع للاقتصاد وتحسن الأوضاع المتعلقة بأزمة الوباء.
وفي هذا السياق، عززت بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية يوم أمس هذا المنحى التفاؤلي حيث اشارت الأرقام إلى ارتفاع مذهل بنسبة 17.7٪ مقابل توقعات عند 8٪. ومن المتوقع أن يتم تلبية توقعات السوق الإيجابية إذا استمرت الأرقام الاقتصادية في هذا الاتجاه، خاصة في المجال المتعلق بالإنفاق الشخصي والاستهلاك المحلي.
من ناحية أخرى، استفادت أسواق الأسهم الأوروبية من تحسن شهية المخاطرة. وقد نشهد زيادة حجم التفاؤل في حال قررت المفوضية الأوروبية خلال اجتماعها يوم الجمعة المقبل في المضي قدماً لتنفيذ صندوق الإنقاذ المصمم لمساعدة الدول الأكثر تضرراً بأزمة الوباء.
وفي هذا الخصوص، سيكون Italy40 إحدى المؤشرات التي تمتلك فرصة أعلى للصعود في هذه الحالة.
من الناحية الفنية، يمكننا أن نلاحظ أنه بعد الحركة التصحيحية إلى مستوى المقاومة السابق، والذي أصبح الآن مستوى دعم عند 18112، عاد المؤشر إلى الاتجاه الصعودي متجاوزاً المتوسط المتحرك لـ 100 يوم عند مستوى 19318 مع توقعات وصوله إلى المستوى المستهدف التالي عند 21059، وهو يمثل المتوسط المتحرك لـ 200 يوم.
وإذا افترضنا سيناريو عودة المخاطر إلى السوق، مع تقييد أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي، فمن المتوقع أن يميل US Dollar إلى التراجع تدريجياً على المدى المتوسط.
على الجانب الآخر، يبدو أن OIL النفط مستقراً عند المستويات الحالية في حركة توطيدية جانبية بين مستويات 35 و 40 دولاراً. وفي الواقع، لا يمكن استبعاد تحسن الطلب العالمي على النفط الخام ، وهو ما يمكن أن يدفع السلع للصعود نحو مستويات أعلى بين 41 و 45 دولاراً للبرميل.
ومع ضعف الدولار واستقرار أسعار النفط الخام، فمن المتوقع استمرار زوج العملات USD/CAD في التراجع. من الناحية الفنية، يبدو أن الزوج يقوم بنمط تداول عكسي حيث يحتاج إلى إغلاق تحت مستوى 1.3500 للتوجه نحو منطقة 1.3350.