كما تستمر أسواق الأسهم في التقلب لكنها تحافظ على اتجاه تحيز إيجابي، ويرجع ذلك أساساً إلى التفاؤل بخصوص اخر مستجدات اللقاحات الذي حققته شركات الأدوية المختلفة، كذلك يتوقع العودة إلى الوضع الطبيعي في الأشهر الأولى من العام المقبل.
النفط الخام
إن توقع اختفاء قيود التنقل والحركة تدريجياً في الأيام المقبلة هو السبب الرئيسي وراء الارتفاع الكبير لأسعار النفط الخام في الأيام الأخيرة، بحيث أدى هذا الأمر إلى تجاوزه للحد الأقصى الموجود عند مستوى 43.50، وهو المستوى الذي كان يعمل كمقاومة مؤخراً، كما أنه أغلق فجوة شهر مارس بتجاوز مستوى 44.50 دولار للبرميل.
ومن الناحية الفنية، يمكن رؤية الاتجاه الهبوطي الأخير عند التداول فوق هذه المستويات، والذي هو أيضاً مستوى تصحيح فيبوناتشي 0.618٪ من الضلع الهابط الذي نشأ نتيجة للأزمة في مارس.
ويجب أن تساهم العوامل الأساسية أيضاً في هذا الانتعاش، ولهذا سيكون من الضروري الحصول على أرقام متناقصة في المخزونات، وفوق كل ذلك، زيادة في الطلب العالمي على النفط الخام، وهو أمر سيستغرق بلا شك وقتاً وسيتطلب ذلك الاستهلاك وتتبع أرقام نمو نفس المسار الصاعد الذي بدأ في الأسابيع الأخيرة.
يبقى الارتباط الإيجابي للنفط الخام بالدولار الكندي مرتفع، ذلك لكون هذا البلد مصدر للمادة الخام بحيث يشكل عاملاً أساسياً في تكوين الناتج المحلي الإجمالي. وكنتيجة لذلك، استفاد الدولار الكندي من هذا الأداء الذي كان أفضل للنفط الخام، والذي يجب أن يضاف إليه الآفاق التجارية التي كانت الأفضل بعد فوز الديمقراطيين.
حيث كانت التوترات التجارية مع إدارة ترامب شديدة الحدة، وشكلت عنصر عدم اليقين لكندا والذي أثر سلباً على سعر العملة.
يعكس سعر الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي هذه الآفاق التي كانت الأفضل مع تعزيز الدولار الكندي؛ والذي يقع من الناحية الفنية في منطقة دعم حرجة عند مستوى 1.3000، وفي حال تم كسره للأسفل، قد يفكك الاتجاه الصاعد السابق وقد يفتح طريقه نحو منطقة تداول 1.2840 و1.2580.