قال السيد باول، في اليوم الثاني لشهادته في الكونجرس الأمريكي، إن حرب روسيا في أوكرانيا يمكن أن تؤثر على الاقتصاد الأمريكي من خلال التسبب في انخفاض كبير في الإنفاق والاستثمارات، مما يترجم إلى ارتفاع الأسعار.
تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية، التي بدأت الجلسة بمكاسب، لتغلق بخسائر بسبب خوف المستثمرين من خطر الركود التضخمي الذي توقعه باول في تصريحاته.
يتساءل المستثمرون الآن عن رد فعل الاحتياطي الفيدرالي الذي سيواجه تهديدات ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي. كما تم التعليق عليه في السوق، فإن الخوف ليس بسبب احتمالية حدوث ركود تضخمي، ولكن بسبب رد فعل بنك الاحتياطي الفيدرالي في هذا السيناريو.
وللمفارقة، لنفترض أن أرقام التوظيف الأمريكية التي تم نشرها اليوم ستظهر قوة، خاصة في مكون الأجور. في هذه الحالة، يمكن تفسير ذلك بشكل سلبي في السوق، مع الأخذ في الاعتبار أن رد فعل بنك الاحتياطي الفيدرالي فيما يتعلق بأسعار الفائدة قد يكون أكثر عدوانية مما كان متوقعًا قبل يومين فقط.
باختصار، يسود التردد وعدم اليقين في السوق التي لا تزال تهيمن عليها الأخبار الواردة من أوكرانيا وعدم القدرة على التنبؤ بالصراع. الأسهم الدفاعية هي التي أظهرت أفضل أداء في الأسواق، بينما تكبدت الأسهم النامية خسائر كبيرة.
كان مؤشر ناسداك الأكثر تضررا، مع انخفاض أكثر من 1.5 ٪. ومع ذلك، من منظور التحليل الفني، لم تتعرض لتغيرات ملحوظة مقارنة بالأيام الماضية عندما تم تداولها بطريقة مختلطة، وهي حركة مميزة لسوق غير حاسم.
بعد الوصول إلى الحد الأقصى البالغ 116.50 دولاراً للبرميل، قام النفط بالتصحيح هبوطياً. انخفض سعر الذهب الأسود ليس بسبب تحسن الصراع بين روسيا وأوكرانيا، والتي لا تزال في مواجهة حرب كاملة، ولكن بسبب ورود أنباء تفيد بأنه ربما تم بالفعل التوصل إلى اتفاق مع إيران لرفع العقوبات.
وفقًا لمؤشر القوة النسبية اليومي، فإن النفط في حالة ذروة الشراء، ولكنه لا يزال بعيداً عن المستويات التي يمكن اعتبارها نقاط محورية أو بداية تغيير الاتجاه.
المصدر: Bloomberg, Reuters.