وقد كان رد فعل الأسواق عند أدنى حد، مما يشير إلى أن المستثمرين ما زالوا بحاجة إلى رؤية النتائج للأشهر المقبلة قبل أن يعرفوا على وجه اليقين ما إذا كان هناك انتعاش تضخمي أم لا. كما جاء رد فعل عائد Tnote في البداية مرتفع بشكل طفيف (قفز بنسبة 1.52٪) لكنه اتخذ اتجاه هابط بشكل ملحوظ إلى 1.43٪.
لا توجد تغييرات في السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي: ظل معدل إعادة الشراء عند مستوى 0٪، بينما ظل معدل الإيداع عند -0.5٪، مؤكداً أن الأسعار ستظل عند المستويات الحالية، أو حتى أقل الى غاية اقتراب التضخم من هدف البنك المركزي. يبدو هذا الهدف بعيد المنال، مع أرقام تضخم أقل بكثير من تلك المسجلة في الولايات المتحدة.
لا يزال المبلغ العالمي لبرنامج شراء الديون لمواجهة الوباء عند 1.85 مليار يورو، مع تاريخ انتهاء في شهر مارس 2022، ولكن مع مرونة كبيرة بحيث يمكن مراجعته في أي وقت. قالت الرئيسة "لاغارد" إنها تعتبر أنه من السابق لأوانه وغير ضروري البدء في سحب المحفزات النقدية. ومع ذلك، فقد كان العديد من أعضاء البنك المركزي الأوروبي يفضلون بالفعل بدء عملية تقليل شراء الأصول. لذا فإن احتمالية حدوث ذلك تظل قائمة، وكل شيء سيعتمد على البيانات المستقبلية فيما يخص النمو الاقتصادي. يمكن أن يتأثر هذا بشكل إيجابي بمجرد تنفيذ تمويل الجيل القادم NextGeneration، والمخطط له في الأسابيع المقبلة. وقد كانت التوقعات الاقتصادية لأعضاء البنك المركزي الأوروبي أكثر تفاؤلاً وزادت توقعات النمو.
لم يشهد سعر اليورو أي تغيير كبير بعد معرفة نتيجة اجتماع البنك المركزي. ويواصل سعر اليورو مقابل الدولار الأمريكي تطوره في نطاق تداول ضيق من الأسبوع الماضي بين 1.2150 و 1.2190.
المصادر: investing.com, reuters.com.
