هذا واتفقت دول الناتو على زيادة الدعم بالمعدات العسكرية لأوكرانيا بالإضافة إلى تعزيز حدود الدول المجاورة مع روسيا بإرسال وحدات عسكرية جديدة.
لذلك يستمر التوتر ولا يظهر أي بوادر على تباطؤ، كما ويستمر تصعيد العقوبات الاقتصادية على روسيا من دولة وأفراد مرتبطين بالحكومة الروسية.
من جهة أخرى، ما لا يبدو أنه يحرز تقدمًا هو الحظر الذي تفرضه أوروبا على النفط الروسي، حيث تم الإعلان عن الحظر الأمر الذي وصفته ألمانيا بأنه كارثة اقتصادية. الأمر الذي كان السبب الرئيسي لانخفاض النفط يوم أمس بحوالي 3 دولارات وتوقف الزخم الصعودي الهائل الذي أنطلق أمس.
وعلى الرغم من أن توتر الحرب لم يهدأ، شهدت مؤشرات الأسهم العالمية مكاسب قوية أمس بعد الانخفاض التصحيحي في اليوم السابق.
حيث بدأت الأسواق بإستيعاب الحرب وما ينتج عنها، كما وبدأت الأساسيات الاقتصادية تستعيد مكانتها. هذا هو الحال مع بيانات مؤشر مديري المشتريات أمس الصادر من أوروبا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، الذي تجاوز فيه كل من التصنيع والخدمات متوسط التوقعات لشهر مارس، مما وفر تفاؤلًا متجددًا بشأن تطور الاقتصاد وتبديد المخاوف من حدوث ركود على الأقل في الوقت الحالي.
في نفس السياق، من وجهة نظر فنية تمكن مؤشر S&P500 من الصمود فوق المتوسط المتحرك لمدة 100 يوم ليقترب من المقاومة التالية عند مستويات 4580.
أما عن مؤشرVIX الذي يعكس مدى التقلبات في أسوق الأسهم، فإستمر أمس في الانخفاض بسبب انتعاش مؤشر S&P500، ليقترب من منطقة تركيز الأسعار في النطاق السعري بين 17 و 20.
هذا ويستمر الذهب في الارتفاع بسبب طبيعته كأصل يستخدم للتحوط ضد التضخم في سيناريو اقتصادي دون أي علامة تشير إلى حدوث كسر في الارتفاع الصعودي في الأسعار. ومن الناحية الفنية، إستطاع الذهب اختراق نطاق الأسبوع الماضي في النطاق الصعودي لمنطقة 1945 ليتجه نحو مستوى المقاومة النفسي عند 2000 وما فوق.
المصدر: Bloomberg, Reuters.