بعد أن سجلت عائدات سندات الخزينة الأمريكية ارتفاعات جديدة في الأسبوع الماضي، مع وصول السندات لمدة 10 سنوات إلى 1.75٪، بدأ هذا الأسبوع بتراجع إلى نسبة 1.67٪، مما خفف التوترات في أسواق أمريكا الشمالية. ومع ذلك، لا تزال الأسواق بعيدة عن التخلص من حالة عدم اليقين. ويتوقع بعض المحللين أن التدفقات الخارجة للدخل الثابت في أمريكا الشمالية ستستمر، وأن سندات العشر سنوات قد تعود فوق منطقة 2٪.
ومن الأسباب التي ستساعد في ذلك، هي التعافي السريع لاقتصاد أمريكا الشمالية بفضل إجراءات التحفيز المالي التي اتخذتها الحكومة، والتقدم في إدارة اللقاحات التي يمكن أن تؤدي إلى انخفاض عدد الأشخاص المصابين بفيروس كورونا.
ولكن في الوقت الحالي يبدو أن كل التوترات بدأت تتراجع، وهو أمر لا يمكن رؤيته في الأسواق الأوروبية.
تؤثر الزيادة المقلقة لعدد إصابات فيروس كورونا في فرنسا، ألمانيا وإيطاليا على الرغم من الإجراءات القاسية لتقييد التنقل والإغلاق في المدن الرئيسية في هذه البلدان، إضافة إلى مشاكل توزيع اللقاح، سلباً على معنويات الأسواق بشأن المخاطر. والنتيجة هي هبوط أسواق الأسهم وضغط إضافي على سعر اليورو، الذي يفقد قوته أمام جميع المنافسين الرئيسيين.
إضافة إلى انهيار الليرة التركية بعد إقالة الرئيس “أردوغان” رئيس البنك المركزي، الذي قرر مؤخراً رفع أسعار الفائدة لوقف انخفاض العملة.
وقد افتتحت الليرة التركية بخسارة قريبة من نسبة 16٪. كما يحذر العديد من المحللين من زيادة التوتر في تركيا مع المزيد من الخسائر الكبيرة في العملة التي يمكن أن تنتقل إلى بقية الدول الناشئة، والتي قد تكون بداية أزمة جديدة قد يؤثر هذا سلباً على أوروبا ككل.
يبدأ سعر اليورو مقابل الدولار الجلسة عند مستويات قريبة من دعم خط الاتجاه الذي تم تسجيله منذ شهر مارس الماضي حول منطقة 1.1885. أدنى هذه المنطقة يوجد دعم 1.1850، والذي يمثل الانخفاض السابق، وحيث يمر خط المتوسط المتحرك البسيط لـ 200 يوم.
كما سجل مؤشر Germany30 أيضاً بعض الخسائر، حيث يتم تداوله في مناطق الدعم بين خطوط المتوسط المتحرك البسيط لـ 100 و200 ساعة، حول منطقة الدعم 14583. و أدنى هذه المستويات، سينخفض إلى منطقة 14450.
المصادر: Investing.com, Bloomberg.com.