تدخل الأسواق العالمية منتصف أكتوبر على أرضية غير مستقرة، إذ تعكس العملات والسلع والأسهم تيارات اقتصادية متباينة. يواصل الدولار الأسترالي تعرضه لضغوط مستمرة بفعل توترات التجارة العالمية، وضعف الطلب على السلع، ونهج بنك الاحتياطي الأسترالي الحذر، مما يثقل كاهل المعنويات. وفي الوقت نفسه، يواصل الذهب التألق بوصفه محرك الصادرات الجديد لأستراليا، رغم أن أرباح الموارد الإجمالية تشهد تراجعًا، مما يبرز التوازن الهش بين النمو العالمي والمرونة المحلية. وعلى النقيض، تشهد أسهم شركات الطيران الأمريكية — بقيادة "دلتا إيرلاينز" — ارتفاعًا مدعومًا بزيادة الطلب على السفر الفاخر وتوسّع الهوامش الربحية، رغم أن المخاطر الاقتصادية وتكاليف الوقود تجعل المستثمرين حذرين. وفي الوقت نفسه، تبقى أسواق النفط ضعيفة الأداء، إذ يعاني خام غرب تكساس الوسيط للبقاء دون مستوى 60 دولارًا للبرميل مع ارتفاع المخزونات وتراجع توقعات الطلب، ما يُبطل الأثر المحدود للانتعاش الناتج عن تغيّرات خطط إنتاج أوبك+. وبشكل عام، تعكس هذه التحركات سوقًا تتصارع مع سياسات متباينة، وتباطؤ الزخم العالمي، وميل حذر نحو المخاطرة مع اقتراب الربع الأخير من عام 2025.
تدخل الأسواق العالمية منتصف أكتوبر على أرضية غير مستقرة، إذ تعكس العملات والسلع والأسهم تيارات اقتصادية متباينة. يواصل الدولار الأسترالي تعرضه لضغوط مستمرة بفعل توترات التجارة العالمية، وضعف الطلب على السلع، ونهج بنك الاحتياطي الأسترالي الحذر، مما يثقل كاهل المعنويات. بينما يواصل الذهب التألق بوصفه محرك الصادرات الجديد لأستراليا، تشهد أرباح الموارد الإجمالية تراجعًا، مما يبرز التوازن الهش بين النمو العالمي والمرونة المحلية. وعلى النقيض، تشهد أسهم شركات الطيران الأمريكية — بقيادة "دلتا إيرلاينز" — ارتفاعًا مدعومًا بزيادة الطلب على السفر الفاخر وتوسّع الهوامش الربحية، رغم أن المخاطر الاقتصادية وتكاليف الوقود تجعل المستثمرين حذرين. وفي الوقت نفسه، تبقى أسواق النفط ضعيفة الأداء، إذ يعاني خام غرب تكساس الوسيط للبقاء دون مستوى 60 دولارًا للبرميل مع ارتفاع المخزونات وتراجع توقعات الطلب، ما يُبطل الأثر المحدود للانتعاش الناتج عن تغيّرات خطط إنتاج أوبك+. وبشكل عام، تعكس هذه التحركات سوقًا تتصارع مع سياسات متباينة، وتباطؤ الزخم العالمي، وميل حذر نحو المخاطرة مع اقتراب الربع الأخير من عام 2025.
الدولار الأسترالي يعاني تحت ضغط خفض الفائدة وتوترات التجارة والتحديات العالمية
شهد زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي تراجعًا حادًا في الجلسات الأخيرة، ليتداول بالقرب من 0.65220 بعد انخفاض بأكثر من 1.5% منذ بداية الشهر. وقد ارتد الزوج من أدنى مستوى له هذا الشهر حتى وقت كتابة التقرير، لكنه لا يزال دون متوسطه المتحرك لـ50 فترة في الأطر الزمنية القصيرة، مما يعزز الرأي القائل بأن الزخم الهبوطي على المدى الطويل لا يزال قائمًا. بشكل عام، يواجه الدولار الأسترالي ضغوطًا هبوطية واضحة على المدى القريب.
الذهب يتألق كنجم الصادرات الجديد لأستراليا
من المثير للاهتمام أن أستراليا تتوقع أن يصبح الذهب ثاني أكبر صادراتها من الموارد في عامي 2025–2026 متجاوزًا الغاز الطبيعي المسال، بدعم من ارتفاع أسعار الذهب العالمية. ومع ذلك، من المتوقع أن تنخفض عائدات صادرات الموارد والطاقة الإجمالية بنحو 5% خلال نفس الفترة، مع استمرار ضعف الطلب العالمي وانخفاض أسعار السلع مما يؤثر على الإيرادات. علاوة على ذلك، تبقى أستراليا معرضة بشدة لأداء الاقتصاد الصيني، مما يعني أن أي تباطؤ في الطلب الصيني قد يقلل من شهية المواد الخام الأسترالية ويضغط أكثر على الدخل من الصادرات.
أستراليا تخفض الفائدة في أغسطس مع تباطؤ التضخم والنمو
في أغسطس، خفّض البنك المركزي الأسترالي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 0.25% ليصل إلى 3.6%، في ثالث خفض هذا العام. وجاء القرار مع تراجع التضخم إلى النطاق المستهدف بين 2–3% وظهور علامات على تباطؤ الاقتصاد. وأشار صناع السياسة إلى أن الزيادات السابقة في الفائدة نجحت في كبح الطلب. ومع استقرار الأسعار وتراجع طفيف في سوق العمل، كان التيسير التدريجي مبررًا.
وبحلول منتصف أكتوبر، لا يزال بنك الاحتياطي الأسترالي متحفظًا، ويراقب توترات التجارة العالمية وضعف الإنتاجية الذي قد يضغط على التضخم وسوق العمل. ويتوقع المحللون أن يتبنى البنك نهجًا يعتمد على البيانات في الاجتماعات القادمة.
مخاوف الرسوم الجمركية ومزاج العزوف عن المخاطرة يضغطان بقوة على الدولار الأسترالي
تراجعت ثقة المستهلك الأسترالي للشهر الثاني على التوالي، مما يعكس تزايد الحذر بين الأسر. ولا تزال حالة عدم اليقين الجيوسياسي، واستمرار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتحوّلات المزاج العالمي تجاه المخاطر، تؤثر على ديناميكيات السوق، حيث يستفيد الدولار الأمريكي من تدفقات الملاذ الآمن خلال فترات العزوف عن المخاطرة، مما يزيد الضغط على الدولار الأسترالي. وزاد من الضعف تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب الأخيرة بشأن فرض رسوم جمركية أعلى على الواردات الصينية، ما أدى إلى موجة بيع حادة في الدولار الأسترالي.
الدولار الأسترالي يواجه ضغوطًا ممتدة مع تصاعد المخاطر العالمية
في الأسابيع المقبلة، يُتوقع أن يبقى زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي تحت الضغط، رغم احتمالية حدوث ارتدادات قصيرة أو تصحيحات مؤقتة. تشمل العوامل الرئيسية استمرار قوة الدولار الأمريكي بدعم من الطلب على الملاذات الآمنة، واحتمال مزيد من التخفيضات التدريجية في الفائدة الأسترالية، وضعف الاستهلاك المحلي، وتحديات السلع الخارجية. وعلى الجانب الصعودي، إذا تعافى النمو العالمي — لا سيما في الصين — بشكل قوي، أو تبنى الاحتياطي الفيدرالي موقفًا أكثر تيسيرًا بينما يحافظ بنك الاحتياطي الأسترالي على استقراره، فقد يستعيد الدولار الأسترالي زخمه. أما في المقابل، فإن تجدد ارتفاع الدولار الأمريكي أو تدهور شهية المخاطرة عالميًا أو ضعف البيانات المحلية قد يعمّق الخسائر ويزيد الزخم الهبوطي.
دلتا تستعيد أرباحها بقوة وسط الحذر من التحديات الاقتصادية
تركب دلتا موجة انتعاش في الطلب على السفر الجوي، خاصة في فئات السفر الفاخر وقطاع الشركات، وقد حققت نتائج قوية مؤخرًا مما أعاد الثقة للمستثمرين. ومع ذلك، تبقى الرياح الاقتصادية المعاكسة وتقلب تكاليف التشغيل والمنافسة الشديدة من أبرز المخاطر. خلال 6 إلى 12 شهرًا القادمة، ستكون قدرة الشركة على مواصلة تحقيق الإيرادات من الطلب الفاخر وضبط التكاليف هي المفتاح للحفاظ على الزخم الصعودي.
المقاعد الفاخرة تدفع أرباح دلتا إلى الارتفاع
في الربع الثالث من عام 2025، أبرزت شركة دلتا إيرلاينز ارتفاعًا كبيرًا في إيرادات المقصورات الفاخرة، حيث أشار مسؤولو الشركة إلى أن أرباح هذه الفئات — مثل الأولى ورجال الأعمال وأولوية المقاعد — قد تتجاوز قريبًا إيرادات الدرجة الاقتصادية الرئيسية. وبينما تراجعت إيرادات الدرجة الاقتصادية بنحو 4% على أساس سنوي، ارتفعت إيرادات الدرجة الفاخرة بنحو 9%، مما يؤكد تركيز الشركة الاستراتيجي على العملاء ذوي العائد المرتفع. وبالإضافة إلى مبيعات التذاكر، تستفيد دلتا من مصادر دخل متنوعة مثل شراكتها مع أمريكان إكسبريس (SkyMiles) والخدمات الإضافية وقسم الصيانة والإصلاح الداخلي. هذا التحول نحو الدخل المتنوع والمتميز يوفر دفعة قوية لهوامش الأرباح، شريطة استمرار الطلب على السفر الفاخر والمؤسسي.
دلتا تسعى لزيادة الهوامش مع الحذر تجاه التكاليف
تنظر دلتا إيرلاينز إلى المستقبل بتوقعات لنمو إيرادات معتدل بنحو 2–4% على أساس سنوي في الربع الرابع من 2025، مع هوامش تشغيلية متوقعة بين 10.5% و12%، وفقًا لتوجيهات الإدارة ومؤشرات الزخم الأخيرة. وإذا واصلت الشركة تركيزها على الفئات الفاخرة وأدارت الطاقة الاستيعابية بكفاءة، فهناك إمكانية لمزيد من التوسع في الهوامش وتفوق في الأرباح. لا يزال المحللون متفائلين عمومًا، حيث تشير تقديرات الإجماع إلى ارتفاع محتمل بنحو 20% من التقييمات الحالية، مما يعكس الثقة في أن التحول الاستراتيجي لدلتا والطلب القوي على السفر يمكن أن يواصلا دفع النمو. ومع ذلك، يظل المشهد محفوفًا بالمخاطر المعهودة — مثل تقلبات الاقتصاد الكلي وارتفاع تكاليف الوقود وتقلب الطلب — التي قد تعكس المكاسب بسرعة.
خام غرب تكساس يعاني تحت مستوى 60 دولارًا مع تزايد المعروض وتعمق مخاوف الطلب
حتى 13 أكتوبر 2025، يتداول خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من 59.76 دولارًا للبرميل، مرتفعًا بنسبة 1.46% في اليوم. ويأتي هذا الارتداد بعد تراجعات حديثة، مع تحسن المعنويات بفضل تجدد التفاؤل بشأن تخفيف التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما شجع بعض عمليات الشراء. وعلى الرغم من هذا الانتعاش الطفيف، لا يزال خام غرب تكساس تحت الضغط، بعد أن فقد نحو 5% منذ بداية الشهر، ما يعكس استمرار المخاوف بشأن ضعف الطلب وارتفاع الإمدادات العالمية.
زيادة إنتاج أوبك+ وارتفاع المخزونات الأمريكية يضغطان على أسعار النفط
ارتفعت مخزونات النفط الأمريكية بنحو 3.7 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 3 أكتوبر، وهو بناء أكبر من المتوقع مما زاد الضغط السلبي على الأسعار. كما ظل الإنتاج المحلي قويًا عند نحو 13.6 مليون برميل يوميًا، مما ساهم في فائض المعروض. وتتوقع إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن تواصل أوبك+ زيادة الإنتاج تدريجيًا مع إنهاء تخفيضاتها السابقة، مما يؤدي إلى ارتفاع مستمر في المخزونات العالمية حتى عام 2026. وبما يتماشى مع هذا الاتجاه، أعلنت أوبك+ في 5 أكتوبر عن زيادة إنتاجية مخطط لها بنحو 137 ألف برميل يوميًا لشهر نوفمبر، في إشارة إلى نهج أكثر جرأة للحفاظ على الحصة السوقية.
