تتعافى الأسهم الأمريكية من خسائر الأسبوع السابق، مع ارتفاع مؤشر ناسداك بسبب ارتفاع اسهم فيسبوك. وفي الوقت نفسه، قد يتأثر قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة الشهر المقبل بتقرير مؤشر أسعار المستهلك، والذي من المتوقع أن يظهر انخفاضاً في مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي.
يوم الاثنين، انتعشت الأسهم الأمريكية واستردت الكثير من الخسائر التي تكبدتها في الأسبوع السابق. كان مؤشر ناسداك قد انخفض بنسبة 2.4٪ في الأسبوع السابق، بينما خسر مؤشر ستاندرد آند بورز 1.1٪، مما يجعله أسوأ أسبوع له منذ ديسمبر.
ومع ذلك، ارتفعت أسهم مؤشر ناسداك يوم الإثنين، مدفوعة بأسهم فيسبوك، التي ارتفعت بأكثر من 3٪. وبحسب ما ورد، تفكر شركة ميتا، وهي الشركة الأم لشركة فيسبوك و انستيجرام، في تسريح المزيد من العمال لأن الإدارة تعطي الأولوية للتحكم في التكاليف.
ذات صلة: توقعات وتحليل داو جونز لعام 2023 وما بعده
الرأي السائد بين المستثمرين ومحللي السوق هو أن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية الشهر المقبل. يتوقع السوق أن أسعار الفائدة في الولايات المتحدة قد تتجاوز 5٪ بقليل، مع سعر فائدة أقصى أو نهائي يبلغ حوالي 5.1٪ في الأشهر المقبلة. بعد ذلك، قد يوقف الاحتياطي الفيدرالي الزيادات مؤقتاً ويقيم آثار تشديد السياسة النقدية الذي بدأ في أوائل عام 2022 على التضخم والاقتصاد الكلي.
سيلعب إصدار تقرير مؤشر أسعار المستهلك لشهر يناير اليوم دوراً حاسماً في قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن اتجاه أسعار الفائدة. وهذا بدوره يمكن أن يؤثر بشكل كبير على توقعات السوق عبر الأصول المختلفة، بما في ذلك سوق الأسهم والدولار الأمريكي وسندات الخزانة.
وفقاً للمحللين، من المتوقع أن تصدر أرقام مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي السنوي لشهر يناير عند الـ 6.2٪، بانخفاض من 6.5٪ في ديسمبر. ومع ذلك، فإن الأهم من هذا الرقم هو مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، وهو محور تركيز الاحتياطي الفيدرالي. من المتوقع أن ينخفض مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي إلى الـ 5.5٪ على أساس سنوي من الـ 5.7٪ للشهر السابق.
إذا أكدت بيانات مؤشر أسعار المستهلك استمرار الاتجاه الهبوطي، فسيؤدي ذلك إلى تحسين معنويات مخاطر السوق، مما يؤثر بشكل إيجابي على أسواق الأسهم والدخل الثابت ويدفع الدولار الأمريكي للانخفاض.
ذات صلة: كيفية محاربة التضخم - 5 أصول مقاومة للتضخم
ومع ذلك، إذا فاجأت البيانات السوق بأرقام أعلى من المتوقع، فسيكون لها تأثير معاكس، مما يؤدي إلى انتعاش أسعار الفائدة في السوق (عوائد سندات الخزانة)، وانخفاض مؤشرات الأسهم. مورغان ستانلي هو أحد البنوك الاستثمارية القليلة الذي يتوقع أن تكون بيانات مؤشر أسعار المستهلكين أقل ملاءمة مما تتوقعه السوق.
بينما ينتظر المتداولين صدور البيانات الهامة، اختاروا يوم أمس لتحقيق أرباح من صفقات البيع في سوق الأسهم من الأسبوع الماضي وباعوا الدولار الأمريكي مقابل جميع الأزواج، باستثناء الين الياباني. حيث تسببت حالة عدم اليقين التي أحاطت بتعيين المحافظ التالي لبنك اليابان المركزي في نهاية الأسبوع المقبل في زيادة ارتفاع زوج الدولار ين USD/JPY.
المصادر: بلومبيرج، رويترز