اكتشف كيف تؤثر السياسة النقدية المتشددة لبنك الاحتياطي الفيدرالي وأسعار الفائدة المرتفعة على السوق وابق على اطلاع دائم بأداء مؤشرات سوق الأسهم الأمريكية ومؤشر داكس الألماني.
جاء اليوم الأخير من شهر فبراير بأرقام ضعيفة للاقتصاد الأمريكي، إلى جانب بيانات التضخم المرتفعة من أوروبا. انخفض مؤشر ثقة المستهلك CB في الولايات المتحدة إلى 102.9 في فبراير من 106.0 عن الشهر السابق، بعد تعديله من 107.1، مشيراً إلى أن المستهلك الأمريكي النهائي يتأثر سلباً بارتفاع الأسعار وتشديد شروط التمويل بعد أن رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة. من المتوقع أن تواصل اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة رفع أسعار الفائدة في اجتماعاتها المستقبلية.
علاوة على ذلك، كان رقم مؤشر مديري المشتريات في شيكاغو لشهر فبراير أقل من المتوقع، عند 43.6 مقارنة بالمتوقع 45، مما يشير إلى أن قطاع التصنيع لا يزال ينكمش وما يزال دون عتبة النمو. عادة ما يتم مُتابعة هذا الرقم عن كثب من قبل المتداولين.
تُظهر هذه البيانات تأثير السياسة النقدية المتشددة للاحتياطي الفيدرالي وأسعار الفائدة المرتفعة على الاقتصاد، والتي تهدف في النهاية إلى تهدئة معدلات التضخم من الارتفاع. ومع ذلك، فمن التناقض أن ثقة المستهلك قد انخفضت بشكل كبير في سوق العمل. لذلك، ستكون تقارير جداول الرواتب غير الزراعية وتقارير معدل البطالة القادمة حاسمة في تقييم الإجراءات المستقبلية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي وأداء الأصول المالية.
بعد صدور البيانات الاقتصادية، شهدت عائدات سندات الخزانة الأمريكية انخفاضاً طفيفاً، حيث انخفض عائد السندات لأجل 10 سنوات بنحو 5 نقاط أساس. ومع ذلك، ظل العائد عند أعلى مستوياته في الأشهر الأخيرة.
ذات صلة: كيفية الاستثمار أو التداول في السندات
في البداية، تأثر الدولار الامريكي سلباً بانخفاض عائدات السندات. ومع ذلك، عكست تدفقات الشراء على الدولار خلال تداولات نهاية الشهر الاتجاه الهبوطي، وأنهى الدولار في النهاية اليوم دون تغييرات كبيرة.
شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية جلسة من التقلبات مع عدم وجود اتجاه واضح بسبب التحركات النموذجية الناتجة عن موازنة مدراء الاستثمار لمحافظهم الاستثمارية في نهاية الشهر. في غضون ذلك، كان أداء المؤشرات الأوروبية أضعف، حيث شهدت عائدات السندات الأوروبية زيادة كبيرة في أعقاب صدور أرقام التضخم المرتفعة. يشير هذا إلى إمكانية قيام البنك المركزي الأوروبي بتطبيق زيادات في أسعار الفائدة أكثر قوة، حيث يتوقع بعض المحللين سعر فائدة نهائي أعلى من 3.50٪. قد يكون لمثل هذه الحركة تأثير سلبي على معنويات السوق.
خسر مؤشر الداكس الألماني ما يقرب من 0.30٪ في جلسته الأخيرة، على الرغم من أنه كان يتداول في النطاق السعري الصاعد طوال شهر فبراير.
ذات صلة: توقعات وتحليل داو جونز لعام 2023 وما بعده
المصادر: بلومبيرج، رويترز