كان رد فعل وول ستريت إيجابياً على تصريحات جيروم باول ليوم الأمس، اعتبرت الأسواق هذه التصريحات على أنها أكثر قابلية للإدارة مما كان متوقعاً. يتوقع باول أن تنخفض معدلات التضخم في العام المقبل.
في ظل غياب الأخبار الاقتصادية ذات الصلة، كان الحدث الرئيسي أمس المقابلة مع جيروم باول في النادي الاقتصادي بواشنطن. بعد تصريحاته، ارتفعت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت ليوم الأمس، حيث ارتفع مؤشر ناسداك و مؤشر ستاندرد آند بورز بأكثر من 1٪، واعتبرت الأسواق تصريحاته أقل حدة مما كان متوقعاً.
قال باول خلال جلسة أسئلة وأجوبة في النادي الاقتصادي بواشنطن إنه يتوقع أن يشهد عام 2023 "انخفاضات كبيرة في معدلات التضخم"، مردداً البيان السابق لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
في الواقع، كانت الاسواق المالية تخشى أن يغير رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي رأيه ويعلن المزيد من إجراءات السياسة النقدية التقييدية بعد بيانات الوظائف غير الزراعية التي ارتفعت بشكل صادم، أو على الأقل أن يعبر عن قلقه بشأن سوق العمل. ومع ذلك، لم يشر باول إلى أنه ينوي رفع أسعار الفائدة أكثر مما تتوقعه السوق حالياً.
علاوة على ذلك، عندما سُئل عما إذا كان سيتخذ نفس قرار سعر الفائدة فيما لو كان على علم بأرقام الرواتب غير الزراعية وأرقام البطالة الصادرة في يوم الجمعة الماضي مقدماً، قال إنه لم يكن ليغير رأيه. نتيجة لذلك، بدأ رد الفعل السلبي للسوق على أرقام التوظيف الأمريكية الصادمة في التلاشي، وسيرتكز اهتمام المستثمرين الآن على بيانات مؤشر أسعار المستهلكين، التي ستصدر يوم الثلاثاء المقبل.
ارتفعت عوائد سندات الخزانة بشكل طفيف ولكن ليس بشكل كبير، حيث ارتفع عائد السندات لأجل 10 سنوات إلى 3.67٪، وتوقف الدولار الأمريكي عن الارتفاع، مع انخفاض زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني USD/JPY بمقدار 150 نقطة. إذا استمر السوق على هذا النحو، يمكن وصف التحركات الأخيرة بأنها تصحيحات فنية للاتجاه الصعودي السابق، والذي يستأنف مساره الآن.
بهذا، يقترب مؤشر ناسداك من أعلى مستوياته خلال العام الحالي، مدفوعاً بارتفاع أسهم شركات التكنولوجيا الكبيرة التي ارتفعت بشكل حاد أمس بعد نشر الأرباح الفصلية والتي لم تكن مواتية تماماً.
خلال جلسة الأمس، ارتفع سهم مايكروسوفت Microsoft (MSFT) بأكثر من 4٪.
ذات صلة: توقعات وتحليل داو جونز لعام 2023 وما بعده
المصادر: بلومبيرج، رويترز