قد يقود الاقتصاد الصيني الطريق إلى التعافي الاقتصادي العالمي، حيث يظهر الاقتصاد الاوروبي علامات التحسن استجابة لتقارير الشهر الماضي. ولا تزال الأسواق الامريكية تتوقع صدور بيانات اقتصادية مهمة.
افتتحت أسواق الأسهم الأوروبية على ارتفاع يوم الأربعاء، مدعومة بالتوقعات بأن قطاع التصنيع المهم في الصين سيقود الانتعاش الاقتصادي العالمي.
في فبراير، نما نشاط التصنيع في السوق الصيني بأسرع معدل منذ أكثر من عقد من الزمان، حيث ازداد تعافي ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد تخفيف القيود الصارمة المتعلقة بفيروس كورونا.
علاوة على ذلك، ارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي إلى الـ 52.6 من الـ 50. يشير هذا الرقم إلى أن اقتصاد الصين قد يكون بالفعل في حالة توسع، ولأن القوة التصنيعية هي سوق تصدير مهم للسوق الأوروبية، فقد أدت بياناتها الأخيرة إلى رفع مؤشرات الاسهم الأوروبية واليورو.
ذات صلة: المؤشرات الاقتصادية
كما تم الإعلان أمس عن أرقام مؤشر أسعار المستهلكين الألماني. والتي ظلت مرتفعة مع احتمال انعكاسها، مما دفع أسعار السندات الألمانية إلى أعلى مستوياتها في 12 عاماً. حيث ارتفعت بنسبة 2.71 في المئة.
تواصل البنك المركزي الأوروبي من خلال أعضاء مجلس الإدارة وأبلغ: إنه على استعداد لمواصلة زيادة أسعار الفائدة بما يزيد عن 3.5٪، الأمر الذي دفع سعر صرف زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي إلى مستويات قريبة من مستوى الـ 1.0700.
في وقت لاحق، تم الإعلان عن مؤشر مديري المشتريات الصناعي الأمريكية ISM. على الرغم من أن الأرقام ظلت منخفضة في فبراير عند 47.7، فقد ارتفع مكون السعر، وهو أسعار التصنيع ISM، إلى 51.3 من 44.2. ونتيجة لذلك، ارتفع العائد على السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 4٪ مع ارتفاع قلق السوق بسبب عناد معدلات التضخم المرتفعة.
ذات صلة: كيفية الاستثمار في مؤشرات الاسهم
بالأمس، ظلت مؤشرات الاسواق في وول ستريت بلا اتجاه مع تقلبات صعود وهبوط متكررة. ونتيجة لذلك، لم يتم إخماد المخاوف من استمرار ارتفاع معدلات التضخم وأسعار الفائدة.
وفي هذا الصدد، فإن الإحصائيات التي سيكون لها التأثير الأكبر على الأسواق ستكون جداول الرواتب غير الزراعية وعروض الوظائف JOLTs، وكلاهما سيتم الإعلان عنه يوم الأربعاء المقبل. قد يكون أي دليل على الضعف في سوق العمل الأمريكي كافياً لدعم الأصول ذات المخاطر، لأن هذا من شأنه أن يحد من رفع أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
علاوة على ذلك، ذكر تقرير وول ستريت جورنال الذي نُشر يوم أمس أن عدد الوظائف الشاغرة قد انخفض بالفعل بشكل كبير. بالإضافة إلى ذلك، يُعد هذا مؤشراً إيجابياً لبيانات شهر فبراير.
ذات صلة: تحليل اليورو دولار | توقعات اليورو دولار لعام 2023 وما بعده.
المصادر: بلومبرج ، رويترز