تسببت الإشارات حول بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول في الولايات المتحدة والتنبؤ بفترة ركود اقتصادي أطول في أوروبا إلى الضغط على مؤشرات لأسهم، بينما يتأثر النفط بالتباطؤ الاقتصادي العالمي والانقلاب الروسي الفاشل.
المؤشرات الأمريكية تتباطأ مع ارتفاع معدلات أسعار الفائدة
تسببت المخاوف من أن تؤدي السياسة النقدية المتشددة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي (Fed) إلى الإضرار بالاقتصاد الأمريكي، وظهر هذا جليّاً على المؤشرات الأمريكية التي بدأت الأسبوع على نحو أضعف إلى حد ما.
في الأسبوع الماضي، بعد إعادة تأكيد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول على التزام الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة رفع أسعار الفائدة من أجل معالجة التضخم المرتفع المستمر في البلاد، توقفت أسواق الأسهم عن الارتفاع.
يتوقع معظم أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) زيادتين إضافيتين على الأقل بمعدل ربع نقطة بحلول نهاية العام، ويتوقعون أن تظل المعدلات عند مستوياتها الحالية لفترة طويلة من الوقت. في السابق، كان منحنى سعر الفائدة يأخذ في الحسبان إمكانية خفض الأسعار في نهاية العام.
احتمال حدوث ركود اقتصادي طويل الأمد في المنطقة الأوروبية
بعد صدور بيانات IFO في ألمانيا، والتي تتنبأ بركود اقتصادي طويل الأمد يتسم بانخفاض الصادرات والطلب المحلي، ظل الوضع في أوروبا دون تغيير إلى حد كبير. تتأثر هذه البيانات الاقتصادية غير المواتية بشكل أساسي بالتباطؤ الاقتصادي في الصين والرفع المستمر لأسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي (ECB)، والذي من المتوقع أن يستمر في المستقبل القريب.
نتيجة لذلك، فقد مؤشر داكس الألماني قوته وتراجع لليوم السادس على التوالي مبتعداً عن المستويات القياسية التي بلغها منتصف الشهر الجاري. كما أدت حالة عدم اليقين الجيوسياسية إلى إضعاف المشاعر العالمية بعد انتفاضة فاشلة من قبل المرتزقة الروس في نهاية الأسبوع والتي أثارت مخاوف بشأن استقرار سيادة الرئيس فلاديمير بوتين واحتمال انقطاع إمدادات النفط الروسي.
من المتوقع أن يزداد الطلب على النفط مع تزايد التباطؤ في الاقتصاد العالمي
سيكون كل من مؤشر ثقة المستهلك بجامعة ميشيغان، وطلبات السلع المعمرة، ومؤشر أسعار إنفاق الاستهلاك الشخصي (PCE)، وخطاب جيروم باول يوم الأربعاء متاحاً للمستثمرين هذا الأسبوع.
بينما تتوقع منظمة أوبك+ ارتفاع الطلب على النفط الخام وزيادة الاستهلاك للعام المقبل، إلا أن سعر النفط لا يزال ينخفض. يتعارض التباطؤ في الاقتصاد العالمي، لا سيما في الصين، التي تعد أكبر مستورد للنفط، مع التقييمات المتفائلة لمنتجي النفط.
الرسم البياني الشهري - مؤشر داكس 40. المصادر: بلومبرج، رويترز
المآخذ الرئيسية في هذا المقال
- تبدأ المؤشرات الأمريكية الأسبوع بأداء أضعف وسط توقعات برفع أسعار الفائدة في المستقبل
- تتنبأ بيانات مناخ الأعمال IFO في ألمانيا بفترة ركود اقتصادي أطول مع انخفاض الصادرات والطلب المحلي
- انخفض مؤشر داكس الألماني لستة أيام متتالية
- تضاءل المعنويات العالمية بعد الانقلاب الروسي الفاشل
- النفط تحت الضغط مع تزايد المخاوف بشأن العرض والطلب
مقالات ذات صلة. عزز من تجربتك عبر المقالات التالية: