ارتفعت أسعار المنتجين الأمريكيين PPI في يناير، مما دفع عوائد سندات الخزانة للارتفاع وزاد الضغط حول مزيد من عمليات رفع أسعار الفائدة. تقول لوريتا ميستر، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، إن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يحتاج إلى تجاوز علامة الـ 5٪ والحفاظ على أسعار الفائدة لفترة طويلة.
افتتحت جميع مؤشرات الأسهم في وول ستريت باللون الأحمر في جلسة تداولات الأمس، وارتفعت عوائد سندات الخزانة بعد أن أظهرت البيانات أن أسعار المنتجين الأمريكيين قد ارتفعت أكثر من المتوقع في يناير، مما يسلط الضوء على الضغوط التضخمية المستمرة التي قد تدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى مواصلة رفع أسعار الفائدة.
ارتفع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 0.7٪ الشهر الماضي، مسجلاً أكبر ارتفاع منذ يونيو وبزيادة 6٪ عن العام السابق، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى ارتفاع تكاليف الطاقة. بعد إصدار هذه البيانات، علقت لوريتا ميستر، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، بأنها رأت "حالة اقتصادية مقنعة" لتنفيذ زيادة أخرى في أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس. وذكرت كذلك أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيحتاج إلى تجاوز علامة 5٪ والحفاظ على سعر الفائدة عند هذا المستوى لفترة طويلة من الزمن.
توفر بيانات مؤشر أسعار المنتجين مؤشراً مبكراً للتضخم وتشير إلى أن البائعين، لا سيما بائعو السلع، سيواجهون ضغوطاً متزايدة للحفاظ على الأسعار. بالإضافة إلى بيانات مؤشر أسعار المنتجين، ظلت طلبات إعانة البطالة الأولية هذا الأسبوع عند مستوى منخفض والذي بلغ 194 ألفاً مقارنة بالمستوى المتوقع البالغ 200 ألف، مما يشير إلى أن سوق العمل لا يزال ضيقاً.
أحد أهداف الاحتياطي الفيدرالي عند رفع أسعار الفائدة هو إضعاف سوق العمل لتجنب تضخم الأجور المحتمل. وبالتالي، فإن هذا الرقم، إلى جانب الرقم السابق، يشير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد يحتاج إلى الحفاظ على أسعار فائدة مرتفعة لفترة ممتدة.
بعد صدور التقرير، ارتفع الدولار إلى أعلى مستوى له اليوم، مما دفع زوج اليورو دولار EUR/USD إلى مستوى الـ 1.0654 و زوج الدولار ين USD/JPY إلى مستوى الـ 134.46.
ذات صلة: تحليل اليورو دولار | توقعات اليورو دولار لعام 2023 وما بعده.
بعد صدور الأرقام، شهدت مؤشرات وول ستريت رد فعل هبوطي، حيث تجاوزت الخسائر 1٪. ومع ذلك، على مدار الجلسة، تم تخفيف هذه الخسائر من خلال حركة فنية تصحيحية.
يتداول مؤشر ستاندرد آند بورز S&P500 داخل قناة صعودية منذ بداية العام ووصل مؤخراً إلى قاع القناة عند مستوى الـ 4100 نقطة، ومن هناك ارتد عائداً على الفور. يعتبر هذا المستوى مستوى دعم، ولا يزال الاتجاه الصاعد قائماً في الوقت الحالي. في صباح يوم الجمعة 17 فبراير ارتفع مؤشر الخوف VIX أو مؤشر التقلب، وتجاوز الـ 21.5. يبدو أن هذه الزيادة تتماشى مع ارتفاع الدولار.
تنتظر الأسواق الآن بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي، والذي سيتم نشره الأسبوع المقبل ومن المتوقع أن يكون له تأثير كبير على الأسواق المالية العالمية، مما قد يؤكد أو يغير الاتجاه الحالي.
ذات صلة: توقعات وتحليل داو جونز لعام 2023 وما بعده
المصادر: بلومبيرج، رويترز