مع انتظار الأسواق لشهادة باول اليوم لتلقي بعض الإشارات حول مستقبل السياسة النقدية، ارتفعت عائدات السندات الأمريكية، وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز لثلاثة أيام متتالية، وانخفضت أسعار النفط بأكثر من 2٪. تخفيضات أسعار الفائدة في الصين، والتي كانت أقل من المتوقع، تسببت في انخفاض مؤشر هانغ سين.
اتخذ بنك الصين الشعبي خطوات لتسريع الانتعاش بعد الوباء، وقام بتخفيض معايير الائتمان الرئيسية يوم الثلاثاء. تعكس هذه الخطوة المخاوف المتزايدة بين المسؤولين الصينيين بشأن تراجع زخم الانتعاش الاقتصادي. على الرغم من أن الاقتصاد قد أظهر علامات التدهور، إلا أن أسعار الفائدة لم تنخفض إلا بمقدار 10 نقاط أساس، وهي أقل من توقعات السوق المحلية، التي كانت تتوقع إجراءات أكثر حزماً. نتيجة لذلك، يؤثر هذا التطور على مزاج المخاطرة على مستوى العالم.
سبب آخر وراء انتظار المستثمرين في الصين لعزم أكبر من البنك المركزي لتحفيز الاقتصاد هو المخاوف بشأن سوق العقارات في البلاد.
كان المستثمرون في الصين ينتظرون بفارغ الصبر إجراءات أقوى من البنك المركزي لدعم الاقتصاد، وأحد الأسباب وراء هذا التوقع هو القلق المحيط بسوق العقارات في البلاد.
بعد خفض بنك الشعب الصيني المعتدل لأسعار الفائدة، شهد مؤشر هانغ سين الصيني انخفاضاً ملحوظاً، حيث فقد ما يزيد قليلاً عن 2٪ من قيمته خلال الجلسة.
بعد العطلة الأمريكية، بدأت المؤشرات الأوروبية والامريكية اليوم بانخفاض طفيف. واجهت مؤشرات وول ستريت أيضاً ضغوطاً بسبب التعليقات الأخيرة التي أدلى بها مسؤولون من الاحتياطي الفيدرالي (Fed)، الذين حافظوا على موقف متشدد للسياسة النقدية القادمة.
نتيجة للزيادات المستقبلية المتوقعة في أسعار الفائدة الفيدرالية، يتم تداول أسعار السندات الأمريكية حالياً عند أعلى مستوياتها في الشهر الماضي.
سيراقب المستثمرون عن كثب ظهور رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي باول أمام الكونغرس الأمريكي اليوم، على أمل الحصول على أي رؤى حول إجراءات السياسة النقدية المقبلة للبنك المركزي.
بعد الوصول إلى مستوى المقاومة عند الـ 4500 نقطة، شهد مؤشر ستاندرد آند بورز انخفاضاً لمدة ثلاثة أيام. كان هذا الانخفاض مدفوعاً بتوقعات الزيادات المستقبلية في أسعار الفائدة، فضلاً عن العوامل الفنية، بما في ذلك مستويات ذروة الشراء الملحوظة على الرسم البياني اليومي.
شهد النفط، وهو سلعة يعتمد أداؤها بشكل كبير على الطلب الصيني، انخفاضاً بأكثر من 2٪ وتم تداوله دون مستوى الـ 70 دولار للبرميل حيث ترك نهج البنك المركزي الحذر نسبياً لتحفيز الاقتصاد الأسواق المالية محبطة إلى حد ما.
المصادر: بلومبيرج، رويترز